قطر وإندونيسيا تنظمان مؤتمراً دولياً حول تعليم المرأة الأفغانية

بالي - إدارة الإعلام والاتصال - 10 ديسمبر
نظمت جمهورية إندونيسيا، بالشراكة مع دولة قطر، مؤتمراً دولياً حول تعليم المرأة الأفغانية، وذلك في مدينة بالي الإندونيسية.
مثّل دولة قطر في المؤتمر سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، مساعد وزير الخارجية.
وحظي المؤتمر بمشاركة أكثر من 40 دولة، بالإضافة إلى عدد كبير من المنظمات والمؤسسات التعليمية والقطاع الخاص والشخصيات مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي واليونسكو ومنظمة التعاون الإسلامي والبنك الدولي الإسلامي، فضلاً عن عدد من المسؤولين منهم سعادة السيدة ريتنو ليستاري بريانساري مارسودي وزيرة خارجية جمهورية إندونيسيا، وسعادة السيد مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية بالجمهورية التركية، وسعادة السيدة أنيكين هويتفيلد وزيرة خارجية مملكة النرويج، وسعادة السيد فوبكه هوكسترا وزير الخارجية بمملكة هولندا، وسعادة السيدة بيسيرا تركوفيا وزير خارجية البوسنة والهرسك ، وسعادة السيد ويليام سيوز وزير شؤون سكان المحيط الهادي مساعد وزير الخارجية في نيوزيلندا، وسعادة السيدة سارة الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي نائب وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وسعادة السيدة روزا اوتنباييفا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها لمساعدة أفغانستان، وسعادة السييناتور فاطمة بيمان عضو مجلس الشيوخ الممثل الخاص الأسترالي لأفغانستان.
واعتبرت سعادة مساعد وزير الخارجية أن انعقاد المؤتمر "يؤكّد التزامنا وتنسيق جهودنا لدعم شعب أفغانستان"، مشيرةً إلى أن دولة قطر ملتزمة بالتنمية والازدهار في أفغانستان، بما يشمل توفير الفرص لكل من الرجال والنساء.
وقالت سعادتها، في كلمة أمام المؤتمر،" إن التعليم فرض ديني إسلامي يشمل المرأة والرجل، وهو ما رأيناه في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته"، مضيفةً أن على الدول الإسلامية تجلية هذه الحقائق حول القيم والتعاليم السامية للدين الإسلامي الحنيف.
وأوضحت أن دولة قطر تعهّدت حتى الآن بأكثر من 75 مليون دولار لدعم أفغانستان، لافتةّ إلى التزامها بعدد من المشاريع لدعم المرأة الأفغانية، تشمل برامج المنح الدراسية، وتمويل برامج التدريب في أفغانستان في مختلف المجالات بما في ذلك القطاعات الطبية، بالإضافة إلى استضافة الجامعة الأمريكية بأفغانستان في الدوحة لمواصلة عملها، ودعم إعادة فتح مدارس الفتيات في أفغانستان.
وشدّدت على أن "هذه المشاريع في حد ذاتها لا تكفي لإحداث الفرق الذي نريد تحقيقه"، مشيرةً إلى أهمية المؤتمر الدولي لتعليم المرأة الأفغانية، وعدّته "فرصة للتعلم من تجارب بعضنا البعض واستكشاف كيفية بناء استراتيجية منسقة وشاملة طويلة الأمد من شأنها أن تدعم جميع النساء في أفغانستان".
وعبّرت سعادة مساعد وزير الخارجية عن سرورها بسماع المزيد عن مبادرات الدول الأخرى وأصحاب المصلحة المشاركين في المؤتمر، كما حثّت جميع المشاركين على مواصلة العمل المهم الذي يقومون به والتوسّع في هذه المشاريع.
واعتبرت سعادتها بيان المؤتمر الذي أُعلن عنه خطوة مهمة لتسليط الضوء على التزام المجتمع الدولي تجاه تعليم المرأة في أفغانستان، والحاجة إلى إيجاد حلول قوية لمعالجة العوائق التي تحد من وصول الفتيات والنساء الأفغانيات إلى التعليم.
ونبّهت إلى أن الشعب الافغاني عامة، وليس النساء فقط، يواجه صعوبات في مناحي الحياة المختلفة، مضيفةً أن الظرف الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد يقلّص فرص البنات والبنين على حد سواء، داعيةً في هذا السياق المجتمع الدولي إلى الالتزام بمساعدة الشعب الافغاني كله وخلق فرص التعليم للبنات والبنين.
وأكّدت سعادتها أن دولة قطر ستظل مدافعة عن حقوق الجميع في أفغانستان، لا سيما حقوق المرأة، مشيرةً إلى أنها ستواصل العمل مع الشركاء الدوليين من أجل استقرار وازدهار أفغانستان.
ولفتت سعادتها إلى مساعي مؤسسة التعليم فوق الجميع وصندوق قطر للتنمية بالتعاون مع المنظمات الدولية لتوفير تعليم جيد لملايين الأطفال الأفغان، وتمويل المنح التعليمية، مشيرة في هذا الصدد إلى الإعلان في سبتمبر الماضي عن إطلاق مشروع قطر للمنح الدراسية للطلاب الأفغان، واستقبال أول دفعة مكونة من 250 طالبا أفغانيا لاجئاً في الكليات والجامعات الأمريكية للعام الدراسي 2022 - 2023.
من جانبها أكدت سعادة وزيرة خارجية جمهورية إندونيسيا، أهمية المؤتمر للاطلاع على مستجدات الوضع في أفغانستان، وإعادة التأكيد على دعم الشعب الأفغاني بدون استثناء، بالإضافة إلى إعادة التأكيد على دعم حقوق المرأة، لا سيما حقها في التعليم.
وأوضحت أن هناك أكثر من 11 مليون امرأة وفتاة أفغانية في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية وفقاً لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، مشيرةّ إلى أن القيود المفروضة على المرأة قد تكلّف الاقتصاد الأفغاني مليار دولار أو 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي وذلك وفقاً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لافتةً إلى أن أفغانستان تحتل المرتبة الأخيرة من بين 156 دولة بحسب مؤشر الفجوة بين الجنسين 2021 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
وأشارت سعادتها إلى الجهود التي بذلتها إندونيسيا وقطر التي شملت الاجتماع الثلاثي لعلماء من إندونيسيا وقطر وأفغانستان في الدوحة في الرابع عشر من يونيو الماضي، لافتةً إلى أنه سيتم المحافظة على مثل هذه المشاركة مع العلماء الأفغان في المستقبل، كما أكدت ضرورة تشجيع التقدم لإنشاء حكومة شاملة تحترم حقوق المرأة.
وتقدم ممثلو تركيا وباكستان وهولندا والنرويج وبريطانيا والولايات المتحدة والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها لمساعدة أفغانستان، بالشكر لدولة قطر وجمهورية إندونيسيا على تنظيم هذا المؤتمر الذي يسلط الضوء على أفغانستان، ووضع تعليم المرأة على رأس جدول أعماله.
ومن جهتها أعربت سعادة السيدة دوبرافكا زويكا نائب الرئيس للديمقراطية والديموغرافيا بمفوضية الاتحاد الأوروبي عن تأييدها لمبادرة قطروإندونيسيا بشأن أفغانستان، مؤكدة تطلع المفوضية للعمل مع الشركاء لتعزيز وصول الفتيات والنساء الأفغانيات إلى التعليم على جميع المستويات.