جنيف/ 23 يوليو 2014/ أعلنت دولة قطر أنها تدين بأشّد العبارات استمرار إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال القوة القائمة بالاحتلال في بقتل المدنيين العُزل في قطاع غزة ، وما تمارسه من سياسة العقاب الجماعي ضدهم بإغلاق كافة المعابر والحدود، ومنع حرية التنقل، وهذا ما يُصنف على أنه جرائم حرب وجرائم ضد الإنســانية. جاء ذلك في كلمة سعادة السفير فيصل بن عبد الله آل حنزاب المندوب الدائـم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف خلال الدورة الاستثنائية الـحادية والعشرين لمجلس حقوق الإنسان لتدارس حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتي عقدت اليوم في جنيف. وقال المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف: " إن اجتماعنا هذا يأتي بينما تواصل آلة الحرب والدمار الإسرائيلية عدوانها الغــاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غــزة الذي يرزح تحت حصــار جائر منذ أكثر من 7 سنـــوات " ، مؤكدا أن هذا التصعيد الاسرائيلي غير المسؤول وغير المُبَرر مهما كانت الأسباب، لن يؤدي إلا إلى الإضرار بالمدنيين، يدفع ثمنــه الأطفال والنساء الأبريـــاء. وتساءل سعادته: "كيف للعالم أن ينسى منظر الأطفال الأربعة من عائلة واحدة الذين تم قصفهم وقتلهم بكل وحشيــة على شاطئ غزة بتاريخ 16 يـوليو 2014م، وكيف لنا أن ننسى مجزرة حيّ الشُجاعيــة التي هزت المجتمع الدولي وعلى مرأى ومسمــع العالـم، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني والأعراف الدولية ؟ "، مؤكدا أن ما يحدث في غزة هو مأساة إنســانية وجرائم حرب ضد الإنسانية، كما ذكرت المفوضة السامية وبالأرقام. كما تساءل:" أليس من حق الشعب الفلسطيني العيش بكرامة، وتحقيق مطالبــه العادلة مثله مثل باقي الشعوب ؟ ، وأين التزامات القانون الدولي الإنساني تجاه حماية المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ بما فيه رفع الحصار القاتل ؟ " ، موضحا أن الموت بالعدوان هو نفســه الموت بالحصــار، مشددا على أن حقوق الإنسان واحدة لا تتجزأ ولا تُمنح لشعب وتُنزع من آخر. وقال إن دولة قطر من منطلق إنساني وأخلاقي تدعو من هذا المنبر مجلس حقوق الإنسان والدول الفاعلة والمُحبة للسلام، بتحميل اسرائيل مسؤولـية هذا العدوان وحملِها على وقف إطلاق النــار وإنهاء الحصــار المفروض على غزة فوراً وفتح كافة المعابر والإفراج عن الأسرى الذي أعيد اعتقالهم مؤخرا. وشدد سعادة السفير فيصل بن عبد الله آل حنزاب، في ختام كلمته، "على أن دولة قطر تطالب بفتح تحقيق عاجل للجرائم التي ارتكبت بحق الأبرياء منذ بدء العدوان على غزة".