دولة قطر تؤكد على دور منظمة اليونيدو في تحقيق التعافي الاقتصادي العالمي وتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030

دولة قطر تؤكد على دور منظمة اليونيدو في تحقيق التعافي الاقتصادي العالمي وتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030

فيينا - المكتب الإعلامي - 02 ديسمبر

أعربت دولة قطر عن تقديرها لجهود منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) لمساعدة الدول الأعضاء على التكيّف مع الظروف "الحرجة التي يمر بها العالم نتيجة جائحة كورونا وسعيها لتعزيز دور القطاع الصناعي في التعافي الاجتماعي والاقتصادي من الجائحة، وفي بناء القدرة على الصمود.

جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه سعادة السفير سلطان بن سالمين المنصوري سفير دولة قطر لدى جمهورية النمسا الاتحادية والمندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، أمام الــدورة التاسعة عشــرة للمؤتمـــر العـام لمنظمة (يونيدو).

وقال سعادة السفير إنَّ الصناعةَ محرّكٌ رئيسي للنمو الاقتصادي المستدام والاستقرار البيئي والرخاء المشترك، مؤكداً على أهمية دور اليونيدو للنهوض بالتنمية الصناعية الشاملة باعتبارها أكثر الأدوات فعّالية لتحقيق التعافي الاقتصادي، وإحراز التقدم نحو تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

وشدّد سعادته على أهمية الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي والطاقة المستدامة والابتكار والتكنولوجيات الرائدة، والتي تقع ضمن ولاية اليونيدو، في إيجاد حلول مستدامة للتحديّات الكبرى في العالم، وعلى رأسها تحديات الفقر وتغير المناخ والتدهور البيئي.

وتناول سعادته الخطوات الكبيرة التي اتَخذتها دولة قطر في مجال الصناعة لتنويع الاقتصاد القطري وتقليل الاعتماد على قطاعيْ النفط والغاز، وقال في هذا الصدد: تستمر دولة قطر في ضوء رؤيتها الوطنية 2030، في تسريع النّمو في قطاع الصناعات التحويلية بحيث تستخدم الموارد الطبيعية والمواهب والابتكار والقدرات المالية بشكل متكامل لتحقيق اقتصاد مستدام ومزدهر ومتنوع، حيث من المتوقع أن ينمو قطاع الصناعة التحويلية .4.5%بمعدل سنوي مقداره.

وأشار سعادة المندوب الدائم إلى الاهتمام البالغ الذي تُوليهِ دولة قطر لزيادة نسبة مساهمة الطاقة النظيفة، ومنها الغاز، في منظومة الطاقة لضمان الانسجام بين النمو الاقتصادي الكبير للدولة وحماية البيئة.

وأضاف : "تولي دولة قطر أيضاً اهتماماً كبيراً بمواجهة مخاطر التغيّر المناخي، وتواصل الاستثمار في مشاريع التحول إلى عالم أخضر، من خلال الاستثمار في التقنيات منخفضة الكربـون وفي شراكات مع دول صديقة للتحول من صناعات الفحم إلى الطاقة النظيفة".

وأعلن سعادته بأن دولة قطر ستبدأ بإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية لأول مرة في النصف الأول مـن عـام ٢٠٢٢، موضحاً بأنها تتطلع إلى التعاون مع اليونيدو لتعزيز النمو الأخضر والتصدي للتغيّر المناخي لما ينطوي عليه من آثار سلبية تُقوّض من قدرة الدول الأعضاء على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وفيما يتعلق بالاستثمار في الصناعة التحويلية، أوضح سعادته" أن دولة قطر حريصة على تهيئة بيئة استثمارية ملائمة لتحفيـز القطاع الخاص للاستثمار، وفتح المجال أمام الاستثمارات الأجنبية في أنشطة الصناعة التحويلية، وتقديم حزمة من الحوافز التَشجيعية المتنوعة، وذلك عن طريق إصدار الأدوات التشريعية المُحفّزة على المشاركة والمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة".

وكشف سعادته بأن الجهات الحكومية القطرية أنشأت عدة مناطق صناعية لتشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة بهدف تهيئة المرافق الأساسية للمصانع، وكذلك أنشأت مناطقَ اقتصادية ومناطق حرة، وحاضنات أعمال لريادة الأعمال.

وأعرب سعادة السفير سلطان بن سالمين المنصوري عن امتنان دولة قطر للجهود التي تبذلها منظمة اليونيدو لتلبية تطلعات الدول الأعضاء في تحقيق تنمية صناعية شاملة ومستدامة، وبناء مستقبل مستدام أكثر قدرة على الصمود.