دولة قطر تعلن عن تعهد إضافي بــــــ"25" مليون دولار لدعم الاستجابة الإنسانية في أفغانستان

news image

الدوحة – المكتب الإعلامي - 31 مارس 2022

شاركت دولة قطر في الحدث الرفيع المستوى لإعلان التبرعات بشأن دعم الاستجابة الإنسانية في أفغانستان لعام 2022، عبر تقنية الاتصال المرئي.

مثل دولة قطر في الحدث الرفيع المستوى ، سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية.

وشارك في الحدث ، سعادة السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وسعادة السيد مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، وسعادة السيدة إليزابيت تراس، وزيرة خارجية المملكة المتحدة، وسعادة السيدة أنالينا بيربوك، وزيرة خارجية ألمانيا، وعدد من كبار المسؤولين.

وأعلن سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية، في البيان الافتتاحي، عن تعهد إضافي من دولة قطربـ" 25 "مليون دولار لدعم الاستجابة الإنسانية في أفغانستان للعام الجاري.

وتوجه سعادته، ببالغ الشكر لسعادة الأمين العام للأمم المتحدة، على عقد هذا المؤتمر، وأعرب عن السعادة لمشاركة دولة قطر في استضافة الحدث إلى جانب المملكة المتحدة وألمانيا، بالنظر لما يُمثِّلَهُ من فرصة هامة لتسليط الضوء على الاحتياجات الإنسانية المُتفاقِمَة في أفغانستان وحشد الجهود الدولية للاستجابة لها.

وأثنى سعادته على الجهود الشامِلة والدور المركزي الذي تضطلع به الأمم المتحدة للمساهمة في ترسيخ السلم والاستقرار في أفغانستان وتلبية الاحتياجات الإنسانية لشعب أفغانستان، وأكد أنَّ دولة قطر لن تتوانى عن مواصلة التنسيق الوثيق مع الأمم المتحدة لتسهيل أداء ذلك الدور الهام.

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية: إن التحديات الإنسانية والتنموية التي عانى منها الشعب الأفغاني بسبب النزاع المُطوَّل، وحالات الجفاف، وجائحة فيروس كورونا قد تفاقمت خلال الأشهر الأخيرة في ظل الأزمة الاقتصادية والنقدية الراهنة، ويحدونا الأمل في أن تُسهِم جهود المجتمع الدولي في تجنيب الشعب الأفغاني كارثة حقيقية وتمكينه من التصدي لكافة التحديات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والحقوقية والحفاظ على ما تم إحرازه من مكاسِب وتقدُّم.

وأكد أن العامل الأساسي لتحسين الأوضاع الإنسانية هو تحقيق السلام المستدام، وعليه بذلت دولة قطر جهوداً مستفيضة وناجحة خلال السنوات الماضية لدعم التوصل لهذا الهدف المنشود.

وأضاف أن دولة قطر دأبت على مواصلة التزامها كشريك دولي مخلص لأفغانستان، والبناء على وساطتها النزيهة وعلاقاتها الدولية الفاعلة لتعزيز التوافق الدولي حول أفغانستان وضمان مصلحة شعبه، وخلال الأشهر الأخيرة استضافت الدوحة العديد من أصحاب المصلحة بمن فيهم حكومة تصريف الأعمال الأفغانية والأمم المتحدة والشركاء الدوليين وتمت اتصالات ومشاورات مكثفة معهم لتحقيق الاستقرار في أفغانستان ومعالجة القضايا العاجلة.

وأشار سعادته إلى أن دولة قطر تضطلع بجهود رائدة لتسهيل إجلاء الأفغان والأجانب المعرضين للخطر، وأنه مُشاركةً من دولة قطر في تقديم العون الإنساني العاجل، أطلقت جسراً جوياً من قطر إلى كابول، نُقِل عبره حتى الآن ما يزيد عن 700 طناً من المواد الغذائية والطبية العاجلة، بجهودٍ من صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية والهلال الأحمر القطري وبالتعاون مع الوكالات الأممية (منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين).

ولفت إلى أن دولة قطر تتعاون مع الدول الصديقة في نقل المساعدات، وهي منخرطة حالياً مع تركيا وحكومة تصريف الأعمال الأفغانية بشأن إدارة وتشغيل مطار كابول الدولي. وكذلك تُواصل دورها الهام في تيسير أنشطة الأمم المتحدة وعملياتها التشغيلية في أفغانستان.

وشدد سعادته على أن المساعدة الإنسانية العاجلة ليست كافية لتلبية الاحتياجات بطريقة مستدامة بل يجب أيضاً تلبية الاحتياجات التنموية، وكذلك معالجة العقبات الناجمة عن الأزمة النقدية وتيسير تمويل العمل الإنساني. وقال: في هذا الصدد، نرحب بقرار مجلس الأمن رقم 2615، كما نرحب بالجهود الرامية إلى إعادة تخصيص جزء من الأموال في الصندوق الاستئماني لإعادة إعمار أفغانستان (ARTF)، والخطوات المتخذة نحو تفعيل صندوق التبادل الإنساني (HEF).

