قطر تعلن عن مساهمتها بمبلغ 75 مليون دولار لدعم الجهود والتدخلات الإنسانية لصالح الشعب السوري

بروكسل – 27 مايو 2024
أعلنت دولة قطر عن مساهمتها بمبلغ 75 مليون دولار لدعم الجهود والتدخلات الإنسانية لصالح الشعب السوري الشقيق، تضاف إلى مساهماتها خلال السنوات الماضية.
جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقتها سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، أمام مؤتمر المانحين لسوريا، الذي عقد اليوم في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وعبرت سعادة وزير الدولة للتعاون الدولي، عن أملها أن يسفر مؤتمر اليوم عن تقديم تعهدات مالية مناسبة، وألا يؤثر تعدد الأزمات الإنسانية على التعهدات تجاه سوريا وشعبها.
وقالت سعادتها إنه على الرغم من أهمية بل وضرورة استمرار هذا المؤتمر وكل الجهود التي تستهدف حشد الدعم المالي وحثّ المانحين على الاستمرار، إلا أننا أيضا يجب أن نواجه الحقائق ونقول إن هناك تكريس دولي وإقليمي لواقع التهجير والانقسام.
وأوضحت سعادتها أن هذا التكريس بدأ منذ سنوات بسياسات كانت محصلتها مدّ أمد الصراع على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، ثم استمرّت إلى يومنا هذا باستمرار التمترس خلف مواقف شفوية تجاوزها الواقع، ثم تحويل المسألة السورية إلى موضوع موسميّ دون أن يكون هناك حراك دولي وإقليمي حقيقي وفعّال من أجل إيجاد حلول جذرية وعملية.
وبينت سعادتها أن الأزمة في سوريا ليست رغم قسوتها وخصوصيتها في كثير من جوانبها، حالة متفردة لا يمكن قياسها على غيرها، لافتة إلى أن المنطقة والعالم مر بكثير من الصراعات والحروب الأهلية الطاحنة.
وأشارت سعادة وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية إلى أن التجارب أثبتت أن إنهاء الصراعات والحروب الأهلية يتطلب قوة وشجاعة وصدق من قبل أطراف الصراع، لافتة إلى أن هذا وإن توفّر لن يضمن التسوية السياسة الحاسمة دون توافق إقليمي ودولي بعد أن دُوِّلَتْ الأزمة السورية منذ سنوات.
وأضافت "هل يمكن للمخيال الجماعي أن يتجاوز اللحظة الآنية ليشكّل صورة أخرى لمستقبل سوريا، صورة يعود فيها اللاجئون إلى وطنهم بأمان ودون تصفية حسابات، صورة تحفظ للوطن السوري وحدته وسلامة أراضيه، صورة يعاد فيها ترميم الحجر وترميم البشر أيضا؟"