وزير الدولة بوزارة الخارجية يعتبر ما يحدث في غزة عقابا جماعيا أدى إلى واقع مأساوي

news image

الدوحة - إدارة الإعلام والاتصال -  11 ديسمبر 2023

اعتبر سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، ما يحدث في غزة “عقابا جماعيا”، مبينا أن العدوان المستمر على القطاع أدى إلى واقع مأساوي.

واستعرض سعادته، في كلمة خصصها للحديث عن التحديات التي تواجه العمل الإنساني، خلال جلسة عقدت اليوم، ضمن أعمال منتدى الدوحة بعنوان /وضع الناس أولا.. الدبلوماسية الإنسانية في عالم مليء بالتحديات/، بعض الإحصاءات والأرقام التي تعكس حجم المأساة في القطاع، مشددا على أن “هناك واقعا مأساويا في غزة، فالإحصاءات تشير إلى مقتل أكثر من 17 ألف شخص، 70 في المئة منهم من النساء والأطفال، وأكثر من 40 ألف مصاب، ونزوح قسري لما يزيد عن 1.9 مليون شخص، إلى جانب تضرر نحو 90 في المئة من البنية التحتية، فلا يذهب الأطفال إلى المدراس ولا وصول إلى المياه ونصف السكان يعانون من المجاعة”.

وتحدث سعادة وزير الدولة بوزارة الخارجية، في كلمته، عن التحديات غير المسبوقة التي تواجه العمل الإنساني، داعيا إلى العمل معا للتعامل مع هذه التحديات التي تحد من القدرة على تقديم الغوث والمساعدة لأولئك الذين يحتاجونها.


وقال "دعونا نعترف أن هناك تحديات يجب التحدث عنها وشرحها، فهناك فقدان للثقة في فاعلية المؤسسات الإنسانية والعمل متعدد الأقطاب في زمن يكون فيه التعاون الدولي مهما جدا، وهناك شكوك تحيط بقدرة المؤسسات على إحداث التغيير الإيجابي"، مشيرا إلى تحديات أخرى تواجه العمل الإنساني منها التكلفة العالية المرتبطة بنماذج تقديم الغوث والمساعدة، وتراجع حماس الجهات المانحة لتمويل المشاريع الإنسانية.

كما نبه سعادة الدكتور الخليفي إلى تبعات هذه التحديات الكارثية على الأشخاص المحتاجين للدعم، وإلى أن الأعمال الإنسانية أصبحت تكتسب صبغة سياسية، مستدلا في هذا السياق بالوضع في غزة "الذي أدى إلى عقاب جماعي ليصبح المدنيون الأبرياء ضحية للأجندات السياسية".

ودعا سعادة وزير الدولة بوزارة الخارجية إلى تحسين الطريقة التي تعمل بها منظومة العمل الإنساني مثل الشراكة مع القطاع الخاص في الأعمال الإنسانية وفي موارده وخبراته، وتعزيز الابتكار والإبداع بما يكمل عمل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والحكومات، مشددا على ضرورة التأكد من أن الأعمال الإنسانية محايدة وحرة من التأثير السياسي، إلى جانب تبني الابتكار والاعتماد على التكنولوجيا بما يساعد في تقديم الغوث والمساعدات من اللوجستيات المتقدمة إلى القرارات المتخذة بناء على البيانات المتوفرة.

وأبرز سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، في ختام كلمته، أن "هذه الأدوات يمكنها أن تساعدنا في العمل بكفاءة وفعالية ما يعزز جهودنا في إنقاذ حياة أولئك الذين يحتاجون ذلك"، مؤكدا أهمية التواصل مع المجموعات المستضعفة، وإعطاء الصوت لمن لا يملكون صوتا و"إعادة بناء ليس فقط البنية التحتية المادية، بل أيضا كرامة الناس وآمالهم وإمكاناتهم من أجل غد أفضل".