دولة قطر تساهم بمليار دولار لإعادة إعمار غزة

دولة قطر تساهم بمليار دولار لإعادة إعمار غزة

القاهرة/المكتب الإعلامي/12 اكتوبر 2014/ أعلن سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية عن مساهمة دولة قطر بمبلغ مليار دولار لإعادة إعمار غزة. وقال سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية في كلمته أمام مؤتمر "إعادة إعمار غزة" المنعقد بالقاهرة اليوم إن الشعب الفلسطيني في غزة تعرض لأبشع أنواع العدوان طيلة خمسين يوماً لم تهدأ خلالها آلة القتل والتدمير في استهداف كل ما يمت للإنسانية بصلة حاصدة أرواح الآلاف من المدنيين العزل وأوقعت تدميراً هائلاً بالبنية التحتية والمساكن ودور العبادة والمنشآت التعليمية والصحية وغيرها من المرافق الأخرى في القطاع في ظل عجز المجتمع الدولي لوضع حد لهذه المأساة المتكررة بحق الأبرياء والمدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأوضح سعادته أن المشاركة الدولية الواسعة في هذا المؤتمر تعكس رؤية المجتمع الدولي الثابتة تجاه إعادة إعمار قطاع غزة وتحقيق الآمال العظام التي يعلقها سكان القطاع على هذا المؤتمر من أجل تحقيق مطالبهم الأساسية في إعادة إعمار القطاع عبر تأهيل البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية من رعاية صحية وتعليمية وعودة النازحين إلى قراهم ومدنهم. وأضاف سعادة الدكتور العطية "إذا كان الشعب الفلسطيني بحاجة إلى المساعدة بالأموال لإعادة الإعمار فحاجته أشد للمساندة السياسية من المجتمع الدولي تتطابق فيها الأقوال مع الأفعال مساندة تعي حقوقه ومعاناته وتطلعاته في تحقيق السلام العادل والحصول على كافة حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة". وأكد سعادته أن السلام العادل هو الضمانة الحقيقية لعدم تدمير ما نعيد بناءه وإعماره، لذا يتعين على المجتمع الدولي وبخاصة الأطراف الدولية المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط تحمل مسؤولياتها وبذل كافة الجهود لإجبار إسرائيل على الانصياع للإرادة الدولية بشأن وقف الاستيطان وتنفيذ كافة قرارات الشرعية الدولية للوصول إلى السلام الشامل بمنطقة الشرق الأوسط والذي لن يتحقق إلا من خلال قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967. وأشار إلى أن دولة قطر قد ساهمت بشكل فعال في كافة الجهود الدولية لإعادة إعمار قطاع غزة منذ عام 2012 عبر تنفيذ مشروعات في قطاع الخدمات الصحية والتعليمية وتوفير الوقود لمحطات الطاقة ولتيسير الظروف الحياتية في القطاع، حيث قدمت دولة قطر 27 مليون دولار لمتضرري المنخفض الجوي، و16 مليون دولار من خلال الهلال الأحمر القطري، بالإضافة إلى 6 ملايين دولار للأونروا للتخفيف من أضرار العدوان، ومبلغ 60 مليون دولار كرواتب للموظفين بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية والمنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، ومبلغ 60 مليون دولار أخرى كوقود لتوليد الكهرباء بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية ومبلغ 150 مليون دولار لدعم السلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى مبلغ 450 مليون دولار لمشاريع إعادة الإعمار، حيث بلغ إجمالي هذه المساهمات حتى عام 2014، سبعمائة وتسعة وستين مليون دولار أمريكي. وأكد أن دولة قطر بذلت جهوداً متصلة من أجل تخفيف معاناة أشقائنا الفلسطينيين في غزة أثناء العدوان الأخير وبعد اتفاق الهدنة حيث تم تقديم المساعدات العاجلة على المستوى الحكومي والأهلي، وذلك انطلاقاً من المسؤولية الأخلاقية لدولة قطر تجاه الأشقاء الفلسطينيين والإيمان الراسخ والعميق بالمسار الإنساني. وعبر سعادة وزير الخارجية عن تقدير دولة قطر للرئاسة المشتركة بين جمهورية مصر العربية الشقيقة ومملكة النرويج على جهودهم في التنسيق والترتيب لعقد هذا المؤتمر، موجها الشكر لجمهورية مصر العربية الشقيقة على حسن التنظيم والاستقبال وكرم الضيافة.