مساعد وزير الخارجية تؤكد على أهمية تمكين المرأة في جميع المجالات

مساعد وزير الخارجية تؤكد على أهمية تمكين المرأة في جميع المجالات

نيويورك - إدارة الإعلام والاتصال - 8 مارس 2023

شاركت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، مساعد وزير الخارجية، اليوم، في مؤتمر "المرأة في الإسلام: فهم حقوق وهوية المرأة في العالم الإسلامي" الذي عقد على هامش أعمال الدورة" 67" للجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة CSW، المنعقدة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

ينظم المؤتمر جمهورية باكستان الإسلامية التي ترأس الدورة الثامنة والأربعين الحالية لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، ويرأس الجزء الافتتاحي والجزء رفيع المستوى من المؤتمر، سعادة السيد بيلاوال بوتو زرداري وزير الشؤون الخارجية بجمهورية باكستان الإسلامية بمشاركة سعادة السيد تشابا كوروشي رئيس الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وسعادة السيدة سيما بحوث المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وسعادة السفير ماتو جوييني  رئيس الدورة "67" للجنة وضع المرأة  CSW. 

جددت سعادتها، في كلمة أمام المؤتمر، تأكيد دولة قطر على أهمية تمكين المرأة في جميع المجالات، لافتة إلى أن دستور دولة قطر كرس مبدأ المساواة بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات والمساواة بين الجميع أمام القانون دون تمييز، مشيرة إلى أن دولة قطر حملت هذه القيم من خلال جهودها الإقليمية والدولية لتحقيق هذا الهدف، ودعم المشاريع التي تهدف إلى تحسين حياة المرأة في جميع أنحاء العالم.

وأكدت سعادتها على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي، بشكل وثيق لضمان إنشاء مجتمعات تمكّن المرأة المسلمة وتساعدها على تحقيق حقوقها في كل من البلدان ذات الأغلبية المسلمة وذات الأغلبية غير المسلمة، لافتة إلى أن هذا المؤتمر بلا شك خطوة أولى في الاتجاه الصحيح نحو التغيير ولكن يجب أن نضمن استمرار التقدم.

وشددت سعادة مساعد وزير الخارجية على أن وضع المرأة هو سؤال يجب الإجابة عليه خارج نطاق التسيس، لافتة إلى أن ما نشهده اليوم هو تحول قضايا المرأة من اهتمام مشروع إلى موضوع مسيس مثير للجدل، وحرب هوياتيه بين الأطراف المختلفة متناسين جوهر المسألة، وهي الحقوق التي رسخها الدين الإسلامي والشريعة الإسلامية، قبل أن تتطرق لها المعاهدات الدولية.

وأشارت سعادتها إلى أن التحديات التي تواجه المرأة حول العالم تكاد تكون متشابهة في جوهرها، إذ يتعين على النساء بشكل يومي التعامل مع التمييز والعنف والحواجز غير المرئية وأكثر من ذلك بكثير، منوهة إلى أن هذه المشاكل تتفاقم بشكل خاص بالنسبة للنساء المسلمات ويتم تسيس حقوقهن بذرائع عديدة.

ونوهت سعادة مساعد وزير الخارجية إلى أن الإسلاموفوبيا استمرت، كظاهرة وخطاب، في التصاعد دون رادع على مدى العقود القليلة الماضية، لافتة إلى أنه تم تضمينها في الروايات الوطنية الشعبوية التي استخدمت كسلاح يستهدف المسلمين ويشجع محوهم من النسيج الاجتماعي لمجتمعاتهم، موضحة أن النساء المسلمات تشعر بآثار هذا التصعيد بشكل حاد. 

وتطرقت سعادتها إلى تقرير أممي صدر عام 2021 حول مكافحة الإسلاموفوبيا/الكراهية ضد المسلمين في سبيل القضاء على التمييز والتعصب على أساس الدين أو المعتقد الصادر عن المقرر الخاص المعني بحرية الدين أو المعتقد، أشار إلى أنّ النساء المسلمات أكثر عرضة للتمييز وجرائم الكراهية، وغالبا ما يواجهن عقوبة مزدوجة لكونهن نساء ومسلمات، وأحيانا ثلاثة أضعاف إذا كن ينتمين إلى أقليات عرقية. 

وقالت إن المرأة المسلمة تضطلع بدور حيوي في المجتمع ولكن غالبا ما يتم تصويرها بشكل خاطئ على أنها إما مضطهدة أو خطرة بسبب تمثيلات وسائل الإعلام النمطية، مشيرة إلى أن هذا التمثيل الخاطئ يؤثر على كل جانب من جوانب حياة المرأة المسلمة كما يؤثر على قدرتها على عيش حياة كريمة.