دولة قطر تؤكد سعيها لأن تصبح مركزا عالميا للثقافة

دولة قطر تؤكد سعيها لأن تصبح مركزا عالميا للثقافة

نيويورك/ 08 مايو 2014/ اكدت دولة قطر ان الثقافة تعتبر عنصرا اساسيا للتنمية البشرية وعاملاً مهماً في الاندماج الاجتماعي والقضاء على الفقر .. موضحة انها تماشيا مع رؤيتها الوطنية 2030 ، فانها تسعى إلى أن تصبح مركزاً عالمياً للثقافة ولتنمية المؤسسات الثقافية العامة، وقوة ومُحرضاً ثقافياً ومُحفزاً للمشاريع الثقافية في جميع أنحاء العالم . جاء ذلك في بيان لدولة قطر ألقاه سعادة الشيخ احمد بن محمد ال ثاني السكرتير الثالث في الوفد الدائم لدولة قطر امام الامم المتحدة خلال المناقشة المواضيعية الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت تحت عنوان " الثقافة والتنمية المستدامة في خطة التنمية لما بعد 2015" . ونوه البيان بالدور الهام الذي تضطلع به منظمة اليونسكو الدولية وجهودها في النهوض بالقضايا المتعلقة بالتربية والعلم والثقافة لاسيما في سياق اعداد خطة التنمية المستدامة لما بعد 2015 . واشار البيان الى وجود حاجة لبذل المزيد من الجهود لاتخاذ نهج شمولي ومتكامل للتنمية المستدامة، يأخذ بعين الاعتبار أهمية التنوع الثقافي، وتكييف النهج الإنمائي للظروف الوطنية والسياقات المحلية من أجل تحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة الى ان حماية التنوع الثقافي والبيولوجي والتراث الطبيعي أمر بالغ الأهمية لتحقيق التنمية المستدامة. واوضح ان الثقافة تسهم في السلام والأمن، بصفتها مورداً قيماً لتمكين المجتمعات المحلية من المشاركة الكاملة في الحياة الاجتماعية والثقافية، وتيسير الإدارة الشاملة والحوار على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية والمساهمة في منع الصراعات وحلها، وكذلك لتحقيق المصالحة والانتعاش. ونبه سعادة الشيخ احمد بن محمد ال ثاني في بيان دولة قطر بانه تماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030 تسعى دولة قطر إلى أن تصبح مركزاً عالمياً للثقافة ولتنمية المؤسسات الثقافية العامة، وقوة ومُحرضاً ثقافياً ومُحفزاً للمشاريع الثقافية في جميع أنحاء العالم.. وقال " ومن بين الجهود التي بذلتها الدولة في هذا السياق ترؤس دولة قطر للجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو لسنة 2014. كما تسعى هيئة متاحف قطر التي أصبحت عضواً في لجنة التراث العالمي في 2011، إلى تطوير وتعزيز ودعم المتاحف والفنون والتراث وفقاً لأعلى المعايير العالمية من أجل التعليم والتثقيف والتبادل بين المجتمعات في دولة قطر والخارج". ولفت الى ان تنفيذ السياسات الثقافية الناجحة من قبل الهيئة قد ساهم في تسمية الدوحة عاصمة للثقافة العربية في عام 2010 .. وقال " إننا في دولة قطر نؤمن بأن للثقافة أهمية كبرى في مجمل سياسات التنمية سواءً ارتبط ذلك بالتعليم أو البيئة حيث نعتبر في هذا الصدد بأن تثقيف الأطفال والنشء من خلال برامج تتميز بالجودة والإبداع يقدمها مختصون مؤهلون للارتقاء يُعتبر استثماراً أساسياً في تنمية المجتمعات ". واكدت دولة قطر في ختام بيانها ضرورة الاخذ بعين الاعتبار إسهامات الثقافة ودورها المحوري في تحقيق التنمية لدى صياغة السياسات الإنمائية الوطنية والإقليمية والدولية وضرورة إيلاء موضوع الثقافة أهمية خاصة في أهداف التنمية المستدامة وخطة التنمية لما بعد 2015.