دولة قطر تدعو إلى ضرورة ضمان توفير حق الفتيات والنساء في التعليم

دولة قطر تدعو إلى ضرورة ضمان توفير حق الفتيات والنساء في التعليم

جنيف / 07 يوليو 2014/ دعت دولة قطر إلى ضرورة اتخاذ تدابير وطنية ودولية تكون قادرة على إزالة العقبات التي تقف أمام توفير حق الفتيات والنساء في التعليم . جاء ذلك خلال كلمة دولة قطر التي ألقتها الآنسة نور السادة السكرتير الثاني لدى البعثة الدائمة بجنيف خلال جلسة نقاش عامة حول "حق الفتيات والنساء في التعليم "في إطار الدورة 58 للجنة القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة. وقالت الآنسة نور السادة في كلمتها " إنه بالرغم من أن حق الفتيات والنساء في التعليم ورد في العديد من المواثيق الدولية والاقليمية لحقوق الانسان، كما نصت عليه بالتحديد المادة 10 من اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة .. إلا أنه مازالت هناك عقبات كثيرة لابد من ازالتها في سبيل توفير هذا الحق" ، موضحة بأن من بين أبرز هذه العقبات ، الفقر، التنميط السلبي للمرأة، وانعدام الأمن في بعض المناطق. واستعرضت الآنسة نور السادة عددا من التدابير التي يمكن اعتمادها على المستوى الوطني والدولي لضمان الامتثال الكامل لحق الفتيات والنساء في التعليم . واقترحت على المستوى الوطني بأن يتم وضع تشريعات وطنية تضمن تمتع الفتيات والنساء بالحق في التعليم دون تمييز بما في ذلك شروط القبول والتمتع بكافة مزايا التعليم المتاحة، مع ضرورة أن تنص التشريعات على الزامية ومجانية التعليم الاساسي للفتيات والنساء دون تمييز. كما اقترحت وضع مناهج دراسية ملبية لاحتياجات الفتيات والنساء من العملية التعليمية، بحيث يمكن في هذا الخصوص استحداث مواد متخصصة ضمن هذه المناهج، تشمل التعليم التقني والمهني، وتكون جاذبة وتخاطب رغبات الفتيات والنساء واحتياجاتهن الحقيقية وتحد من تسربهن من المراحل التعليمية المختلفة. ودعت الآنسة نور السادة أيضا إلى تبني سياسة تعليمية تعمل على وضع استراتيجيات وخطط وطنية تستهدف توفير التعليم الجيد للجنسين على قدم المساواة، مع ايلاء اعتبار خاص لتعليم الفتيات والنساء في الظروف الاستثنائية كالحروب والكوارث الطبيعية بالإضافة إلى عمل نظام للتقييم والمراقبة وذلك لضمان فاعلية التدابير المتخذة. على المستوى الدولي رأت بأنه لابد من عمل مبادرات وشراكات عالمية لاستقطاب الدعم لتوفير حق التعليم في البلدان النامية والتي تعاني من ظروف استثنائية. وأشارت في هذا الخصوص إلى مبادرة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس ادارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والتي اطلقت مبادرة "علم طفلاً" لتوفير امكانية التعليم الجيد لملايين الاطفال حول العالم، وبينت بان مليوني طفل استفاد من هذه المبادرة حتى الآن منهم نسبة كبيرة من الفتيات اللاتي حرمن من التعليم لأسباب متعددة. و خلصت الآنسة نور السادة بالقول في ختام حديثها بأن من شأن ضمان حق الفتيات والنساء في الحصول على التعليم الجيد، دون تمييز، أن ينعكس على كل المجتمع، كما يضمن مستقبلا أفضل للأبناء من خلال خلق فرص تساعد على الاستقرار والتنمية.