طلبة الماجستير التنفيذيّ من دبلوماسيي وزارة الخارجية يختتمون رحلتهم العلميّة إلى سويسرا

news image

جنيف - المكتب الإعلامي - ٢٩ مايو

اختتم البرنامج التنفيذيّ في الدراسات الدبلوماسيّة والتعاون الدولي بالتعاون مع معهد الدوحة للدراسات العليا الرحلة العلميّة لفوجه الأوّل إلى جنيف؛ بزيارة معهد الأمم المتّحدة للتدريب والأبحاث (يونيتار)، وكان في استقبال الوفد الزائر السيّد ناخيل سيث المدير التنفيذيّ ليونيتار والذي عرّف الوفدَ بتاريخ المعهد وإنجازاته وطبيعة أعماله، كما أبدى سعادته بهذه الزيارة وتطلّعه إلى التعاون مع معهد الدوحة في مشاريع مستقبليّة؛ خاصة فيما يتعلّق بالأنشطة البحثيّة والدورات التدريبيّة المشتركة بين المؤسّستين.

وجاءت هذه الرحلة في إطار الانتقال من الجانب النظري إلى التطبيق العملي، عبر عدّة زيارات إلى المؤسّسات والمنظّمات الدوليّة في الفترة ما بين 23 إلى27 مايو الجاري، تعرّف الطلاب خلالها على بيئة عمل وإدارة المنظّمات الدوليّة، وفتحوا آفاقهم على الدور الذي تلعبه هذه المنظّمات في العالم، فيما يخصّ الأمن والاقتصاد الدوليّ وسُبل إرساء السلام وإدارة النزاعات والوساطات بالإضافة إلى قضايا النازحين واللاجئين حول العالم.

وفي سياق متصل اطلع الطلاب على تجربة البعثة القطريّة في جنيف، والتقوا بوفدها الدائم هناك على رأسه السيّدة الجوهرة السويدي القائم بأعمال الوفد القطري الدائم بالإنابة.

من جانبه، أثنى سعادة الدكتور عبد العزيز الحر مدير المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجيّة على مخرجات الرحلة، مؤكّدًا أنّ البرنامج التنفيذيّ في الدراسات الدبلوماسيّة والتعاون الدوليّ قد استوفى التطلّعات والمعايير التي تطلبها وزارة الخارجيّة في موظّفيها بعد التخرّج من البرنامج؛ إذ إنّ استراتيجيّة استكمال النظريّ بالعمليّ التي تمثّلت في هذه الرحلة العلميّة، تنقل الطالب بصورة جليّة إلى مستوى أعلى من الخبرات المنشودة والمهارات المطلوبة في السلك الدبلوماسيّ.

وعن الرحلة، قالت الأستاذة إيمان السليطي المدير التنفيذي للقطاع الإداري والمالي ورئيسة الوفد الزائر: "إنّ هذه الرحلة ترجمت رؤية معهد الدوحة في إدارة العمليّة التعليميّة بصورة تُتيح للطالب مقاربة الواقع العمليّ بعد الارتكاز على أرضيّة نظريّة راسخة، وذكرت السليطي أنّ الطلّاب بعد هذه الرحلة سيكونون قد استوفوا مخرجات تعلّم البرنامج بتعميق معرفتهم وخبراتهم في مجال التخصّص، واختتمت حديثها بالتأكيد على أنّ هذه الرحلة تصبّ في خدمة المجتمع والمؤسّسات عبر تمتين أواصر التعاون مع المنظّمات الدوليّة، وتكوين شراكات استراتيجيّة فاعلة لمعهد الدوحة للدراسات العليا مع المؤسّسات ذات الصلة بالقطاع الأكاديميّ.

وقد أبدى طلبة الفوج الأوّل سعادتهم بهذه الرحلة، مؤكّدين على أنّهم تلقّوا خلالها قدرًا واسعًا من المعارف والمعلومات المهمّة في التخصّص، والتي لا يمكن اكتسابها إلّا بالتجربة والمعاينة من قُرب.

يُذكر أن الرحلة العلميّة غطّت عدّة مؤسّسات ومنظّمات ومراكز بحثيّة، أبرزها: (مقرّ الأمم المتّحدة، منظّمة التجارة العالميّة، المفوّضيّة السامية لشؤون اللاجئين، مدرسة جنيف للدبلوماسيّة والعلاقات الدوليّة، معهد الأمم المتّحدة للأبحاث والتدريب "يونيتار"، الوفد القطريّ الدائم بجنيف)، وقد أسهمت جميع هذه الزيارات في وضع الطلّاب في مركز العمليّة الدبلوماسيّة، لاستكمال وبلورة المادّة العلميّة التي تلقّوها نظريًّا لمدّة عامين، واستشراف الدور المأمول منهم في خدمة المجتمع المحليّ والدوليّ بعد تخرّجهم.

رافق الطلّاب في هذه الرحلة من معهد الدوحة للدراسات العليا كل من الأستاذة إيمان السليطي بصفتها رئيسًا للوفد والدكتور مروان قبلان رئيس البرنامج التنفيذيّ في الدراسات الدبلوماسيّة والتعاون الدوليّ، والأستاذ سالم الدعيّة مدير إدارة الاتّصال والعلاقات الخارجيّة، والأستاذ محمّد العتر المشرف الإداري للبرامج التنفيذية.