قطر تعرب عن ثقتها بأن الإعلان السياسي لمؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية سيعطي زخما لتسريع تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030

نيويورك – 1 يوليو 2025
أعربت دولة قطر عن ثقتها بأنَّ الإعلان السياسي لمؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، الذي تستضيفه الدوحة نوفمبر القادم، سيُعطي زخما لتسريع تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وسيكون بمثابة وثيقة طموحة ذات نهج متمحور حول التنمية الاجتماعية.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته سعادة سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، عبر تقنية الفيديو، أمام الاجتماع العربي الإقليمي الرفيع المستوى للتحضير لمؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية.
وأوضحت سعادتها أن استضافة قطر لمؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية تؤكد الأهمية التي توليها لتعزيز التنمية الاجتماعية الشاملة والمستدامة، ودعم الجهود الدولية للقضاء على الفقر، وتعزيز العمالة المنتجة، وتحقيق الإدماج الاجتماعي، وبالتالي المضي قدما بمستقبل أكثر شمولا وازدهارا للجميع.
وقالت سعادتها "أمامنا في الدوحة، القُدرَة على الاستفادة من الفرصة المُتميِّزة والفريدة التي يتيحها مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، للتأكيد على الإرادة السياسية وتضافر الجهود، والإعلان عن الالتزامات والشراكات العالمية، بما يساهم في استثمار الفرص الزاخرة لإحراز تقدُّم ملموس في ميدان التنمية الاجتماعية على نحو مستدام وشامل."
وأضافت سعاتها أن الظروف والتحديات الاستثنائية التي يمر بها العالم اليوم، وانعكاسها على العديد من الدول ومن بينها دولنا العربية، يتطلَّب تكثيف وزيادة وتيرة جهودنا الجماعية التي هناك حاجة ماسة إليها، مؤكدة أن قطر تتطلع أن تكون هذه القمة فرصة لتسريع وتحفيز الإجراءات التحولية وتحقيق تقدُّم في خطة عام 2030، وإعادة الالتزام بإعلان كوبنهاغن بشأن التنمية الاجتماعية.
ونوهت سعادتها إلى أن قادة العالم سيجتمعون في الدوحة خلال مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية وهم على إدراك تام بالتحديات الكبرى القائمة، التي من بينها النزاعات التي طال أمدها الدائرة في مناطق مختلفة من العالم، مسلطة الضوء في هذا السياق على قطاع غزة الذي يشكِّل مثالا جليا على ذلك، مشيرة إلى أنه لا يزال العدوان الإسرائيلي الصارخ المتواصِل على القطاع يتسبَّب في معاناة إنسانية هائلة، ويؤدي لانتهاكات خطيرة للقيم الإنسانية والمعايير الدولية.
وأكدت سعادة المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة أنَّ الإسهامات القيِّمة للبلدان العربية في المفاوضات والعملية التحضيرية المؤدية لمؤتمر القمة سيكون لها دون أدنى شك تأثير إيجابي ومهم في نجاح القمة والمضي قدُما بالسياسات الاجتماعية التي لا تترك أحدا خلف الركب وتُعَزِّز المجتمعات المرنة والعادلة.
وأعربت سعادتها عن تطلع دولة قطر للترحيب بضيوفها في الدوحة شهر نوفمبر القادم، مؤكدة أنها لن تألو أي جهد لضمان عقد مؤتمر مثمر وناجح وتحقيق نتائج ملموسة تُسهم في تحقيق رؤيتنا المشتركة لعالم أفضل.