البيان الافتتاحي لوزير الخارجية خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون

news image
الرياض/المكتب الإعلامي/ 12 مارس 2015/ قال سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية إن الاجتماع "134" لمجلس وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تناول متابعة تنفيذ القرارات والتوجيهات الحكيمة لقادة دول المجلس التي تم اتخاذها في قمة الدوحة لتعزيز مسيرة العمل المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وترسيخ أسس التعاون القائم بين دول المجلس في مختلف المجالات، بالإضافة إلى العديد من الموضوعات المتعلقة بالأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة. وقال سعادته، في بيان افتتاحي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام أعمال الاجتماع، إن "تطورات الأوضاع في اليمن حظيت بأهمية بالغة من قبل إخواني أصحاب السمو والمعالي الوزراء. وأضاف أن أصحاب السعادة والمعالي الوزراء ثمنوا قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود باستضافة المملكة العربية السعودية للحوار اليمني. وأكد أن القضية الفلسطينية كانت من بين الأولويات للموضوعات التي تم بحثها في الاجتماع في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والانتهاكات التي يقترفها في حق الشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق مقررات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. ولفت سعادة وزير الخارجية إلى أنه تم مناقشة الأزمة السورية وتم التأكيد على موقف دول المجلس الثابت بالوقوف إلى جانب الشعب السوري سياسياً ومادياً في محنته الأليمة حتى تتحقق له مطالبه المشروعة في الحرية والتغيير. ودعا المجتمع الدولي إلى إنصاف الشعب السوري والبعد عن ازدواجية المعايير في هذا الشأن وإيجاد الحل السياسي الذي يتوافق مع إرادة الشعب السوري عبر تشكيل حكومة وطنية لها كامل الصلاحيات وفقاً لمقررات جنيف (1). واشار إلى أنه "تم تناول الأوضاع في ليبيا الشقيقة، والتأكيد على أهمية الحفاظ على أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، وإنهاء العنف الدائر، و العمل على إيجاد حل سياسي يلبي تطلعات وطموحات الشعب الليبي الشقيق ودعم دول المجلس للحوار الليبي تحت رعاية الأمم المتحدة". وقال سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية إنه تم بحث ظاهرة الإرهاب وتم التأكيد على موقف دول المجلس الرافض للإرهاب بكافة أشكاله وصوره وأيا كان مصدره و مسبباته و العمل الجاد على معالجة الأسباب الحقيقية دون الولوج إلى الحلول الجزئية. ونوه سعادة وزير الخارجية بأن الاجتماع تناول أيضا الأوضاع في العراق، وتم التأكيد على دعم الشعب العراقي في مواجهة الإرهاب حتى يتحقق للعراق استقراره و سيادته على وحدة أراضيه.