صندوق الصداقة القطري يدشن الثلاثاء مشروع "علم سينداي" في اليابان

صندوق الصداقة القطري يدشن الثلاثاء مشروع

سينداي/ 18 اغسطس 2014/ يدشن صندوق الصداقة القطري الثلاثاء مشروع "مركز علم سينداي"، وهو مركز جديد للتعليم في مدينة سينداي اليابانية، وذلك بحضور السيّدة أميكو أوكوياما، رئيسة بلدية مدينة سينداي، بالإضافة إلى ممثلين عن مؤسسة "جونيور أشيفمنت". ويشكل مشروع "علم سينداي" إلى جانب مشروع "علم في إيواكي" الذي أطلق في وقت سابق من العام الجاري، مساحة رائدة للعلم المبني على الخبرة العملية، حيث تسمح أدوات المحاكاة التعليمية لمشروع "علم سينداي" لحوالي 25,000 طالب من زوّار منطقة توهوكو لقضاء يوم كامل متخذين قرارات هامة في الحياة كمواطنين يتمتعون بكامل الأهلية. ويهدف هذا المركز الرائد إلى بث روح الأمل لمنطقة فقدت 15,884 شخصاً من مواطنيها في أعقاب الزلزال المدمر الذي بلغ 9 درجات على مقياس ريختر والتسونامي الذي ضرب شرق اليابان في مارس 2011، وذلك من خلال مبادرات ومشاريع تساعد اليابان على استعادة عافيتها اقتصادياً بعد أضرار وصلت إلى 309 مليارات دولار أمريكي. وقد تم تمويل هذه المنشأة عبر منحة بقيمة 1,4 مليون دولار قدّمها صندوق الصداقة القطري، حيث بنيت بشراكة مع مؤسسة "جونيور أشيفمنت"، وهي مؤسسة لا تتوخى الربح وتعمل على تثقيف الشباب حول أهمية إنشاء الشركات من خلال البرامج التعليمية المختلفة. وفي هذا الصدد، أوضح سعادة السيد يوسف محمد بلال سفير دولة قطر لدى اليابان أن سبب اختيار مدينة سينداي لاستضافة هذا المركز التعليمي الرائد هو أنها المدينة /الحادية عشرة/ في اليابان من حيث المساحة، إذ يبلغ متوسط أعمار السكان 38 عاماً في بلد 40 بالمئة من سكانه سيتخطون عامهم الـ 65 بحلول 2020. وحول تجربة الصيادين في مدينة كامايشي في ولاية إيواكي، عبّر سعادته عن إعجابه بالتجربة، بعدما تبيّن أن المشروع المخصص لإعادة بناء مصائد الاسماك في المناطق المتضررة قد تجاوزت مبيعاته 1.8 مليون دولار أمريكي منذ إطلاقه. وأضاف أنه في أعقاب الدمار واسع النطاق الذي لحق الصناعة جرّاء زلزال شرق اليابان الكبير وكارثة التسونامي 2011، قدّم صندوق الصداقة القطري المساعدة الضرورية والعاجلة عن طريق منح 1,2 مليون دولار أمريكي لبناء منشأة سمكية جديدة في مدينة كامايشي، مما يسمح لصيادي المدينة باستخدام تقنيات التجميد المتقدمة في تخزين ونقل منتجاتهم البحرية ، وبالتعاون مع شركة كامايشي هيكاري للأغذية، طمح المشروع أن يصل إلى حوالي 2,500 شخص، إلا أنه تجاوز التوقعات بنحو 400 بالمئة. وقال سعادة سفير قطر لدى اليابان: "ينبغي على سكان منطقة توهوكو أن يفخروا بصياديهم، حيث أعطى هؤلاء دروساً ملهمة في التفاني والكرامة والإباء، إذ كانوا سبباً رئيسياً في وضع الطعام على موائد الملايين من الأسر". وأعرب سعادته عن أمله بنجاح تجربة صيادي كامايشي، متوقعاً أن يمتد نجاحهم إلى جميع أنحاء المنطقة بما يلهم الآخرين بأن يحذوا حذوهم. يشار إلى صندوق الصداقة القطري عبارة عن مبادرة من دولة قطر نحو الشعب الياباني لدعم جهود الإغاثة في أعقاب الزلازل والتسونامي التي ضربت شرق اليابان. وقد أطلق الصندوق بمبادرة من صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ويهدف الصندوق إلى إذكاء روح الأمل لدى الضحايا وإدارة المساعدات بطريقة سريعة وفعّالة ومستدامة وتعزيز الصداقة التي تربط بين الشعبين القطري والياباني. ويركز الصندوق في الفترة من (2012) إلى (2014) بشكل استراتيجي على 3 مجالات رئيسية: تعليم الأطفال ومصائد الأسماك والرعاية الصحية.