دولة قطر تشارك في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز

news image

باكو – إدارة الإعلام والاتصال - 5 يوليو 2023

شاركت دولة قطر في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز الذي عقد في العاصمة الأذرية باكو تحت شعار "حركة عدم الانحياز: متحدة ومثابرة في مواجهة التحديات الناشئة"

مثل دولة قطر في الاجتماع سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية.

وعبر سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية في كلمة دولة قطر أمام الاجتماع عن إدانتها الشديدة لجريمة حرق القرآن الكريم واعتبرها جريمة عنصرية تغذي مشاعر الكراهية والإسلاموفوبيا وتهدد السلم والاستقرار في العالم، داعيا إلى اتخاذ تدابير جماعية تحول دون تكرار مثل هذه الجرائم التي تنافى مع قيم الحرية والعدالة وتقوض التواصل بين الشعوب والأمم.

وبين سعادته أن دولة قطر تؤمن بأهداف ومبادئ حركة عدم الانحياز وتدعمها بقوة، والتي أثبتت على مدى أكثر من ستة عقود فعاليتها في الحفاظ على استقلالية قرار أعضاء الحركة وتخفيف التوتر الدولي ومعارضة سياسات المحاور والأقطاب المتنافرة، ودعم مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ودعم السلم والأمن الدوليين.

وأوضح أن دولة قطر تؤمن بأهمية ما توفره الحركة من منصة فعالة لتعزيز تعددية الأطراف والتضامن بين دولنا في مختلف المسائل ذات الاهتمام المشترك، لافتا إلى أن التعاون والتنسيق من أجل تحقيق المصلحة المشتركة هو من العوامل ذات الأولوية في إطار السياسة الخارجية لدولة قطر.

وأضاف سعادته: تشدد دولة قطر باستمرار على التسوية السلمية للمنازعات بوصفها عاملا أساسيا لتحقيق وضمان الأمن والسلام والاستقرار والتنمية على المستويات الدولية والإقليمية والمحلية.

وتابع : دولة قطر لم تتوانَ عن مساعيها الحميدة ودورها في الوساطة التي حققت إنجازات متميزة، فعلى سبيل المثال استضافت دولة قطر المحادثات التي نتج عنها في أغسطس الماضي توقيع الأطراف التشادية على اتفاقية الدوحة للسلام لتيسير مشاركة الحركات السياسية العسكرية في حوار وطني شامل، كما واصلت دولة قطر البناء على جهودها السابقة نحو تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان، حيث عملت على ضمان حصول الشعب الأفغاني على ما يحتاجه من دعم دولي وتواصل حث حكومة الأمر الواقع في أفغانستان على ضمان تمتع شعب أفغانستان بحقوق الإنسان بما في ذلك النساء والفتيات والأقليات.

وأكد سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية على أن القضية الفلسطينية هي واحدة من أهم القضايا المركزية لحركة عدم الانحياز مشيرا إلى أنه في هذا الوقت الذي يشهد تصعيدا خطيرا وممارسات عنصرية مقيتة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، تبرز أهمية إعادة التأكيد على موقف الحركة الذي يشدد على التسوية العادلة والدائمة والشاملة على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية، وحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا على ضرورة إدانة الاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني ومقدساته وإدانة الاستيطان غير الشرعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبين سعادته أن العديد من دول الحركة هي من البلدان الأقل نمواً التي تواجه صعوبات خاصة تُهدد بتقويض المكتسبات الإنمائية والسلم الاجتماعي، لافتا إلى أن دولة قطر استضافت في مارس الماضي مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا، وتمخض عنه برنامج عمل الدوحة وإعلان الدوحة السياسي، كما تم فيه الإعلان عن التزامات بهبات واستثمارات وقروض ومشاريع تنموية ودعم تقني بأكثر من 1,3 مليار دولار أمريكي، مما سيساعد هذه الدول على بناء قدرتها على تحقيق التنمية خلال السنوات العشر القادمة ويدعم تنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.

وجدد سعادته التأكيد على التزام دولة قطر مواصلة تعزيز علاقاتها التعاونية المتميزة مع دول حركة عدم الانحياز على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف من أجل تحقيق المبادئ والأهداف المشتركة ومواجهة التحديات القائمة والناشئة.

وتقدم سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية بالشكر لجمهورية أذربيجان الصديقة على تنظيم هذا الاجتماع الوزاري، وعلى جهودها التي بذلتها في قيادة أعمال الحركة أثناء رئاستها المتميزة، كما توجه بالتهنئة لجمهورية أوغندا على استضافة القمة المقبلة التاسعة عشرة لرؤساء دول وحكومات الحركة في يناير المقبل في كمبالا.