سفير قطر في واشنطن يلقي كلمة أمام مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية

سفير قطر في واشنطن يلقي كلمة أمام مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية

واشنطن/ 28 يونيو 2014/ألقى سعادة السيد محمد جهام الكواري، سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية كلمة أمام مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن دي سي، ركز فيها على التهديدات العابرة للحدود الوطنية، وكيفية التصدي لها من خلال ضرورة وضع آليات لنظم الإنذار المبكر، واتخاذ تدابير فورية للحول دون نشوب الصراعات. وأشار السفير الكواري إلى أنه وفقاً لطبيعة الصراع وأسبابه، تختلف تدابير التعامل من خلال الأمم المتحدة أو المنظمات الإقليمية مثل جامعة الدول العربية ومنظمة العالم الإسلامي والاتحاد الأفريقي، وكذلك من خلال مبادرات الشخصيات الدولية أو المنظمات الإنسانية الدولية. وأوضح أنه في حال استشعار دولة قطر لأي تهديد طارئ داخل نطاق الدول العربية، فإنها تعمل جاهدة لمنعه، من خلال التنسيق مع البلدان العربية، أو العمل الفردي إذا اقتضت الضرورة، وذكر أنه في العديد من المواقف، اتخذت قطر تدابير وقائية مثلما تم في اتفاقية الدوحة عام 2008، والتي توصلت إلى قرار ناجح بإنهاء الخلافات في لبنان. وفيما يخص الوضع المؤسف والحرب الأهلية الدائرة في سوريا، أكد السفير الكواري أنه في حين أن خيار الحول دون النزاع في مارس 2011 قد باء بالفشل، وما تلا ذلك من اندلاع للحرب الأهلية، فإن التصعيد في استخدام العنف من قبل النظام هو ما قضى على المقاومة السلمية كخيار واقعي. وأشار إلى أن قطر وغيرها من الدول العربية سعت إلى مساعدة المعارضة المشروعة، متمثلة في الجيش السوري الحر، حيث أنها اعتبرت اندلاع الحرب الأهلية في سوريا تهديداً لاستقرار المنطقة، مثلما نشهده الآن من زعزعة الاستقرار في العراق. وقال انه في العديد من الحالات، قدمت قطر المساعدة بشكل فعال، ونجحت في إطلاق سراح بعض الرهائن لدى الجماعات المتمردة، مثلما حدث في إطلاق سراح الراهبات في المنطقة المسيحية في معلولة في سوريا، وتأمين نقلهن إلى لبنان. وأكد السفير الكواري في كلمته أنه على الرغم من صغر مساحة دولة قطر، إلا أنها حظيت بإمكانيات هائلة توجهها ضمن جهودها في أعمال الإغاثة الإنسانية إلى مساعدة اللاجئين السوريين في لبنان، والأردن، وكلما أمكن للنازحين داخل سوريا. وأضاف أن السياسة الخارجية القطرية تعتمد على جهود منع الصراع، وفي حال فشلها، مثلما حدث في سوريا، فإنها قدمت الدعم للمعارضة المشروعة، وساندت القضية التي اعتبرتها عادلة، شأنها في ذلك شأن مساعدتها لتطلعات الفلسطينيين نحو تحديد المصير، وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.