دولة قطر تؤكد حرصها على تقديم مختلف أنواع الدعم لمنظمة الأمم المتحدة للوفاء بمهامها وولايتها

دولة قطر تؤكد حرصها على تقديم مختلف أنواع الدعم لمنظمة الأمم المتحدة للوفاء بمهامها وولايتها


جنيف - إدارة الإعلام والاتصال - 6 ديسمبر

أكدت دولة قطر إيمانها بأهمية العمل الذي يضطلع به معهد الامم المتحدة للتدريب والبحث (يونيتار)، لافتة إلى أنها عززت علاقتها مع المعهد من خلال الدخول في شراكة استراتيجية  طويلة الأجل للسنوات 2018، 2019 و2020 لتنفيذ عدد من البرامج في مجالات حيوية  من بينها تحسين وتطوير مهارات الدبلوماسيين بالدول النامية، وإدارة الأزمات الدولية، والدبلوماسية متعددة الأطراف، وغيرها من البرامج  بمساهمة من دولة قطر بلغت مليون وخمسمائة ألف دولار أمريكي. 

جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته سعادة الدكتورة هند عبد الرحمن المفتاح، المنـــدوب الدائــــم لدولة قطر بجنيف خلال الاجتماع التاسع لأصدقاء معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (يونيتار) بجنيف. 

وأشارت إلى أن دولة قطر حرصت في إطار شراكتها الاستراتيجية مع منظمة الأمم المتحدة على تقديم مختلف أنواع الدعم الذي يساعد المنظمة على الوفاء بمهامها وولايتها لافتة إلى أنها أسهمت بفاعليه في الجهود الدولية الرامية لتعزيز الأمن والسلم الدوليين، وتحقيق التنمية بجميع مجالاتها،  وتعزيز وحماية حقوق الإنسان ، وتوفير الإغاثات الإنسانية ، وذلك من خلال مبادراتها الفردية وكذلك من خلال المشاركة الفاعلة في العمل الجماعي الدولي متعدد الاطراف، موضحة في هذا الصدد الجهود التي بذلتها مؤخراً في دعم الجهود الدولية للتصدي لجائحة كوفيد -19  عن طريق المساندة المباشرة للدول أو من خلال تقديم الدعم لمنظمة الصحة العالمية. 

 وأضافت سعادتها أنه من المقرر افتتاح بيت الأمم المتحدة بالدوحة قريباً كترجمة للشراكة القائمة بين دولة قطر ومنظمة الامم المتحدة، الذي سيضم مكاتب تمثيلية لعدد من البرامج والوكالات المتخصصة للأمم المتحدة، معربة عن أملها أن يكون من بينها مكتب تمثيلي لمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث وأن يسهم بيت الأمم المتحدة بالدوحة في تعزيز التعاون بين دولة قطر ومنظمة الامم المتحدة، ويمكن المنظمة من تنفيذ برامجها وأنشطها في المنطقة بفاعلية.  

وعبرت عن تطلع دولة قطر إلى أن تكون الدوحة عاصمة للعمل الدولي متعدد الأطراف لاسيما في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم والتي تتطلب مضاعفة الجهود لتنفيذ الغايات والمقاصد التي أنشئت من أجلها منظمة الأمم المتحدة.

وقالت سعادتها إن علاقة معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث تطورت أيضا مع المؤسسات القطرية بتوقيع اتفاقية شراكة مع مركز سيادة حكم القانون ومكافحة الفساد بالدوحة؛ ومذكرة تعاون مع المركز الدولي للأمن الرياضي؛ ومذكرة تفاهم مع مؤسســة "صلتك" في مجال تدريب الشباب من أجل التوظيف.  

وأشارت إلى أن هذه الشراكة تم تتويجها مؤخراً بالتوقيع في مطلع شهر نوفمبر الماضي على اتفاق لتدشين برنامج دراسات عليـــا بدرجة الماجستير في الشؤون الدولية والسياسة العامة بالتعاون بين جامعة لوسيل القطرية ومعهد اليونيتار، وتوقيع مذكرة تعاون بين معهد اليونيتار والمُنظمة العالمية للبرلمانيين ضدَّ الفساد (GOPAC) التي تتخذ من الدوحة مقرا لها، لإطلاق المُبادرة العالمية لتدريب أكثر من ألف برلماني للعمل ضدّ الفساد، والتي تسعى لترسيخِ مبادئ العدلِ والحكمِ الرشيد من خلال بناء القدرات.

 وأضحت أنه بموجب هذه المُبادرة التي ستمتد لعامين، سيتم تدريب البرلمانيين على تفعيل تشريعات مكافحة الفساد والعمل على سن تشريعات جديدة وفق أفضل الممارسات الدولية، وذلك من خلال تنظيم برامج تدريبية في كل من جنيف والدوحة، كما سيتم سنّ دليل إرشادي لتدريب البرلمانيين في مُختلف دول العالم على كيفية التصدي لظاهرة الفساد.

وأعربت سعادة الدكتورة هند عبد الرحمن المفتاح، المنـــدوب الدائــــم لدولة قطر بجنيف عن تطلع دولة قطر الى استدامة العلاقة والشراكة المتميزة التي تجمع المؤسسات القطرية ومعهد اليونيتار، وأكدت عزم دولة قطر، باعتبارها أحد الاصدقاء الفاعلين والشركاء الموثوقين للأمم المتحدة ولمعهد اليونيتار، العمل على تطوير هذه العلاقة المتميزة لمزيد من الأفاق في المستقبل، والعمل سوياً لتنفيذ برامج من شأنها أن توجد حلولاً مبتكرة للقضايا الدولية الملحة وذلك بما يلبي طموحنا جميعاً في خدمة الإنسانية ويجعل من هذه الشراكات نموذجاً للتعاون الايجابي الذي من شأنه أن يسهم في تغيير حياة العديد من البشر إلى الأفضل.