سفير قطر في واشنطن يلقي كلمة أمام مؤتمر "رينبو بوش للأعمال الإنسانية"

سفير قطر في واشنطن يلقي كلمة أمام مؤتمر

واشنطن/ 01 يوليو 2014/ ألقى سعادة السيد محمد جهام الكواري سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية كلمة أمام المؤتمر الدولي السنوي الثالث والأربعين لائتلاف "رينبو بوش للأعمال الإنسانية"، الذي يعمل على تعزيز التعليم ودعم قضايا التمكين والمساواة، ويرأسه السيد جيسي جاكسون، النائب السابق بمجلس النواب الأمريكي. وأشار السفير الكواري إلى المبادرات المتعددة التي تتبناها دولة قطر في مجالات التعليم ومشاركة الشباب وتمكين المرأة والثقافة، مؤكدا أن تلك المجالات ملائمة لفتح قنوات للتعاون مع ائتلاف "رينبو بوش"، الذي يركز على القيم الهامة التي تدعمها دولة قطر. وأضاف "انه على رأس الأولويات القطرية ضمان الحصول على التعليم"، مؤكدا أن قطر تسعى للوصول إلى نماذج تعليمية جديدة يمكنها التكيف مع عصر المعلومات المواكب بشكل مستمر للعولمة في المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية. وأشار إلى إقامة المدينة التعليمية في الدوحة، والتي من شأنها تغيير طرق الاستثمار العالمية في المجال التعليمي من خلال إقامة مجمع ضخم على مساحة 2500 هكتار، تضم 11 جامعة عالمية. واستعرض السفير الكواري ، خلال كلمته ، الاستثمارات القطرية في مجالات التدريب وتنمية رأس المال البشري، من خلال عدد من برامج التبادل، من بينها تعزيز اللغة والثقافة العربية، وما توليه قطر من أهمية لرفع مستويات التعليم في العالم العربي من خلال إنشاء صندوق بقيمة 100 مليون دولار للطلاب العرب للدراسة في الخارج، مع ضمان توفير فرصة عمل في قطر بعد التخرج. كما ألقى الضوء على مبادرة "علم طفلا" العالمية التي أطلقتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، والتي تهدف إلى مساعدة أطفال المدارس على التغلب على مختلف العقبات التي تحول دون حصولهم على التعليم من خلال تدخلات مبتكرة وملائمة للوضع المحلي ، كما تهدف المبادرة إلى الوصول إلى طرق جديدة لربط الأفراد من خلال التبادل الثقافي للتركيز على الجوانب المشتركة فيما يخص التاريخ والقيم ، حيث تهتم قطر بالاستثمار في الفنون، من الموسيقى إلى الأفلام، والمتاحف، والمعارض الفنية. وتناول السفير الكواري ، في كلمته ، ما جعلته قطر من الدوحة كمنبر دائم على الساحة العالمية، حيث تجمع مختلف الأطراف الأساسية، للوقوف على أسباب التوترات التاريخية والمعاناة الجماعية، ولكن بشكل أهم لمعالجتها. وأشار إلى الجانب الإنساني ضمن المساهمات القطرية على الساحة الدولية، حيث تقدم قطر نحو مليار دولار تقريباً سنوياً كمساعدات خارجية لأكثر من 100 دولة حول العالم. وأكد سعادة السفير الكواري على اهتمام قطر بالرياضة كوسيلة فريدة لمشاركة الشباب وفتح طرق للحوار لم تكن متاحة من قبل، مشيرا إلى استضافة قطر لدورة الألعاب الآسيوية في 2006، واستعداد الدوحة لاستضافة بطولة كرة اليد العالمية لعام 2015، وكأس العالم لكرة القدم عام 2022. كما أكد ، في ختام كلمته ، على أن النقاط التي استعرضها تمثل فرصا متنوعة لتعزيز العلاقات مع الائتلاف في مجال التعليم والمنح الدراسية.