معالي رئيس الوزراء وزير الخارجية: الحل السياسي للأزمة السورية يجب أن يكون مفهوما

معالي رئيس الوزراء وزير الخارجية: الحل السياسي للأزمة السورية يجب أن يكون مفهوما

الدوحة/قنا/11 يناير 2013/ أكد معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن الحل السياسي للأزمة السورية يجب أن يكون مفهوما. وحول دعوة السيد الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي- العربي المشترك إلى سوريا بإيجاد حل سياسي لإنهاء الأزمة، وأنه لا حل عسكريا لهذا الصراع، قال معاليه " من البداية طبعا نحن متفقون بأن الحل العسكري غير مرغوب فيه في الجامعة العربية، أو في اللجنة التي أتشرف برئاستها.. وهذا اتفاق بين كل الأطراف الموجودة، ولكن هذا لا يعني أن تكون هناك أدوات أخرى لاستخدامها لوقف القتال في سوريا". وأضاف معاليه، في تصريحات لقناة "الجزيرة" الفضائية أذاعتها الليلة، انه " بالنسبة لما ذكره الإبراهيمي فأنا كنت معه منذ يومين بالقاهرة في اجتماع مطول، وكان اجتماعا جيدا، ونحن ندعم توجهاته في إطار وجود حل سياسي، والحل السياسي يجب أن يكون مفهوما، ومعروف أن هناك حكومة، وهذا ما طرحناه في الجامعة العربية منذ الأيام الأولى، حكومة تكون عندها الصلاحيات كاملة، وهذا يعني أن الأسد يتنحى من منصبه، قد يكون بعض الدبلوماسيين لا يريدون أن يشيروا إلى ذلك، ولكن هذا هو الذي يجب أن يتم". وتابع معاليه قائلا " نحن سعداء بأن يكون هناك حل من خلال مجلس الأمن الدولي باتفاق روسي ? أمريكي، وندعم مسعى الإبراهيمي في محاولة إيجاد اتفاق بين الطرفين". وقال معاليه " اعتقد أنه ما عادت هناك فترة طويلة للدبلوماسية أن تستمر، قد تستمر أسبوعين، أو ثلاثة، أو أربعة أسابيع وليس أكثر، لأن الأوضاع مأساوية في سوريا، ولا نستطيع أن نبرر أننا إلى الآن نتحدث عن حلول، ونحن ندعم الحديث عن حلول سياسية، ومعروف أن اجتماع جنيف الأول الذي حضرته ينص على انتقال للسلطة، والانتقال يعني أنه يجب يكون هناك تسليم وتسلم للسلطة". وردا على سؤال عما إذا كان هناك اتفاق بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية على إدارة الأزمة وليس حلها، قال معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية "إلى الآن.. لا هذا ولا ذاك.. وهم ليسوا بمتفقين.. فلنكن واقعيين. هناك تباين في الآراء بين الولايات المتحدة والاتحاد الروسي.. وتباين الآراء الذي يعمل الأخ الإبراهيمي لمحاولة إيجاد أرضية مشتركة له للذهاب لمجلس الأمن الدولي بصوت واحد حتى نستطيع أن نخرج من مجلس الأمن بقرار واحد.. ونحن ندعم هذا التوجه.. ولكن إلى متى؟. وإلى أي وقت؟.. والوسيط الدولي يقدر هذا.. ونحن لا نستطيع أن ننتظر إلى ما نهاية في هذا الموضوع". وعما إذا كانت الجامعة العربية ربما تدعو إلى تدخل عسكري دولي، قال معاليه " لم نتحدث عن ذلك.. وإذ تلاحظون أن اللجنة التي أترأسها خففنا اجتماعاتنا وتصريحاتنا حتى نعطي السيد الأخضر الإبراهيمي كل الوقت لإنجاز هذه المهمة بالشكل الذي يرضي طموحات الشعب السوري.. وإذا لم يتم ذلك.. إذ أتذكر في بداية الأزمة، أو في وسطها أن سمو الأمير ذكر مرة عن قوات لحفظ الأمن والتدخل، وليس التدخل العسكري بمعنى مناصرة طرف على طرف آخر ، و في رأيي يجب أن يفكر العرب في هذا بشكل جدي إذا لم تنجح كل الوسائل.. والعرب قادرون على إيقاف حمام الدم في سوريا". وردا على سؤال بشأن تصلب موقف الأسد، وأنه لا يريد أن يتزحزح قيد أنملة عن كرسي الرئاسة، وأن الأطراف الإقليمية بعد الدولية ربما يكون لها موقف آخر إذا استمر حمام الدم قائما، قال معاليه "أولا هو لم يتزحزح من كرسيه هذا صحيح.. وهو أيضا في كلمته ذكر أن الصراع ليس على الكرسي.. وأنا لست أعرف ماذا يعني حقيقة في هذا الموضوع.. الصراع إذا كان لم يكن على كرسي فليعطي الكرسي للشعب السوري.. ليوفر على السوريين المزيد من القتل وإراقة الدماء". وأضاف معاليه "الحقيقة أن أي حل لا يوجد فيه تغيير للوضع الحالي في السلطة لن يؤدي إلى وقف حمام الدم في سوريا للأسف.. ولذلك نحن بطبيعة الحال ندعم توجه المعارضة والشعب السوري في تحرير نفسه من هذا النظام.. ويكفي ما حصل من قتل وأسر وهدر أموال وهدم مدن بالكامل".وتابع معاليه قائلا "عندي شهود عيان يقولون لي إن هناك مدنا بالكامل دمرت بالمدفعية والقنابل التي تتبع للحكومة السورية.. وذكر لي أحدهم أن هذا يذكرنا بالحرب العالمية الثانية".