دولة قطر تجدد التزامها بمواصلة تقديم الدعم اللازم لأنشطة وبرامج المفوضية السامية لشؤون اللاجئين

دولة قطر تجدد التزامها بمواصلة تقديم الدعم اللازم لأنشطة وبرامج المفوضية السامية لشؤون اللاجئين

جنيف – إدارة الإعلام والاتصال - 8 ديسمبر 2022

جددت دولة قطر التزامها بمواصلة تقديم الدعم اللازم لأنشطة وبرامج المفوضية السامية لشؤون اللاجئين من أجل تعزيز قدراتها لتجاوز التحديات والصعوبات التي تواجه عملياتها في مختلف أنحاء العالم، وتخفيف معاناة اللاجئين وتحسين ظروفهم المعيشية.

جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته السيدة جوهرة عبد العزيز السويدي، نائب المندوب الدائم بالوفد الدائم لدولة قطر بجنيف خلال "الحوار الثالث عشر لمفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين لعام 2022 حول تحديات الحماية" والذي يركز على تعزيز التعاون الإنمائي و"تهيئة بيئة سياسات تمكينية لإيجاد الحلول".

وأكدت أن مسؤولية حماية اللاجئين والنازحين داخليا وتحقيق حلول دائمة لهم هي أساسا مسؤولية الدول التي يمثل تعاونها الكامل والفعال، وعملها وعزمها السياسي أمورا لا غنى عنها لتمكين المجتمع الدولي من أداء مهامه الإنسانية.

وذكّرت أن النداء العالمي للمفوضية لعام 2023 أفاد أن أكثر من 100 مليون شخص حول العالم أُجبروا على الفرار وهي أعلى مستويات النزوح المسجلة، ورحبت بالجهود التي تبذلها الدول لمراعاة القواعد والمعايير الدولية والإقليمية في قوانينها المحلية وخططها التنموية الوطنية بهدف تسهيل العودة الطوعية والآمنة والمستدامة والكريمة للاجئين أو اندماجهم المحلي أو إعادة توطينهم في بلدانهم.

و أكدت على أهمية تعزيز المبادرات الإقليمية التي تسهل السياسات والنهج التعاونية بشأن اللاجئين، وأعربت عن تشجيع دولة قطر لمواصلة جهود الدول لمعالجة أولويات الأشخاص المحتاجين إلى الحماية الدولية في مناطقهم.

وأوضحت أن الدعم الذي تقدمه دولة قطر لا يقتصر على المساعدات المالية والإنسانية والغذائية والطبية وغيرها، بل يشمل أيضًا الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاعات في البلدان التي نزح سكانها بسبب النزاع المستمر، كما هو الشأن بالنسبة للدعم المخصص للاجئين الأفغان.

وأشارت السيدة السويدي إلى أن دولة قطر بذلت جهودًا دبلوماسية وسياسية نشطة على مدى سنوات عديدة في سياق تسهيل المفاوضات بين الأطراف المحلية والدولية في الصراع لإنهاء الحرب في أفغانستان، كما قامت بتسهيل إجلاء 80 ألف شخص، بمن فيهم الأفغان الذين كانوا تحت تهديد جسيم، وكذلك الرعايا الأجانب، وقدمت لهم الخدمات الأساسية بما في ذلك المأوى والرعاية الصحية، وقامت أيضا بتيسير جسر جوي إنساني لنقل أكثر من 800 طن من إمدادات الطوارئ لمساعدة العائلات النازحة والضعيفة في البلاد.

وقالت إن دولة قطر تعتبر عضوا في المجموعة الأساسية لمنصة الدعم المخصصة لاستراتيجية حلول اللاجئين الأفغان التي تم إنشاؤها في عام 2019 لمساعدة أفغانستان وإيران وباكستان في تنسيق جهودها لتعزيز الحلول للاجئين الأفغان، وتنفيذ استراتيجية الحلول التي اعتمدتها الدول الثلاث، بموافقة المجتمع الدولي ودعم من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في عام 2012.

ونوهت إلى أن صندوق قطر للتنمية أعلن في سبتمبر الماضي عن تقديم مساهمة قدرها 5 ملايين دولار لصندوق الأمم المتحدة الاستئماني الخاص بأفغانستان لدعم النهج القائم على المنطقة لمبادرات الطوارئ الإنمائية الذي يقوده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أفغانستان بهدف استعادة الوصول إلى الخدمات الأساسية والضرورية، وحماية سبل العيش، ودعم الانتعاش الاقتصادي المحلي لشعب أفغانستان، موضحة أن هذه المساهمة تشكل جزءا من تعهد دولة قطر البالغ 25 مليون دولار والذي تم الإعلان عنه خلال حدث التعهدات رفيع المستوى للأزمة الإنسانية في أفغانستان في مارس 2022.  

وتابعت أن صندوق قطر للتنمية ومؤسسة التعليم فوق الجميع أطلقا مؤخرا " مشروع قطر للمنح الدراسية للطلاب الأفغان "، واستقبال أول دفعة مكونة من 250 طالبا أفغانيا، موزعين بالتساوي بين النساء والرجال، ومن عدد من البلدان التي أجبروا فيها على طلب اللجوء، حيث تم تسجيلهم في الكليات والجامعات الأمريكية للعام الدراسي 2022-2023، مشيرة إلى أن هذا المشروع سيدعم الطلاب الأفغان ويبني الأسُس لتحقيق ازدهار أكبر للبلاد في المستقبل.