نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: قطر تعمل على تشجيع مشاركة الشباب في مسارات السلام وصنع القرار

نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: قطر تعمل على تشجيع مشاركة الشباب في مسارات السلام وصنع القرار

الدوحة – المكتب الإعلامي - 20 يناير

أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن دولة قطر تعمل على تشجيع مشاركة الشباب في جميع مراحل مسارات السلام، بما في ذلك صنع القرار.

جاء ذلك في كلمة دولة قطر الافتتاحية التي ألقاها سعادته، اليوم، أمام المؤتمر العالمي رفيع المستوى حول مسارات السلام الشاملة للشباب، والذي ينعقد افتراضياً خلال الفترة من 19-21 يناير الجاري.

وأعرب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، عن سعادته بافتتاحه للمؤتمر، الذي تشارك في استضافته دولة قطر وكولومبيا وفنلندا والأمم المتحدة، ويشارك في تنظيمه مكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المعني بالشباب، ومؤسسة التعليم فوق الجميع، ومنظمة البحث عن أرضية مشتركة، بالشراكة مع إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام التابعة للأمم المتحدة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والشبكة المتحدة لبناة السلام الشباب.

وأشاد سعادته بالرؤية الرائدة والمناصرة لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع، مؤكداً أن سموها ظلت تعمل بلا كلل من أجل تعزيز تمكين الشباب في منع النزاعات وبناء السلام، كما نوّه سعادته بالدور الفعّال لمؤسسة "التعليم فوق الجميع" في هذا الصدد.

ولفت إلى أن دولة قطر تعمل على تشجيع مشاركة الشباب في جميع مراحل مسارات السلام، بما في ذلك صنع القرار. مشيرا إلى أنه تم توجيه إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الرياضة والشباب لصياغة أول استراتيجية وطنية للشباب في قطر .

وقال سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إن الاستراتيجية التي تمت صياغتها بالتشاور مع شبابنا، تشكل إعلاناً لرؤية وطنية مشتركة تحدد احتياجات وأولويات الشباب القطري.

وأشار إلى أن الندوة الدولية الأولى حول مشاركة الشباب، التي عقدت في هلسنكي في مارس 2019، أسفرت عن إطلاق أول ورقة سياسة عالمية بشأن مشاركة الشباب في مسارات السلام.

وأعرب سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، عن ثقته من أن هذا المؤتمر سيتبع هذا المسار في الوصول إلى الالتزامات السياسية المشتركة للنهوض بأجندة الشباب والسلام والأمن العالمية، وتقديم حلول ملموسة للعمليات المستدامة الشاملة للشباب في جميع أنحاء العالم.

كما أعرب عن سعادته بأن هذا المؤتمر سيطلق مبادئ توجيهية دولية للنهوض بأجندة الشباب والسلام والأمن العالمية، واستراتيجية مدتها خمس سنوات لتعزيز مسارات السلام الشاملة للشباب، التي سيتم تنفيذها على المستوى الوطني.

وأكد التزام دولة قطر بمواصلة العمل عن كثب مع الأمم المتحدة من أجل التنفيذ الفعّال للنتائج الرئيسية لهذا المؤتمر كجزء من جهودنا المشتركة لتعزيز مسارات السلام العالمي الشامل للشباب.

يشار  إلى أن دولة قطر عملت مع الشركاء الآخرين، على الإعداد والتنسيق لعقد هذا المؤتمر لضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من الشباب والشابات من دول النزاع، بالإضافة إلى المشاركة الواسعة للدول التي تلعب دور الوسيط في عمليات السلام.

ويأتي هذا المؤتمر، استمراراً للجهود الدولية الرامية إلى تفعيل دور الشباب في مسارات السلام.

وستقوم دولة قطر، بدور أساسي في التواصل مع رئيس الجمعية العامة، والأمين العام للأمم المتحدة بشأن تعميم مخرجات المؤتمر إلى الدول الأعضاء والتي تمثل ثمرة للجهود والمشاورات مع الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والشباب من مختلف الدول.

وتولي دولة قطر أهمية كبيره لمسألة تمكين الشباب واشراكهم في عملية التنمية سواء على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وذلك باعتبارهم قادة وأمل المستقبل.

وانطلاقاً من ايمان دولة قطر الراسخ بالطاقة الإيجابية للشباب وقدرتهم على إحداث تغيير ايجابي في كافة المجالات ومنها صون السلم والأمن الدوليين، لم تدخر جهداً لوضع السياسات واتخاذ الإجراءات التي من شأنها أن تعزز مساهمة الشباب في جهود التنمية وبناء السلام، حيث أدركت من خلال مساعيها الحثيثة في مجال الوساطة على المستوى الدولي، أهمية دور الشباب والشابات في تعزيز وتوطيد هذه الجهود بما يؤدي إلى الوصول إلى الهدف المنشود بإحقاق السلام الدائم ما بين الأطراف المتنازعة.

وتؤكد دولة قطر على أهمية قرارات مجلس الأمن التي تحث الدول الأعضاء إلى النظر جدياً في سبل زيادة التمثيل الشامل للشباب في صنع القرار على جميع المستويات، بما في ذلك تعزيز آليات مشاركة الشباب بشكل هادف في عمليات السلام وحل النزاعات، كما تدعو ممثلي لدول وحكومات الاعتراف الرسمي بجهودهم في مفاوضات السلام الجارية.

وشاركت دولة قطر في شهر مارس 2019، بشكل فعال في تنظيم الندوة الدولية الأولى المعنية بمشاركة الشباب في مسارات السلام التي عقدت في هلسنكي، وذلك ضمن تنفيذ سياسات الدولة في مجال التعاون الدولي وخاصة في مجال دعم تنفيذ أجندة الشباب والسلام والأمن وفقاً لقرار مجلس الأمن 2250 لعام 2015. وقد جاءت هذه المشاركة انطلاقاً من التزام دولة قطر وحرصها على تنفيذ أجندة الشباب والسلام والأمن في خططها وبرامجها التنموية والإنسانية، وفي جهود الوساطة لحل المنازعات التي تقوم بها في العديد من المناطق في العالم.