دولة قطر تجدد التزامها الثابت بالعمل مع بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة لأفغانستان

دولة قطر تجدد التزامها الثابت بالعمل مع بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة لأفغانستان

نيويورك – إدارة الإعلام والاتصال - 11 نوفمبر 2022

 جددت دولة قطر التزامها الثابت بالعمل مع الأمم المتحدة، خاصة بعثتها لتقديم المساعدة لأفغانستان، موضحة أن انخراطها البناء في أفغانستان واضح ومحدد يتمثل في تنفيذ أهداف ومرجعيات سياستها الخارجية التي ترتكز على منهج الدبلوماسية الوقائية القائمة على الوساطة، وحل المنازعات الإقليمية، والدولية عبر الحوار والتفاوض، ومساعدة الشعب الأفغاني لتحقيق الحرية، والسلام، والتنمية، إضافة الى تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. 

                   جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت جلسة إحاطة حول "الحالة في أفغانستان". 

     وأفادت سعادتها، أن دولة قطر قامت بجهود دبلوماسية وسياسية مضنية على مدى سنوات عديدة في إطار تيسير المفاوضات بين أطراف الحرب المحليين والدوليين لإنهاء الحرب في أفغانستان، والتي أثمرت في الوصول إلى الإعلان المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية، وطالبان لإحلال السلام في أفغانستان في فبراير 2020 الذي رحب به مجلس الأمن.

                   ونوّهت بالجهود الراهنة المستمرة والمتمثلة في تيسير وتعزيز قنوات الاتصال بين الشركاء الدوليين وحكومة تصريف الأعمال الافغانية، بهدف تعزيز السلام، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية والتنموية، وحماية وتعزيز الحقوق السياسية، والاقتصادية والاجتماعية للشعب الأفغاني، بما في ذلك حقوق الأطفال، والنساء، والفتيات.

     وذكّرت سعادتها المجتمع الدولي بواحدة من أكبر عمليات الإجلاء في التاريخ الحديث التي سهلت دولة قطر تنفيذها، حيث قامت بإجلاء 80.000 شخص، وتقديم الدعم لهم في الدوحة خلال اقامتهم المؤقتة، بما في ذلك المأوى والرعاية الصحية. 

     وأشارت إلى مؤتمر التعهدات للاستجابة الإنسانية للوضع في أفغانستان، الذي نظمته دولة قطر بالاشتراك مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، بغية تخفيف معاناة الأفغان، حيث تعهدت دولة قطر بتقديم 25 مليون دولار للشعب الأفغاني، ضمن خطة الاستجابة الإنسانية لأفغانستان.

      وأوضحت أن دولة قطر وضعت هدف بناء السلام والتنمية كأولوية من أولويات انخراطها في أفغانستان في مرحلة ما بعد الحرب، خاصة قضية تمكين النساء والفتيات.

     ولفتت إلى ما قامت به مؤسسة التعليم فوق الجميع في دولة قطر، خلال السنتين الماضيتين مع معهد التعليم الدولي ومقره الولايات المتحدة وصندوق قطر للتنمية، بتقديم مبادرة لمساعدة 250 طالبا أفغانيا، نصفهم من النساء، وذلك من خلال مشروع منحة دولة قطر للاجئين الأفغان لاستئناف ومواصلة دراستهم.

                     وأشادت سعادتها بدور بعثة الأمم المتحدة في تقديم المساعدة لأفغانستان وبدورها الحيوي بالإضافة إلى الشركاء الإقليميين والدوليين، لدعم الأشقاء الأفغان بكل فئاتهم وقومياتهم، في إطار مساعي المجتمع الدولي نحو ترسيخ السلام، والأمن، والاستقرار، والتنمية، وتعزيز حماية حقوق الإنسان بما في ذلك حقوق النساء والفتيات والأطفال.

       وقالت إن هدف دولة قطر سيظل دائما العمل من أجل أن تنعم أفغانستان بالاستقرار والازدهار، داعية في هذا الصدد إلى العمل الجماعي، بإرادة سياسية قوية ومخلصة، حتى لا تصبح أفغانستان عنوانا مأسويا لفشل المجتمع الدولي.