قطر تثمن دور الوكالة الذرية في نقل التكنولوجيا إلى البلدان النامية لتعزيز قدراتها في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية

news image
فيينا - إدارة الإعلام والاتصال -  ٨ مارس 2024
أعربت دولة قطر عن تقديرها العالي ودعمها للجهود التي تبذلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتعزيز نقل التكنولوجيا والمعرفة النووية إلى البلدان النامية بهدف تعزيز قدراتها في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة والتكنولوجيا النووية وبما يحقق أهداف هذه الدول التنموية. 
جاء ذلك في بيان ألقاه سعادة السيد جاسم يعقوب الحمادي، سفير دولة قطر ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينـا، أمام دورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المعقودة في فيينا حالياً.  
وثمنت دولة قطر الدور النشط الذي تلعبه مختبرات التطبيقات النووية التابعة للوكالة في سايبرسدورف في مجال التدريب ونقل الخبرات وإيجاد حلول للتحديات العالمية باستخدام التقنيات النووية ومعالجة أولويات الدول الأعضاء، مشيرة الى أن دورات هذه المختبرات ساهمت في تعزيز قدرات خبراء الدول ومنهم خبراء من دولة قطر على استخدام التقنيات النووية لمعالجة تلك التحديات.
ودعت دولة قطر في بيانها الى تعزيز التطبيقات غير الكهربائية للطاقة النووية ومنها الأمن الغذائي، والصحة البشرية والزراعة وتحلية المياه والتصدي لآثار تغيّر المناخ، وحماية البيئة من التلوث، نظراً للدور الحاسم لهذه التطبيقات في تحقيق اهداف خطة التنمية المستدامة 2030 والخطة الأممية التي ستليها.
ورحبت بمبادرات الوكالة في هذا المجال، وفي مقدمتها مبادرة مكافحة الأمراض الحيوانية المصــدر (مبادرة زودیاك)، ومبادرة اســتخدام التكنولوجيا النووية لمكافحة التلوث بالمواد البلاستيكية، ومبادرة أشــــعة الأمل.
وتناولت دولة قطر في بيانها التوجه العالمي لتطوير المفاعلات النمطية الصغيرة، ودعت الى تعزيز دور الوكالة في التقـدم الـذي تشهده تكنولوجيا تلك المفاعلات، وذلك للمزايا الكثيرة لهذه المفاعلات ومنها قلة تكلفتها وسمات الأمان العالية فيها مقارنة بمحطات القوى النووية كبيرة الحجم، وانخفاض تكاليف إنشائها، ولتطبيقاتها غير الكهربائية المتعددة.

وأشارت دولة قطر إلى استخدام المفاعلات الصغيرة في مجال تحلية مياه البحر وإمكانية نشرها في المناطق النائية أو المناطق التي تعوزها البنية الأساسية للشـبكات الكهربائية، وتوقعت أن يكون للمفاعلات النمطية الصغيرة دور كبير في مكافحة تغير المناخ، وفي تسريع التنمية المستدامة في البلدان النامية.

وأعلنت دولة قطر بأنها تستثمر حاليا في مشروع تطوير مفاعلات نووية صغيرة مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة.
وضمن مجالات التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أشار البيان الى مشاركة دولة قطر في مشروع إقليمي للرصد العالمي للتلوث البلاستيكي البحري ضمن مبادرة الوكالة ((NUTEC Plastics. كما جرى توقيع مذكرة الترتيبات العملية  بين الوكالة ومؤسسة حمد الطبية والتي اعتمدت بموجبها مؤسسة حمد الطبيبة كمركز مرجعي لدعم مبادرة الوكالة "أشعة الأمل" لتدريب الكوادر الطبية والفنية للدول النامية في مؤسسة حمد الطبية على علاج مرضى السرطان من تلك الدول، كما تضمنت مذكرة الترتيبات العملية الاتفاق على اعتماد الوكالة مختبر سلامة الأغذية التابع لوزارة الصحة العامة في دولة قطر ، وتجري حاليا الاستعدادات لاستضافة دورة تدريبية اقليمية في هذا المختبر، سيشارك فيها أربعون خبيرا لتعزيز تعزيز برنامج رصد الأغذية للكشف عن الملوثات والمخلفات الكيميائية في المنتجات النباتية والحيوانية باستخدام تقنيات النظائر النووية.
 وأشار بيان دولة قطر في الختام إلى استضافة الدوحة في شهر نوفمبر الماضي الدورة التدريبية الإقليمية بعنوان "استخدام التقنيات النووية في الكشف المبكر والسريع للأمراض الحيوانية المنشأ" والتي شارك فيها خبراء من ست عشرة دولة وبإشراف المختصين من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية.