قطر تؤكد التزامها بالمساهمة في الجهود العالمية لضمان أن يكون الفضاء السيبراني وسيلة للتقدم والرفاه

قطر تؤكد التزامها بالمساهمة في الجهود العالمية لضمان أن يكون الفضاء السيبراني وسيلة للتقدم والرفاه

نيويورك – إدارة الإعلام والاتصال - 02يونيو 2023

أكدت دولة قطر، التزامها بالمساهمة في الجهود العالمية لضمان أن يكون الفضاء السيبراني وسيلة للتقدم والرفاه، والحد من التهديدات التي قد يشكلها، وشددت على ضرورة مراعاة سيادة القانون وحقوق الإنسان والحريات الأساسية والتدفق الحر للمعلومات في بيئة رقمية مفتوحة وآمنة يُمكن للجميع الوصول إليها.

جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته سعادة الشيخة علياء بنت أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع أعضاء مجلس الأمن بصيغة آريا حول مسؤولية وتجاوب الدول للهجمات السيبرانية على البنى التحتية الحرجة، بمقر الأمم المتحدة، في نيويورك.

وشددت سعادتها، على أن التسارع الهائل في تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والترابط الرقمي العالمي والاعتماد على التكنولوجيا الرقمية في مختلف مناحي الحياة يزيد من مخاطر التهديد الذي تشكله إساءة استخدام الفضاء الإلكتروني، سواءً من قبل الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية بما فيها الجماعات الإرهابية والإجرامية، خصوصاً عندما يمس الأمر الخدمات الرقمية الحساسة والبنى التحتية الأساسية، التي قد يؤدي تعطيلها إلى آثار تهدد الأرواح والصحة والرفاه.

ولفتت سعادتها إلى أنه ما من بلد في منأى عن هذه التهديدات، التي قد تشكل تهديداً للسلم والأمن والاستقرار إقليميا ودولياً.

وأضافت: "تستحق هذه المسألة الاهتمام الواجب من قبل الدول والأمم المتحدة، وفي هذا الخصوص ننوه بالاهتمام الخاص الذي أولاه الأمين العام للأمم المتحدة إذ جعل من ضمن أولوياته العمل على تعزيز بيئة سلمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات."

وفي إطار حماية البنى التحتية الحرجة من الهجمات الإلكترونية، أكدت سعادتها، أن ذلك يتطلب دراسة التهديدات والثغرات ومواكبة التطور التكنولوجي السريع، ووضع استراتيجيات إقليمية ووطنية متوائمة مع مبادئ التعاون الدولي وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، وقالت إن الاستراتيجيات الوطنية تُعد مهمة لتوجيه العمل والتنسيق بين أصحاب المصلحة المعنيين، بمن فيهم القطاع الخاص الذي يعتبر دوره محوريا فيما يتعلق بالتكنولوجيا الرقمية.

وفي هذا الصدد، لفتت سعادة الشيخة علياء آل ثاني، إلى سعي دولة قطر لتوفير بيئة سيبرانية آمنة وقوية على المستوى الوطني، واتخاذها إجراءات حثيثة لتسخير أحدث التقنيات للحفاظ على أمن المعلومات والبنى التحتية، وتطويرها من الخبرات والقدرات في مجالات مثل منع الهجمات الإرهابية على الأهداف غير المحصنة والمنشآت الرياضية.

وفيما يتعلق بالأُطر الدولية، شددت سعادتها إلى أن هناك حاجة لبحث انعكاسات إساءة استخدام الفضاء السيبراني على الاستقرار والوقاية من النزاعات، وما يمكن اتخاذه من جهود جماعية لتعزيز الاستخدام السلمي للفضاء الإلكتروني والتقنيات الرقمية المتقدمة، وتعزيز البيئة الأمنية الإقليمية والدولية لمواجهة محاولات إساءة استخدام هذه التكنولوجيات، وأضافت: "لذلك ينبغي إيلاء الاعتبار لانطباق القانون الدولي على استخدام الدول لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومواصلة الارتقاء بسلوك الدول المسؤول في الفضاء الإلكتروني في سياق الأمن الدولي، والنظر في اعتماد صك دولي مُلزِم للحفاظ على أمن المعلومات علاوة على المعايير والقواعد والمبادئ للسلوك المسؤول في استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصالات بغية الحد من المخاطر التي تهدد السلام والأمن والاستقرار على الصعيد الدولي".