وزير الدولة بوزارة الخارجية يؤكد اضطلاع قطر بدور حاسم في مجال الحوار وصنع السلام

news image

الدوحة - إدارة الإعلام والاتصال -  11 ديسمبر 2023

أكد سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، اضطلاع دولة قطر بدور حاسم في مجال الحوار وصنع السلام، مشيرا إلى مناصرتها للحوار والدبلوماسية من خلال الأدوار التي لعبتها كوسيط في كثير من النزاعات.
     وقال سعادته، في ختام فعاليات منتدى الدوحة بنسخته الـ 21 المنعقدة تحت شعار /معا نحو بناء مستقبل مشترك/ اليوم، إن دولة قطر تؤمن إيمانا راسخا بأن العنف ليس حلا لأي مشكلة، وأن التدخلات العسكرية لم تكن أبدا خيارا مقبولا، مشيرا إلى أن قطر تعمل بإخلاص لتقديم المساعدات الإنسانية ودعم الوساطة، كما أن جهودها ملموسة لتخفيف المعاناة وتحقيق حلول دائمة.

واعتبر سعادة وزير الدولة بوزارة الخارجية أن نسخة هذا العام من المنتدى تميزت بثراء النقاش، والالتزام المشترك بتشكيل مجتمع أكثر مرونة وتعاونا حول مستقبل الشرق الأوسط والعالم، قائلا “في هذه اللحظة المحورية، يقف الشرق الأوسط عند نقطة تحول وتقاطع طرق، لتزايد التحديات التي تواجه المنطقة بدء من العدوان على غزة، إلى تحديات الحوكمة والذكاء الاصطناعي والقرارات الاستراتيجية والمشاكل الاقتصادية، ما يؤكد أننا في لحظة حاسمة تتطلب الاتحاد والتعاون في العمل”.

ودعا سعادته إلى قيادة مشتركة ومتعددة الأطراف لتوجيه المنطقة نحو الاستقرار والاستدامة، مشددا على أن ترابط العالم مع بعضه البعض بشكل متزايد، يؤكد أن المسؤولية المشتركة ليست مجرد خيار، بل واجب وضرورة حتمية، سواء في التعامل مع قضايا التغير المناخي أو المنافسات الجيوسياسية، ما يتطلب الحاجة إلى تعاون دولي.

وأوضح أن منتدى الدوحة أتاح منصة لإقامة وتطوير الحوارات الدبلوماسية، والعمل بشكل جماعي من أجل أهداف مستدامة، مضيفا "علينا تحويل وترجمة الأفكار القابلة للتنفيذ المستمدة من هذا المنتدى إلى أفعال والتعاون لتجاوز التحديات وابتكار حلول خلاقة تجلب مزيدا من السلام والاستقرار للمنطقة.. قوة هذه اللحظة تكمن في قدرتنا على ترجمة المعرفة إلى إجراءات حاسمة".

ونوه سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، في ختام كلمته، بأهمية تنفيذ تدابير ملموسة لتشجيع الشراكات، وتعزيز الاقتصادات الشاملة، ومواجهة التحديات الاقتصادية، معتبرا أنه "يجب علينا اغتنام هذه الفرصة لإحداث تغيير إيجابي وتشكيل مستقبل يعكس رؤيتنا المشتركة".