ونوه إلى أنه تم إحراز بعض التقدم الملموس في إيصال المساعدة الإنسانية خلال الأشهر الأخيرة، واتخذت حكومة تصريف الأعمال بعض الخطوات في الاتجاه الصحيح على صعيد السياسة الاقتصادية والمشاركة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني.

 وتابع: نحن ندرك أن المزيد من التقدم يحتاج إلى وقت، خاصة في ظل القدرات المحدودة، وفي الوقت نفسه، فإن دولة قطر لا تزال تُشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة في مجال الشمولية والمصالحة الوطنية وحماية حقوق الإنسان، وعلى وجه الخصوص الحاجة إلى حماية وتعزيز حقوق المرأة والفتاة.

واستطرد قائلاً: إنه مع استمرار تدهور الوضع الإنساني والانهيار الاقتصادي في أفغانستان، والزيادة في عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة، فإنَّه يقع على عاتقنا مسؤولية جماعية لمواصلة الالتزام الجماعي وتقديم الدعم والتمويل الإنساني اللازم.

وأوضح سعادته أنَّ دولة قطر، التي بذلت جهوداً حثيثة ومُكثَّفَة لمساعدة الشعب الأفغاني خلال هذه المرحلة الحرجة، قدمت في الأشهر الأخيرة دعماً تصل قيمته إلى قرابة خمسين مليون دولار وقال: يسعدنا أن نعلن اليوم عن تعهد إضافي لدعم الاستجابة الإنسانية في أفغانستان لعام 2022 بإجمالي خمسة وعشرون مليون دولار.

وأعرب سعادته في ختام كلمته عن تضامُن دولة قطر الكامل مع الشعب الأفغاني، وقال: لن نألو جهداً لمواصلة دعمه لينال ما يستحقه في التوصل إلى مجتمع ينعم بالاستقرار والأمن والسلام والتنمية.

وفي الجلسة الختامية للحدث الرفيع المستوى لإعلان التبرعات بشأن دعم الاستجابة الإنسانية في أفغانستان لعام 2022، أثنى سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية ــ في بيان دولة قطر على المشارَكة الواسعة والرفيعة المستوى في الحدث والتعهدات السخية التي تم الإعلان عنها.

 وأكد أن دولة قطر لن تتوانى عن مواصلة التنسيق الوثيق مع كافة الشركاء لتمكين الشعب الأفغاني من التصدي لكافة التحديات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والحفاظ على ما تم إحرازه من تقدُّم.

وأعرب عن تطلع دولة قطر لمواصلة البناء على الزخم الإيجابي الذي شكلهُ الحدث الرفيع المستوى ودعم المجتمع الدولي المستدام والمُتواصِل مع الشعب الأفغاني، لكفالة تحقيق الاستقرار والأمن والتنمية في أفغانستان.

وقال الأمين العام لوزارة الخارجية، إن هذا الاجتماع أتاح فرصة جديدة لتوجيه رسالة مفادُها إظهار الالتزام الجماعي واستعداد المجتمع الدولي لحشد الجهود لتلبية الاحتياجات الإنسانية المُلِحَّة لشعب أفغانستان المستمرة منذ فترة طويلة بسبب النزاع القائم والجفاف وجائحة فيروس كورونا.

ولفت سعادته إلى انعقاد الحدث الرفيع المستوى لإعلان التبرعات بشأن دعم الاستجابة الإنسانية في أفغانستان في مرحلة حاسمة خاصةً وأنَّ أكثر من 24 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.

ورأى أن هذا الحدث شكَّل أيضاً فرصة هامة لتسليط الضوء على الاحتياجات الإنسانية المُتفاقِمَة في أفغانستان وللتأكيد على الضرورة العاجلة للتخفيف من وطأة الأثر الإنساني للأزمة القائمة على جميع فئات المجتمع، وبشكلٍ خاص على النساء والفتيات والأطفال.

وأكد أنه على الرغم من النتائج الإيجابية التي تمخَّضت عن هذا الحدث الرفيع المستوى وما يُشكلهُ من محطة هامة في مسار التزام المجتمع الدولي بتقديم الدعم لأفغانستان، إلا أنَّه "لا يزال يتعيَّن علينا مضاعفة الجهود الجماعية لتحقيق ما يأمَلَه الشعب الأفغاني من استقرار وتنمية وازدهار وسلام على المدى الطويل".

 وقال الأمين العام الأمين العام لوزارة الخارجية إنَّ مشاركة دولة قطر في استضافة هذا الحدث تَشهَد بشكل واضح على التزام بلادي مواصلة مساعيها الحميدة المُستمرَّة على مدار سنوات لدعم الجهود المبذولة لتحقيق السلام المستدام في أفغانستان والذي يُعَدُّ تحسين الأوضاع الإنسانية فيها عامِلاً أساسياً في هذه المساعي.

وأعرب سعادته عن الامتنان العميق لجميع المشاركين في هذا الحدث الرفيع المستوى لإعلان التبرعات بشأن دعم الاستجابة الإنسانية في أفغانستان لعام 2022،  كما عبر عن سعادة دولة قطر بمشاركتها في استضافته إلى جانب المملكة المتحدة وألمانيا والأمم المتحدة.