"صندوق الصداقة القطري" يدشن منشأة تعليمية في اليابان بقيمة 1,4 مليون دولار

سينداي/ 19 اغسطس 2014/ دشن صندوق الصداقة القطري مشروع "مركز علم سينداي" ، وهو مركز جديد للتعليم وأحد المشاريع العشرة التي يدعمها صندوق الصداقة القطري ضمن المساهمة التي تقدّمها دولة قطر إلى الشعب الياباني الصديق بقيمة 100 مليون دولار أمريكي للمساعدة في ازدهار المجتمعات المتضررة جرّاء كارثة تسونامي وزلزال اليابان في عام 2011. وفي بداية الحفل الذي أقيم في مدينة سينداي اليابانية، سلم السيد حسن الحميدي بالنيابة عن سعادة السيد يوسف بلال سفير دولة قطر لدى اليابان ورئيس صندوق الصداقة القطري مفتاح المركز للمسؤولين اليابانيين. حضر الحفل السيّدة أميكو أوكوياما، رئيسة بلدية مدينة سينداي، بالإضافة إلى ممثلين عن مؤسسة "جونيور أشيفمنت". وفي تصريح صحفي بهذه المناسبة، أشار سعادة السيد يوسف بلال رئيس صندوق الصداقة القطري إلى أن مدينة سينداي تعتبر المحرك الأساسي لمحافظة مياجي، وذلك من خلال الإبداع والعمل الجاد، كما يساهم سكانها الشباب الذين يعيشون في المناطق المحيطة بها بحوالي 700 مليون دولار للاقتصاد الياباني، مما يعزز الأعمال، ويخلق فرص عمل. وأضاف "لقد كانت هذه المنطقة من أهم روافد الاقتصاد المحلي قبل وقوع الكارثة في شهر مارس 2011، إذ أظهر السكان رغبة عارمة في حب الحياة والتغلب على الصعاب، لتصبح المنطقة رمزاً لقدرة اليابان على استعادة عافيتها بسرعة قياسية". وبين سعادة السفير بلال أن مركز "علم سينداي" يعد مساهمة متواضعة من قبل دولة قطر للشباب الياباني للحفاظ على تراث روح المبادرة الذي تتميّز به هذه المنطقة ، وسيعتمد ازدهار هذه المنطقة على قوة وطموح الجيل القادم وعلى الدور الذي سيختاره في تنشيط وتنويع الاقتصاد"، مؤكدا أن هذا المركز يعد نافذة هامة على العلاقات الوثيقة بين قطر واليابان التي يعود تاريخها إلى أكثر من أربعين عاماً. وأضاف سعادته " يوماً بعد يوم ، تتطوّر علاقتنا مع اليابان من حسن إلى أحسن، وكما يكون الأصدقاء في أوقات الشدة ، كانت قطر واحدة من أوائل الدول التي استجابت لنداءات الإغاثة في أعقاب كارثة مارس 2011". وبين أنه سيكون بمقدور الطلاب في "علم سينداي" معرفة المزيد عن هذه الصداقة المميّزة المبنية على الروابط التجارية القوية التي توسعت لتشمل العديد من المجالات الأخرى مثل البحوث والتنمية والثقافة والرياضة. ويشكل مشروع "علم سينداي" إلى جانب مشروع "علم في إيواكي" مساحة رائدة للعلم المبني على الخبرة العملية، حيث تسمح أدوات المحاكاة التعليمية لمشروع "علم سينداي" لحوالي 25 ألف طالب من زوّار منطقة "توهوكو" لقضاء يوم كامل متخذين قرارات هامة في الحياة كمواطنين يتمتعون بكامل الأهلية. ويهدف هذا المركز الرائد إلى بث روح الأمل لمنطقة فقدت 15,884 شخصاً من مواطنيها في أعقاب الزلزال المدمر الذي بلغ 9 درجات على مقياس ريختر والتسونامي الذي ضرب شرق اليابان في مارس 2011، وذلك من خلال مبادرات ومشاريع تساعد اليابان على استعادة عافيتها اقتصادياً بعد أضرار وصلت إلى 309 مليار دولار أمريكي. وقد تم تمويل هذه المنشأة عبر منحة بقيمة 1,4 مليون دولار قدّمها صندوق الصداقة القطري، حيث بنيت بشراكة مع مؤسسة "جونيور أشيفمنت" ، وهي مؤسسة لا تتوخى الربح تعمل على تثقيف الشباب حول أهمية إنشاء الشركات من خلال البرامج التعليمية المختلفة. ويُعد تعليم الأطفال واحداً من ثلاث مجالات يركز عليها الصندوق بشكل رئيس إلى جانب مصائد الأسماك والرعاية الصحية، ويدعم الصندوق المشاريع التي تلبي الاحتياجات الملحة، والحاسمة والمستدامة لأكبر عدد من المستفيدين في المناطق المتضررة من كارثة مارس 2011.