سمو الأمير يزور جامعة جورجتاون

news image
واشنطن/المكتب الإعلامي/ 27 فبراير 2015/ قام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بزيارة لجامعة جورجتاون اليوم وذلك تلبية لدعوة من الدكتور جون دي جويا رئيس الجامعة لسموه بإلقاء كلمة أمام طلاب الجامعة. وفي بداية الزيارة ، عقد سمو الامير المفدى لقاء مع الدكتور جويا وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية جرى الحديث خلاله حول أوجه التعاون الثنائي و سبل تعزيزها وتوثيقها. وعقب ذلك التقى سمو الامير المفدى في جلسة نقاشية حوارية مع عدد من طلاب وأعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية ومنتسبي الاعلام بقاعة /جستن/ في الجامعة. وفي بداية حديثه، رحب سموه بالحضور مَحيَيا ومشيدا بعلاقات الشراكة التي تربط دولة قطر والجامعة حيث تعتبر مثالاً للشراكات التعليمية الاستراتيجية طويلة الامد والتي تسعى دولة قطر دوماً لتعزيزها. وعقب ذلك تحدث سموه عن أبرز ملامح السياسة الداخلية والخارجية لدولة قطر وابرز الإنجازات التي تحققت على الصعيدين المحلي والدولي . ففي الشأن المحلي ، تحدث سموه عن أبرز الإنجازات لاسيما في مجال الاستثمار في التعليم، أما الشأن الخارجي فقد أبرز سموه أن قطر من الدول التي تشجع الحوار بين الشعوب والانفتاح على الثقافات الأخرى وتحقيق المصالح المشتركة، حيث حققت الدولة الكثير في هذا المجال، فضلاً عن دورها الفعّال في الشراكة العالمية من أجل التنمية ودعم الأمن والسلم العالميين. ومن ثم فتح سموه باب النقاش مع الحضور حول دور الشباب في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وصناعة مستقبلها، وتطرق الى ابرز القضايا الراهنة على الصعيدين العربي والدولي كالربيع العَربي ومكافحة الارهاب والعلاقات الإقليمية والدولية . كما تضمن النقاش مساعي دولة قطر والجهود التي تبذلها للعمل مع مختلف الدول لضمان استقرار المنطقة و العمل على دعم الشباب ومساعدتهم على مواجهة التحديات . وفي رده على سؤال من الحضور حول نتائج زيارة سموه الحالية للولايات المتحدة الامريكية، اجاب سموه بأن لقاءاته مع فخامة الرئيس الأمريكي وكبار المسؤولين كانت مثمرة وممتازة . وفي معرض إجابته حول جهود دولة قطر في مجال التنمية ، أوضح سمو الامير للحضور جهود الدولة في مواصلة التطوير والتنمية في جميع المجالات بما يحقق النفع للمواطنين والأجيال القادمة، مبينا أهمية تنويع مصادر الدخل مثل مجال الاستثمار المتنوع وعدم الاعتماد على مصدري النفط والغاز . وسُئل سموه عن ما إذا كانت هناك إرادة واستراتيجية جماعية من جانب دول المنطقة لمواجهة التحديات التي تواجهها، وأكد سموه أن "الإرادة موجودة، ولدينا القدرة على مواجهة الحركات الإرهابية، ولكن يجب علينا نحن العرب أن نعتمد على أنفسنا أولاً." ورداً على سؤال حول نتائج زيارته الأخيرة للملكة العربية السعودية وصف سموه العلاقات بين البلدين بأنها "علاقات قوية وتاريخية". وقال: أنا واثق من قدرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود على التعامل مع التحديات التي تواجهها المنطقة. وحول العلاقات مع مصر، أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، رغبة دولة قطر في استقرار مصر رغم وجود خلافات معها. وفي سؤال آخر من أحد الطلبة عن مدى اهتمام سموه باللغة العربية، أكد سمو الامير اهتمامه البالغ بلغة الضاد ودعمه لكل ما من شأنه ان يعزز استخدامها وتعلمها داخل الدولة وخارجها. وحول سؤال عن فوز دولة قطر باستضافة كاس العالم 2022، أعرب سموه عن سعادته وفخره بذلك لان شرف التنظيم هو للعرب والمنطقة جمعاء وليس لقطر فحسب موضحا أن التحقيقات اثبتت أحقية وجدارة الملف القطري ، مشيرا في ذَات الصدد الى الاستعدادات التي تقوم بهَا الدولة من اجل استضافة هذا الحدث المهم . وفي ختام حديثه ، أثنى سمو الامير على الجهود التي تقدمها جامعة جورجتاون في دعم البحوث والدراسات العلميَّة التي تعنى بقضايا حساسة متعلقة بالتطورات السياسية في شتى بقاع العالم. من جانبه ، أعرب الدكتور جون دي جويا رئيس الجامعة عن شكره وتقديره لسمو الامير المفدى على قبوله الدعوة لزيارة الجامعة وإجرائه حوارا مفتوحا مع الطلبة وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة و الذي هدف الى تبادل الرأي ووجهات النظر حول المستجدات في مختلف مناطق العالم . وبعد ذلك حضر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مأدبة الغداء التي أقامها رئيس جامعة جورج تاون تكريما لسموه والوفد المرافق.