رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية لـ قنا: اليوم الوطني مناسبة وطنية سامية تجسد روح الوحدة والتلاحم والانتماء

news image

الدوحة - 18 ديسمبر 2024

أكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن اليوم الوطني مناسبة وطنية سامية وملهمة تجسد روح الوحدة والتلاحم والانتماء بين المواطنين، وتؤكد اعتزازهم بذكرى مؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني (رحمه الله)، الذي أرسى أسس دولة قوية وموحدة، وجعل من قطر نموذجا للثبات والاستقلال.

وقال معاليه، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، "إن هذا اليوم يعتبر فرصة عظيمة ومتجددة للتأكيد على مواصلة مسيرة الإنجازات الاستثنائية في مختلف المجالات تحت القيادة الحكيمة لحضـرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الذي يقود قطر بعزيمة وثقة نحو آفاق جديدة، ملتزما بمواصلة تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية".

وأشار معاليه إلى أن "الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية يؤكد التزامنا كأجيال متعاقبة بالسير على نهج الآباء والأجداد، ملتزمين بالدفاع عن الوطن وكرامته، عاملين بكل إخلاص لرفعته وتقدمه وازدهاره، ونجدد العهد على مواصلة مسيرة التنمية والعطاء تحت راية القيادة الحكيمة"، مضيفا أنه "في ذكرى هذا اليوم المميز يعزز المجتمع القطري بمواطنيه والمقيمين على أرضه ولاءهم وتكاتفهم لمواصلة مسيرة التنمية والنهضة تحت سماء وطن معطاء، يزهو بقيمه الراسخة ورؤيته الطموحة".

وأوضح معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني (رحمه الله) وضع أساسا صلبا لدولة مستقلة قوامها الوحدة والعدل والقيم الإنسانية النبيلة والرغبة المتجددة في التطور والنماء، وأسس دعائم دولة قطر الحديثة، وكان مثالا للتقوى والعدالة والشجاعة، محبا للعلم والمعرفة، متمتعا بحكمة القيادة وروح الفداء، ومن بعده سار حكام دولة قطر على نهجه القويم، مظهرين الهيبة والحكمة والاستقامة، ومجسدين روح التوافق والوحدة الوطنية.

ونوه معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، في تصريحه الخاص لـ/قنا/، إلى أن الأعمال الجليلة والعطاء الخالد والتضحيات العظيمة التي قدمها الأجداد من أجل وحدة وسيادة وازدهار دولة قطر تبقى الركيزة والقوة المحركة والمنارة التي تنير لنا الطريق نحو المزيد من الإنجازات في ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، لافتا إلى أن الاحتفال باليوم الوطني هو احتفاء بالإنجازات التي تحققت على مختلف المستويات.

وبشأن إنجازات قطر على مستوى الدبلوماسية، قال معاليه "إن مناسبة اليوم الوطني مناسبة عزيزة نجدد من خلالها التأكيد على أننا في وزارة الخارجية نضع نصب أعيننا تنفيذ توجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى لتحقيق طموحات ومصالح الشعب، ومصالح ‏‏الدولة الاستراتيجية، لا سيما تعزيز علاقات التعاون الوثيقة مع الدول والمنظمات ‏المختلفة"، موضحا أن دولة قطر اتبعت، منذ تأسيسها، سياسات حكيمة مستندة إلى المبادئ العادلة، وأسهمت بفاعلية في تعزيز وتوطيد السلم والأمن ‏‏الدوليين عبر دعم تسوية وفض النزاعات الدولية بالطرق السلمية، كما تؤدي دورا رياديا في القضايا العالمية المحورية التي تهم المجتمع الدولي، مثل: التغير المناخي، ومكافحة الفقر، ومحاربة الإرهاب، وتقديم ‏‏المساعدات الإنسانية والإغاثية، مما عزز مكانتها على الساحة الدولية، وجعلها تحتل مكانة مرموقة على الساحة الدولية، وأكسبها احترام العالم.

وفي سياق جهود الوساطة التي بذلتها دولة قطر بالشراكة مع جمهورية مصر العربية والولايات ‏‏المتحدة الأمريكية، أشار معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إلى ما أثمرته جهود الوساطة الثلاثية من اتفاق هدنة إنسانية في شهر نوفمبر 2023 أدى ‏إلى ‏وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح 240 من الأسرى الفلسطينيين، ‏و109 من ‏المحتجزين، ورفع مستوى تدفق شحنات الإغاثة، لافتا إلى أن ما أفضت إليه الوساطة القطرية من تبادل ‏للمحتجزين بين الولايات المتحدة وفنزويلا، ولم شمل العشرات من الأطفال الأوكرانيين ‏مع ‏ذويهم بعد أن فرقتهم الحرب.‏ وأكد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن دولة قطر ستظل، بعزيمتها الراسخة ورؤيتها الحكيمة، منارة للأمل والسلام، وستواصل جهودها الدؤوبة للمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار العالميين، مشددا على أن "دولة قطر ستظل كعبة المضيوم، وستسعى دائما للمساهمة في حفظ الأمن والاستقرار"‏.

وبشأن أبرز ما تسعى إليه الدولة وهي تدخل مرحلة جديدة من التنمية والتطوير في ضوء استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة (2024 - 2030)، لفت معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إلى أن الاحتفال هذا العام يأتي في وقت مميز، حيث تسير دولة قطر بخطى واثقة نحو مرحلة جديدة من التنمية والتطوير في إطار استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة (2024 - 2030)، التي تعد خطوة حاسمة نحو تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، مستعرضا، في هذا السياق، ما تقوم به وزارة الخارجية من جهود لتعزيز مكانة دولة قطر إقليميا ودوليا عبر استراتيجية دبلوماسية متكاملة، تركز على توطيد العلاقات مع الدول الصديقة والشقيقة، وتعزز التعاون في مجالات الأمن والاقتصاد والتنمية المستدامة، إلى جانب تركيزها على تطوير العلاقات الاستراتيجية التي تسهم في تحقيق المصالح الوطنية، وتعزيز الأمن الإقليمي والعالمي.

وأبرز معاليه التركيز الدقيق على تطوير القطاعات المستقبلية التي تشكل محركات رئيسية للنمو المستدام، مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والصناعات الابتكارية من خلال استثمارات متزايدة في هذه المجالات الحيوية، إلى جانب العمل على الاستفادة من التحولات التكنولوجية والرقمية، مما يعزز قدرة الدولة على التنوع الاقتصادي، ويؤكد دورها الرائد في قيادة التحولات العالمية.

ونوه معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في ختام تصريحه الخاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إلى التزام دولة قطر العميق، من خلال استراتيجيتها الطموحة، بمواصلة مسيرتها نحو التنمية، وتعزيز ريادتها في كافة المجالات، وسعيها لتحقيق مزيد من التقدم والازدهار، بما يعكس رؤيتها الثاقبة نحو غد أفضل.