الأمين العام لوزارة الخارجية: قطر شريك رئيسي لتلبية احتياجات وأولويات أقل البلدان نموا

الأمين العام لوزارة الخارجية: قطر شريك رئيسي لتلبية احتياجات وأولويات أقل البلدان نموا

الدوحة – إدارة الإعلام والاتصال - 02 مارس

قال سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية: إن دولة قطر أضحت عنوانا للتعاون الدولي والعمل المتعدد الأطراف، وأثبتت دورها كشريك رئيسي في الجهود المبذولة للاستجابة لتلبية احتياجات وأولويات أقل البلدان نموا، وتواصل اضطلاعها بدور مميز في مختلف المجالات التي تخدم تلك الدول.

وأضاف سعادته، في كلمته اليوم بمناسبة فعالية رفع علم الأمم المتحدة بمركز قطر الوطني للمؤتمرات تمهيدا لانطلاق أعمال مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا: نرحب بكم في مدينة الدوحة، ونتشرف بحضوركم معنا في مراسم الاحتفال الرسمي لرفع العلم، والذي هو موضع ترحيب وتقدير كبيرين.

وأشار إلى أن دولة قطر تفخر باحتضانها المؤتمر، الذي ستبدأ أعماله رسميا يوم /الأحد/ المقبل، مبينا أن المؤتمر يشكل حدثا تاريخيا مهما ينعقد مرة واحدة فقط كل عشر سنوات، وما يتيحه من فرصة فريدة لإعطاء الأولوية والاهتمام الخاص لإحدى أكثر الفئات ضعفا في العالم، وهي أقل البلدان نموا.

ولفت إلى أهمية انعقاد هذا المؤتمر حضوريا في مدينة الدوحة، خاصة بعد التقييدات التي فرضتها الأزمة الصحية العالمية لجائحة فيروس كورونا /كوفيد - 19/ خلال العامين الماضيين، والتي تقلصت خلالها العديد من النشاطات والمؤتمرات الدولية، مؤكدا أن المشاركة الشخصية ستتيح على نحو أفضل تعزيز المناقشات المهمة للمؤتمر، وإحراز المزيد من التقدم.

ونوه إلى أن استضافة دولة قطر لهذا المؤتمر الأممي المهم تأتي في وقت يحظى فيه تضافر الجهود والتكاتف لدعم أقل البلدان نموا بأهمية أكثر من أي وقت مضى بالنظر للتحديات المتزايدة، والاحتياجات الخاصة التي تنفرد بها هذه الدول.

وأكد سعادة الأمين العام لوزارة الخارجية أن دولة قطر تسعد بعلاقة الشراكة الاستراتيجية المتميزة مع منظمة الأمم المتحدة، والتي تعود لسنوات عديدة مضت ولا تزال مستمرة إلى يومنا هذا، وقال: "وانسجاما مع هذا النهج، حرصت دولة قطر على استضافة مؤتمرات الأمم المتحدة المهمة، والتي حققت الأهداف المرجوة، منها على سبيل المثال لا الحصر مؤتمر قمة الجنوب الثانية في العام 2005، ومؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية المعني باستعراض تنفيذ توافق آراء مونتيري في العام 2008، ومنتدى تحالف الحضارات في العام 2011، والدورة الثالثة عشرة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية في العام 2012، والمؤتمر الثامن عشر للدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في العام 2012، ومن دواعي سعادتنا أن نلتقي مرة أخرى في هذا الحدث الأممي في مدينة الدوحة، التي أضحت عنوانا للتعاون الدولي والعمل المتعدد الأطراف".

وتابع قائلا: لقد أثبتت دولة قطر دورها كشريك رئيسي في الجهود المبذولة للاستجابة لتلبية احتياجات وأولويات أقل البلدان نموا، وتواصل اضطلاعها بدور مميز في مختلف المجالات التي تخدم تلك الدول.

ومضى موضحا: في الوقت الذي نرحب فيه بكم جميعا في مدينة الدوحة، ونتمنى لكم إقامة سعيدة، نتطلع لأن تتكلل أعمال المؤتمر بالنجاح، وأن يتيح فرصة استثنائية تساهم في الاستجابة للتحديات التي تواجه أقل البلدان نموا، ووضع تدابير هادفة من أجل التعافي وبناء قدرات هذه الدول.

وفي السياق ذاته، أعرب ممثلو الأمم المتحدة لأقل البلدان نموا والبلدان النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية، عن ثقتهم في نجاح هذا المؤتمر؛ نظرا للجهد المبذول والوقت الذي تم استثماره، مؤكدين، خلال كلماتهم في فعاليات رفع علم الأمم المتحدة جنبا إلى جنب مع علم دولة قطر، أنهم يتطلعون إلى العمل سويا مع الدولة المضيفة وآخرين خلال الأسبوع المقبل لجعل هذا المؤتمر حدثا لا ينسى، ولكي يحقق طموحات وتطلعات الدول الأقل نموا وشعوبها.