قطر تجدد التزامها بالعمل مع كافة الشركاء لتعزيز دور الرياضة في إقامة روابط مشتركة بين مختلف الحضارات والشعوب
نيويورك - إدارة الإعلام والاتصال - ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٣
جددت دولة قطر التزامها بالعمل مع كافة الشركاء لمواصلة تعزيز دور الرياضة خاصةً في ضوء ما تشكلهُ من تعبيرٍ جماعي عن قِيَمٍ إنسانية، وكأداة مهمة لإقامة روابط مشترَكة وتعزيز الاحترام والتفاهم بين مختلف الحضارات والشعوب والثقافات.
جاء ذلك ، في بيان دولة قطر الذي ألقته السيدة شريفة يوسف النصف سكرتير أول بالوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في الجلسة العامة للجمعية العامة حول البند (11) المعني بـ "الرياضة من أجل التنمية والسلام: بناء عالم سلمي أفضل من خلال الرياضة والمثل الأعلى الأولمبي"، بنيويورك.
ورحبت شريفة النصف بتكريس الجمعية العامة للأمم المتحدة لهذه الجلسة لمناقشة الرياضة من أجل التنمية والسلام، معربةً عن خالص الامتنان للجمهورية الفرنسية على جهودها المقدرة في تيسير مشروع القرار المعنون "بناء عالم سلمي أفضل من خلال الرياضة والمثل الأعلى الأوليمبي"، والذي اعتمدته الجمعية العامة بـ 118 صوتاً مؤيداً خلال الجلسة العامة .
وأعربت عن سرور دولة قطر بالمشاركة في رعاية مشروع القرار خاصةً في ضوء ما ينطوي عليه من جوانِب عديدة هامة، والذي يعكس ما تؤمِن به دولة قطر بما تُشكلهُ الرياضة من عاملٍ هام لتحقيق التنمية المستدامة، ولا سيما إسهامها المتزايد في تحقيق التنمية والسلام من خلال تشجيعها على التسامح والاحترام، وأضافت أن دولة قطر تعتز بمشاركتها، إلى جانب إمارة موناكو، في ترؤس مجموعة أصدقاء الرياضة من أجل التنمية المستدامة وتتطلَّع لانعقاد دورة الألعاب الأولمبية والألعاب الأولمبية للأشخاص ذوي الإعاقة لعام 2024 في باريس.
وذكرت شريفة النصف أن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 لم تَغفَل عن التنويه بدور الرياضة في تشجيع التسامح، والاحترام، ومساهمتها في تمكين المرأة، والشباب، والأفراد والمجتمعات، وذلك تجسيداً للإسهامات القيِّمة التي تضطلع بها الرياضة في تحقيق التنمية والسلام،
وأشارت إلى أن دولة قطر تولي اهتماماً خاصاً للاستثمار في الرياضة والأنشطة الرياضية وذلك من منطلق إيمانها الراسخ بأن ذلك يُشكلُ أيضاً استثماراً في المجتمعات والشعوب، وبالقُدرة التي تتميَّز بها الرياضة للترويج لقِيَم التعاون والتفاهم بين الشعوب كافةً . لافتة إلى أنه انسجاما مع هذا النهج، اضطلعت الدولة بجهود حثيثة على مدار السنوات الماضية لتطوير وبناء المرافِق الرياضية، وتطوير البنى التحتية، والمرافِق التدريبية العالمية، وِفقاً للمعايير الدولية، مشيرة إلى أن دولة قطر قد كانت سبَّاقة في اعتماد يوم وطني للرياضة، يُحتَفَل به سنوياً في يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني من شهر فبراير من كل عام.
وقالت: "لقد استضافت الدوحة بنجاح مناسبات رياضية دولية كبرى، كان آخرها النسخة الاستثنائية من بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA قطر 2022، حيث شكَّلَ هذا الحدث الرياضي مناسَبة بارزة تم خلالها نشر رسالة ترحيب بالملايين من سكان العالم، وكان فرصة فريدة للترويج لقِيَم السلام والتنمية والتفاهم بين كافة شعوب العالم.
وأشارت إلى أنه خلال هذه البطولة تم إطلاق حملة " التهديف من أجل أهداف التنمية المستدامة"، التي تدعو إلى التكاتف والالتقاء من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة على هامش بطولة كأس العالم."
وأعربت عن اعتزاز دولة قطر لكون البطولة العالمية التي أُقيمَت لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية، كانت بطولة كأس العالم الأكثر صداقةً للبيئة في التاريخ، وإرثاً للسلام والتنمية، وشكلت كذلك فرصة هامة للدولة لعرض هويتها العربية وثقافتها الوطنية.
ولفتت شريفة النصف إلى أن دولة قطر قدمت العام الماضي مشروع قرار تحت عنوان " كأس العالم 2022 الذي ينظمه الاتحاد الدولي لكرة القدم في قطر"، والذي أكد بأنَّ للرياضة دوراً مهماً تؤديه في تعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وأقر بالمساهمة القيِّمة للرياضة في تعزيز التعليم والسلام والمساواة بين الجنسين والإدماج الاجتماعي والصحة على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.