دولة قطر تؤكد أن جهودها في الأمم المتحدة تستند إلى مبدأ التعاون بين الدول الأعضاء لمواجهة التحديات المشتركة

نيويورك/المكتب الإعلامي/ 17 مارس 2015/ أكدت دولة قطر أن الجهود التي تبذلها في الأمم المتحدة، تستند إلى مبدأ التعاون والمسؤولية التشاركية بين الدول الأعضاء لمواجهة التحديات المشتركة في مختلف المجالات. جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة خلال لقائها بوفد كلية جوعان بن جاسم للقيادة والأركان المشتركة، حيث رحبت في بداية كلمتها، بوفد كلية جوعان بن جاسم للقيادة والأركان المشتركة، الذي يقوم بزيارة إلى الولايات المتحدة تستغرق مدة أسبوعين. واستعرضت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني ، خلال اللقاء ، عمل الوفد الدائم لدولة قطر في الأمم المتحدة ، منوهة بالمكانة المرموقة التي تتمتع بها دولة قطر في المجتمع الدولي نتيجة الدور الفعال الذي تنهض به في الأمم المتحدة. وقالت سعادتها " إن قيادتنا مُمثلةً بحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى "حفظهُ الله" ، لم تدّخر أي جهد في دعم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في مجالات حفظ السلم والأمن الدوليين، والتنمية، ومكافحة الإرهاب، واحترام سيادة القانون، وحقوق الإنسان والعدالة، واحترام إرادة الشعوب وحقها في تقرير مصيرها ، وكافة المسائل التي تَوافَقَ عليها المجتمع الدولي". وأضافت سعادتها، أن سياسة دولة قطر تميزت تجاه المسائل الدولية والإقليمية بحرصها على التوصل إلى التسوية السلمية للنزاعات، بما في ذلك من خلال الوساطة ، مشيرة إلى الانجازات التي حققتها الدبلوماسية القطرية المشهود لها من الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدول ذات العلاقة. وأكدت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني حرص دولة قطر على العمل الثنائي مع الدول، موضحة أن دعم دولة قطر لم يقتصر على التعاون والعمل المتعدد الأطراف في الأمم المتحدة، وإنما امتد ذلك إلى العمل الثنائي مع الدول، لمساعدتها في تحقيق التنمية والتغلب على المشاكل التي تواجهها، انطلاقاً من المبادئ والقيم العربية والإسلامية والإنسانية التي تؤمن بها الدولة قيادةً وشعباً. وأشارت إلى الخطاب الأول لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى "حفظهُ الله" عندما تولى مسؤولية قيادة الدولة، والذي أوجز فيه توجهات وسياسة دولة قطر في كافة المجالات ، مؤكدة أن ذلك الخطاب يعتبر دليل عمل بما اشتملَ عليه من قيمٍ ومبادئ وأسسٍ مهمةٍ تشترك فيها الإنسانية، ويعكسُ ثقل الأمانة وحجم المسؤولية التي تضطلع بها الدولة. ولفتت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة ، في كلمتها ، إلى دور دولة قطر المتميز في تعزيز حقوق الإنسان، وفي المسائل الاجتماعية المختلفة وتقديم مبادرات حظيت بدعم الأمم المتحدة في مجالات التنمية والتعليم وتعزيز دور الأسرة، وذوي الاحتياجات الخاصة، ومكافحة التصحر وغيرها. فضلاً عن مشاركتها في الصناديق المالية الطوعية التي تُقررها الأمم المتحدة للتعامل مع الاحتياجات الطارئة، وإنجاز المهام التي تقوم بها المنظمة الدولية خارج نطاق الميزانية الاعتيادية. واستعرضت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني ، مساهمات دولة قطر لدعم عمليات الأمم المتحدة في مجالات الإغاثة الإنسانية وحفظ السلم والأمن الدوليين وتعزيز سيادة القانون وتعزيز حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب وتعزيز التنمية وغيرها ، حيث لعبت دوراً مهماً في مجال حفظ السلم والأمن الدوليين، خصوصاً أثناء العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن عامي 2006 و2007. كما استعرضت سعادتها أيضا ، مساهمات دولة قطر في ميزانية عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، والتي يقدر عددها حاليا بـ 16 عملية حفظ سلام ، مشيرة إلى أن نسبة دولة قطر تقدر في هذه العمليات بـ 0.1933%، وإجمالي حصص الدولة لميزانية الفترة 2012-2013 تقدر بحوالي 14.1 مليون دولار، وللفترة 2013-2014 بحوالي 13.8 مليون دولار. وأكدت سعادتها استمرار قيام دولة قطر بأدوار مختلفة ذات أهمية بالنسبة لها وللمجتمع الدولي من خلال عضويتها في المجالس واللجان وباقي هيئات الأمم المتحدة، ومنها مجلس حقوق الإنسان بهدف تجسيد إيمانها بحق الإنسان والشعوب في الحياة الحرة واللائقة. كما أشارت سعادتها إلى دور دولة قطر في أجندة حفظ السلم والأمن الدوليين، موضحة أن دولة قطر من الدول المساهمة بقوات في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام، حيث تساهم بعدد من الضباط في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان يونيفيل. وقد حرص الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة على إعداد برنامج لوفد كلية جوعان بن جاسم للقيادة والأركان المشتركة، للتعرف على عمل الأمم المتحدة، خاصة في مجال عمليات حفظ السلام، وآليات عمل المنظمة الدولية. ونظم الوفد الدائم محاضرات لوفد الكلية، شارك فيها كبار المسؤولين في الأمم المتحدة، والمندوبون الدائمون للدول الأعضاء في المنظمة، ممن لديهم خبرات متميزة وتجربة غنية في المواضيع التي تتعلق باهتمامات الكلية، خاصة في الجوانب الفنية، وآليات عمل هيئات المنظمة الدولية بهدف إغناء تجربة الكلية وزيادة تأهيل القادة العسكريين، كما شمل البرنامج القيام بزيارات ميدانية في الأمم المتحدة ومدينة نيويورك.