قطر تجدد التأكيد على التزامها بتعزيز مسار التعاون بين بلدان الجنوب لدعم تحقيق الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي

قطر تجدد التأكيد على التزامها بتعزيز مسار التعاون بين بلدان الجنوب لدعم تحقيق الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي

نيويورك - إدارة الإعلام والاتصال - 01 يونيو 2023

جددت دولة قطر التأكيد على التزامها بمواصلة جهودها لتعزيز مسار التعاون بين بلدان الجنوب خاصةً في إطار الفرص الحقيقية التي يتيحها هذا التعاون لدعم مساعي بلدان الجنوب لتحقيق الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي، وخطة التنمية المستدامة لعام 2030.

جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقتها سعادة الشيخة علياء بنت أحمد بن سيف آل ثاني، المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، خلال المناقشة العامة للدورة الحادية والعشرين للجنة الرفيعة المستوى المعنية بالتعاون فيما بين بلدان الجنوب، والتي عقدت في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

وأثنت سعادتها، على الجهود المُقدَّرَة لمكتب الأمم المتحدة للتعاون بين بلدان الجنوب، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في دعم المبادرات والأنشطة الرامية لتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب، مؤكدة أن التعاون بين بلدان الجنوب لطالما شكَّلَ مسألة هامة وحيوية لدولة قطر، حيث ترأست دولة قطر اللجنة الرفيعة المستوى المعنية بالتعاون فيما بين بلدان الجنوب في العام 2007، وحرصت الدولة بأن تكون منبراً لتعزيز آفاق هذا التعاون والتصدي للتحديات المشترَكة، وترجمت ذلك في العديد من الخطوات الملموسة.

ولفتت إلى استضافة دولة قطر لقمة الجنوب الثانية في العام 2005، والتي تمخض عنها خطة عمل الدوحة، مشيرة إلى أن دولة قطر تتطلع لأن تكون قمة الجنوب الثالثة التي ستستضيفها أوغندا بمثابة الزخم لتحفيز الإجراءات التي تصب في مصلحة دول الجنوب.

وأعربت سعادتها، عن اعتزاز دولة قطر باستضافتها لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً، والذي شكَّل حدثاً محورياً لدعم جهود العديد من بلدان الجنوب، ومساعدة أقل البلدان نمواً لبناء مجتمعات واقتصادات أكثر ازدهاراً ومرونة.

وأضافت: "علاوة على ذلك، شاركت دولة قطر في تنظيم الاجتماع الوزاري بشأن التعاون فيما بين بلدان الجنوب على هامش المؤتمر، والذي شكَّلَ محطة هامة لتجديد الشراكات من أجل حلول قابلة للتنفيذ لدعم تنفيذ برنامج عمل الدوحة لصالح أقل البلدان نمواً".

وجددت سعادتها، التأكيد على حرص دولة قطر على مواصلة تقديم المساعدات وذلك انسجاماً مع إيمانها بأنَّ ما تواجهه بلدان الجنوب من تحديات مختلفة يجعل من التعاون والتكاتف فيما بينها أمراً بالغ الأهمية.

وقالت: "في عام 2021، ساهمت دولة قطر بأكثر من 551 مليون دولار أمريكي في المشاريع التنموية والمساعدات الإنسانية، ولم تتوانَ عن دعم الجهود الدولية للتخفيف من جائحة كوفيد-19".

ولفتت سعادة الشيخة علياء آل ثاني، إلى ما تم من تنويه بأن قيمة المساعدات المُقدَّمة من دولة قطر إلى دول الجنوب خلال الفترة من 2014-2021 بلغت 27.573.385.901 ريال قَطَري، شملت مساعدات حكومية وغير حكومية تجاه المسائل الإنمائية والإنسانية، حيث ساهمت تلك المساعدات المُقدَّمة في دعم الجهود المبذولة لتنفيذ عددٍ من أهداف التنمية المستدامة ومنها القضاء على الفقر، وبناء مدن ومجتمعات مستدامة، وخلق العمل اللائق وتعزيز النمو الاقتصادي والتعليم والصحة وغير ذلك.

وفي إطار المبادرات المُبتكَرَة التي تدعمها دولة قطر، أشارت سعادتها، إلى ما أشار إليه تقرير مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المُندرج في أعمال هذه اللجنة، بشأن تجديد الشراكة بين صندوق قطر للتنمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للفترة 2022-2025 والتزام دولة قطر بتقديم 10 مليون دولار أمريكي إضافية لدعم العمل المُبتَكَر الذي يتم تنفيذه من خلال 91 مختبراً من مختبرات تسريع الأثر الإنمائي التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أكثر من 100 دولة في جنوب الكرة الأرضية، حيث وصل إجمالي الدعم المُقدَّم لشبكة المختبرات إلى 30 مليون دولار أمريكي.