المركز الإعلامي

جنيف – 10 سبتمبر 2024

أكدت دول مجلس التعاون دعمها الثابت للعمل الحيوي لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في تعزيز وحماية حقوق الإنسان على الصعيد العالمي، وأثنت على التفاني والالتزام الذي يظهره المكتب في مواجهة تحديات حقوق الإنسان التي يواجهها العالم اليوم.

جاء ذلك في البيان الذي ألقته سعادة الدكتورة هند عبدالرحمن المفتاح، المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، نيابة عن دول مجلس التعاون الخليجي، بصفتها رئيسا للمجموعة الخليجية، في إطار النقاش العام تحت البند الثاني، وذلك في الدورة السابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان.

وأدانت دول المجلس بشدة العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والذي يدخل الآن شهره الثاني عشر، والتطورات الأخيرة في الضفة الغربية. ودعت المجتمع الدولي للضغط لوقف الاستخدام المفرط والمستمر للقوة، والذي أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين وتدمير واسع للبنية التحتية المدنية الحيوية دون أي رادع قانوني أو معنوي. كما عبرت عن قلقها العميق إزاء الوضع الإنساني الخطير في غزة ودعت بشكل عاجل إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وشددت دول المجلس على الحاجة الملحة للتنفيذ الكامل للقرارات 31/36 و 35/25 المتعلقة بإنشاء قاعدة البيانات حول الشركات الضالعة بأنشطة تتعلق بالمستوطنات الإسرائيلية دون تأخير، وتشجع كافة الجهات المعنية على دعم هذه الولاية الهامة والاستمرار بتقديم المعلومات المرتبط فيها.

كما أكدت على أهمية الحوار المفتوح والمشاركة الفعالة داخل النظام المتعدد الأطراف، وعلى إيمانها الراسخ بأن التعاون البنّاء والالتزام بالقانون الدولي هما أساس تحقيق التقدم للأولويات المشتركة والعمل للوصول إلى عالم عادل ومنصف للجميع.

وأعربت دول المجلس عن تطلعها إلى انعقاد قمة المستقبل القادمة وإلى اعتماد ميثاق المستقبل، والتي ستشكل خطوة هامة إلى الأمام في التزامنا الجماعي برفض الوضع الذي وصفه المفوض السامي، وشق طريق نحو عالم أكثر سلاماً وعدلاً واستدامةً.