الوفد الدائم لدولة قطر ينظم جلسة إحاطة تفاعلية حول برنامج مركز الدوحة الدولي للرؤى السلوكية لمكافحة الإرهاب

الوفد الدائم لدولة قطر ينظم جلسة إحاطة تفاعلية حول برنامج مركز الدوحة الدولي للرؤى السلوكية لمكافحة الإرهاب


نيويورك - إدارة الإعلام والاتصال - 04 نوفمبر

نظم الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، جلسة إحاطة تفاعلية للدول الأعضاء في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، لعرض الإنجازات والأنشطة المستقبلية لبرنامج المركز الدولي للرؤى السلوكية التابع لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب الذي تم اطلاقه في 2020 بالدوحة لدعم الدول الأعضاء وكيانات ميثاق الأمم المتحدة العالمي لتنسيق مكافحة الإرهاب والمنظمات الإقليمية والمستفيدين الآخرين من المساعدة التقنية.

ناقشت الجلسة التي تم تنظيمها بالشراكة مع مركز الدوحة الدولي للرؤى السلوكية لمكافحة الإرهاب، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، إمكانيات استخدام الرؤى السلوكية لمعالجة ظاهرة الإرهاب المعقدة، وسلّطت الضوء على الجذور السلوكية لنقاط الضعف التي تؤدي إلى التطرف والتطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب، وكيف يُمكن الحد من هذا التهديد من خلال التدخلات المستنيرة من الناحية السلوكية. 

كما قدم مركز الدوحة، رؤيته للنشر الأفضل للرؤى السلوكية لمكافحة الإرهاب كأداة للتخطيط والرصد والتقييم.

وجرى خلال الإحاطة، استعراض الإنجازات التي قدمها مركز الدوحة خلال عامين من أنشطته البرامجية في مجالات البحث، وتبادل المعرفة وبناء القدرات، بالإضافة إلى الاتصالات الاستراتيجية، وتطوير الشراكات، ومبادرات الدعوة للتوعية. 

وكانت الإحاطة، بمثابة منصة للإطلاق التجريبي لأول بث بودكاست UNOCT Going to Extremes، "الذهاب إلى النهايات" الذي أنشأه وأنتجه مركز الدوحة للرؤى السلوكية لمكافحة الإرهاب.

وتُقدم سلسة البودكاست، أحدث الأبحاث والابتكارات التي تجمع الخبراء وصناع القرار من جميع أنحاء العالم لمناقشة الحلول لمنع التطرف العنيف ومكافحته، كما أنها تتألف من عدد من المواسم كل منها مخصص لموضوع معين.

وقالت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في كلمة افتتحت بها جلسة الإحاطة، "إن إطلاق المركز الدولي للرؤى السلوكية لمكافحة الإرهاب في عام 2020 في الدوحة، كمكتب تابع لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، يمثل أحد المشاريع المشتركة الرائدة في إطار الشراكة القوية بين دولة قطر ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب".

ولفتت إلى أن المركز سلط الضوء على مبادرة دولة قطر للاستفادة من العلم الناشئ المفيد المتمثل في الرؤى السلوكية، الذي يجمع بين مختلف التخصصات ويوفر فرصة لتعزيز الجهود في مجموعة متنوعة من القطاعات بما في ذلك مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف ومكافحته. 

وأكدت أن دولة قطر طورت قدراتها على المستوى الأكاديمي في مجال الرؤى السلوكية لتحديد المخاطر والتخطيط للتدخل ولتدابير وقاية أكثر فعالية. 

وقالت سعادتها إن مشروع مركز الدوحة الدولي يتماشى مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة السيد انطونيو غوتيريش، لاستكشاف وتطبيق العلوم السلوكية في المجالات البرنامجية والإدارية، مشيدة بالتقدم الذي أحرزه مركز الدوحة تحت قيادة مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وبالاستفادة من تمويل حكومة دولة قطر، لتعزيز الوظائف الرئيسية للمركر الدولي باعتباره قيمة إضافية لتنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.

ونوّهت سعادة الشيخة علياء، بأنشطة المركز التي غطت مناطق جغرافية مختلفة من خلال ورش العمل، حيث أقام شراكات كبيرة وتعاوناً مع مجموعة متنوعة من الشركاء، بما في ذلك المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والأكاديمية.

بدوره تقدم السيد فلاديمير فورونكوف وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، بالشكر دولة قطر على الدعم الذي قدمته لمكتب مكافحة الإرهاب، وللمركز الدولي للرؤى السلوكية لمكافحة الإرهاب.

وقال: "إني فخور بأول كيان داخل منظومة الأمم المتحدة يكون سبّاقاً في دمج الرؤى السلوكية في عمله اليومي. من الضروري أن يستمر المركز في العمل مع الشركاء في قطر وحول العالم لتعزيز النهج القائمة على الأدلة والتي تشمل المجتمع بأسره والتي تعالج جميع أشكال ومظاهر الإرهاب، فضلاً عن دورة حياة التطرف إلى العنف، بما يتوافق مع القانون الدولي". 

شارك في الجلسة، العديد من كيانات الأمم المتحدة، بما في ذلك المكتب التنفيذي للأمين العام، وإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، وأعضاء اتفاق تنسيق مكافحة الإرهاب، إلى جانب خبراء المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية وعلوم السلوك.

كما شارك -عبر رسائل فيديو مصورة- في الجلسة التي أدارت مناقشاتها الدكتورة عنبات أتافيا، رئيسة مركز الدوحة الدولي للرؤى السلوكية لمكافحة الإرهاب، سعادة الدكتور اللواء ناصر سعيد الهاجري نائب رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية، والدكتور منير حمادي عميد كلية العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة، والدكتور ريان علي أستاذ تكنلوجيا المعلومات والحوسبة في كلية العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة.