المركز الإعلامي

أكدت دولة قطر حرصها على تعزيز قيم المساواة، ومكافحة العنصرية، ونشر قيم التسامح وقبول الآخر، واتخاذها التدابير الكفيلة بتكريس بيئة مجتمعية تعددية، آمنة، وخالية من التوترات ومظاهر الكراهية والتمييز، انطلاقا من قناعتها الراسخة بأن العنصرية والتمييز العنصري يشكلان مخالفة لجميع المواثيق والأعراف الدولية والوطنية، لافتة إلى أنه يعيش على أرضها حاليا أشخاص من مختلف الأعراق والأديان والخلفيات الثقافية، ويمثلون أكثر من 80 دولة.

جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه الشيخ سلطان بن خالد آل ثاني، سكرتير ثان بالوفد الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، خلال مشاركته في جلسة "إحياء ذكرى اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، الذكرى الستون لاعتماد الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، البند 9"، وذلك في إطار الدورة الثامنة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان، المنعقدة بجنيف.

وقال إنه بعد مرور 60 عاما على اعتماد الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، لا تزال المبادئ والمعايير الواردة فيها تشكل حجر الزاوية للتصدي للعديد من التحديات التي يواجهها العالم اليوم، خاصة مع ظهور أنماط جديدة ومتجددة من الممارسات العنصرية والتمييزية التي تطال فئات معينة في المجتمع، انطلاقا من جنسيتها، أو أصلها العرقي، أو ديانتها. 

وتطرق إلى ما يتعرض له المهاجرون واللاجئون والأقليات، من انتهاكات لحقوقهم بشكل يومي بما في ذلك حقهم في الحياة بسبب خطابات الكراهية ضدهم والممارسات العدائية تجاههم.

وأشار إلى إنشاء دولة قطر مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، الذي يسعى إلى نشر ثقافة الحوار، وتعزيز ثقافة قبول الآخر والتعايش السلمي بين أتباع الديانات والحضارات المختلفة.