دولة قطر تنظم حوارا تفاعليا لمجموعة أصدقاء الرياضة من أجل التنمية والسلام بالشراكة مع إمارة موناكو

news image
نيويورك - 21 نوفمبر 2025
نظم الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، بالشراكة مع الوفد الدائم لإمارة موناكو لدى الأمم المتحدة، حوارا تفاعليا لمجموعة أصدقاء الرياضة من أجل التنمية والسلام، بصفتهما الرئيسان المشتركان لمجموعة الأصدقاء، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، بمشاركة سعادة السيدة كيرستي كوفنتري، رئيسة اللجنة الأولمبية الدولية، كأول مشاركة لها في اجتماعات مجموعة الأصدقاء منذ توليها مهامها في يونيو من العام الجاري، وسعادة السيد جيوفاني مالاجو، رئيس اللجنة المنظمة لـ ميلانو-كورتينا 2026.
وفي الكلمة الافتتاحية للحوار هنأت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، سعادة السيدة كيرستي كوفنتري، رئيسة اللجنة الأولمبية الدولية، على توليها المنصب، مؤكدة تطلع مجموعة الأصدقاء إلى تعزيز التعاون الوثيق مع اللجنة الأولمبية الدولية تحت قيادتها، للارتقاء بأجندة الرياضة من أجل التنمية والسلام على المستوى العالمي. كما رحبت سعادتها بسعادة السيد جيوفاني مالاجو، رئيس اللجنة المنظمة لـ ميلانو-كورتينا 2026، شاكرة مشاركته في هذا الحوار الهام. 
وأكدت سعادتها أن الاجتماع يأتي في وقت هام، إذ استضافت دولة قطر قبل أسابيع قليلة القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، التي اعتمد فيها قادة العالم "إعلان الدوحة السياسي"، الذي أكد على الدور التحويلي للرياضة بوصفها أداة لتعزيز الإدماج والتماسك الاجتماعي والتنمية المستدامة.
وتقدمت سعادة المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة بالشكر للجنة الأولمبية القطرية لدورها الهام في تعزيز رؤية دولة قطر الوطنية 2030، المتضمنة التزامات ببناء مجتمع متطور يضع الإنسان في محور أولوياته من خلال الاستثمار في الرياضة كأداة للتنمية. 
كما أشارت سعادتها إلى اعتماد الجمعية العامة خلال ذات اليوم للقرار المعنون "بناء عالم سلمي وأفضل من خلال الرياضة والمثل الأولمبية"، مؤكدة أن هذا القرار يظل رمزا قويا للوحدة، وتذكيرا بأن الرياضة تفتح مساحات للحوار، وتُمكّن الدول من الاجتماع حول قيم مشتركة، حتى في أوقات التوتر العالمي. كما أفادت بأن القرار يعيد التأكيد على الدور الجوهري للرياضة في التعليم والإدماج وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. 
ومن جانبها، قالت سعادة رئيسة اللجنة الأولمبية الدولية، إن انخراط اللجنة في المبادرات الأممية الداعمة للرياضة يمثل امتدادا لرسالتها الرامية إلى تعزيز القيم الأولمبية القائمة على التَمَيَُز والاحترام والصداقة، مشيرة إلى أن اللجنة الأولمبية الدولية تعمل مع الأمم المتحدة والدول الأعضاء عبر برامجها وشركائها، على توسيع نطاق المبادرات التي تستهدف الشباب والفئات المهمشة، كما أكدت أهمية توفير بيئات آمنة تسمح بمشاركة الجميع في الأنشطة الرياضية. 
وأعربت سعادتها عن شكرها لدولة قطر وإمارة موناكو على دورهما الريادي في دعم الرياضة كوسيلة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، مثمنة الأهمية التي توليها دولة قطر للفعاليات الرياضية الكبرى، مؤكدة أن دولة قطر تعتبر اليوم مثالاً يُحتذى به في إستضافة الأحداث الرياضية الكبرى.
ومن جانبه، أوضح سعادة رئيس اللجنة المنظمة لـ ميلانو–كورتينا 2026، أن الاستعدادات الجارية لاستضافة الألعاب الأولمبية الشتوية ميلانو كورتينا 2026 تركز بشكل كبير على إدماج الأبعاد الاجتماعية والبيئية في كافة مراحل التخطيط والتنفيذ، مؤكدا أن الحدث الأولمبي سيتيح منصة لاستعراض قدرة الرياضة على تعزيز روح الوحدة بين الشباب والشعوب.
يذكر أن الاجتماع شهد مشاركة واسعة من المسؤولين الأمميين وممثلي الدول الأعضاء لدى الأمم المتحدة، الذين تناولوا دور الرياضة في تحقيق التنمية والسلام، مؤكدين أهمية استمرار التعاون متعدد الأطراف لتوسيع دور الرياضة في تعزيز الإدماج الاجتماعي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.