دولة قطر تؤكد أن أجندة المرأة والسلام والأمن ضمن أولويات سياستها الشاملة

دولة قطر تؤكد أن أجندة المرأة والسلام والأمن ضمن أولويات سياستها الشاملة

نيويورك - المكتب الإعلامي - 22 أكتوبر

 أكدت دولة قطر على إن أجندة المرأة والسلام والأمن تقع ضمن أولويات دولة قطر في سياق سياساتها الشمولية على المستوى الوطني والدولي، وذلك انطلاقا من إيمانها الراسخ بأهمية ضمان حقوق النساء كاملة والنهوض بوضع المرأة كشريك أساسي في مختلف مراحل صنع السلام وحفظ السلام وبناء السلام.

جاء هذا في بيان دولة قطر الذي أدلت به سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في مناقشة مجلس الأمن الدولي المفتوحة حول /المرأة والسلام والأمن: الاستثمار في النساء في حفظ السلام وبناء السلام/، التي رأستها السيدة ريشيل أومامو، وزيرة خارجية جمهورية كينيا التي ترأس أعمال المجلس لهذا الشهر.

ولفت البيان إلى حرص دولة قطر في معرض دورها الفاعل كوسيط في رعاية الحوار من أجل إحلال السلام في أفغانستان على إشراك المرأة في محادثات السلام الأفغانية.

وأضاف أن "دولة قطر في إطار استمرار حرصها على دورها كشريك دولي لأفغانستان، كرست اهتماما خاصا بضمان الحفاظ على المكاسب التي حققها الشعب الأفغاني على مدى العقود الماضية، وخاصة المكاسب التي تحققت للمرأة"، وشددت دولة قطر في البيان على الشمولية واحترام حقوق الإنسان للجميع، لا سيما النساء والفتيات والأطفال والأقليات، وضمان دور المرأة الأفغانية الحيوي في تنمية أفغانستان.

وأفاد البيان، بأن دولة قطر تقوم بشكل فاعل بالتنسيق مع الشركاء الدوليين، حيث أبرزت مركزية حقوق المرأة في الشريعة الإسلامية والأمثلة الناجحة على الالتزام بذلك في العديد من الدول الإسلامية، بما فيها دولة قطر، التي تمارس فيها المرأة حقوقها بشكل كامل وبناء.

وبما أن النساء والفتيات يتحملن عموما الضرر الأكبر عند تردي الأوضاع الإنسانية، شدد بيان دولة قطر على الأهمية الخاصة للتضامن مع النساء الأفغانيات وتقديم الدعم لهن.

ونوه البيان بأن دولة قطر قد يسرت تواصل مسؤولي الأمم المتحدة مع السلطات في كابول مما أثمر ضمانات بتيسير تقديم المساعدات الإنسانية وعدم عرقلة عمل الجهات الفاعلة الإنسانية، والعمل على إجراءات لصالح استمرار تشغيل المرافق التعليمية ودراسة الفتيات.

وأشار البيان إلى قيام دولة قطر بتسهيل إجلاء واستضافة الآلاف من الأشخاص خلال الأسابيع الماضية مع إيلاء أهمية للنساء والفتيات.

كما لفت البيان إلى الدور الفاعل الذي تقوم به دولة قطر بالتنسيق مع الشركاء الدوليين بما في ذلك ضمن إطار مجموعة أصدقاء المرأة في أفغانستان للتحرك نحو إسماع أصوات النساء الأفغانيات وحماية حقوقهن، مشيرا في هذا السياق إلى تنظيم حدث رفيع المستوى حول التعاون الدولي من أجل دعم النساء والفتيات في أفغانستان.

ونظرا لأهمية التعليم، بصفته عاملا أساسيا في تعزيز مشاركة المرأة في تحقيق السلام والتنمية المستدامة في المجتمع، أكد البيان على أن دولة قطر تولي أولوية خاصة للمرأة والفتاة خاصة في حالات النزاع ضمن الفئات المستهدفة في برامج دعم التعليم التي تنفذها. وأشار بهذا الخصوص، إلى تعهد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى "حفظه الله"، بتوفير التعليم النوعي لمليون فتاة، وذلك في سياق دعم دولة قطر لإعلان /شارلفوا/ بشأن توفير التعليم للفتيات في حالات الطوارئ.

وذكر البيان أن دولة قطر ستستضيف في العام 2022 المؤتمر العالمي الرفيع المستوى حول مسارات السلام الشاملة للشباب، وذلك بالتعاون مع فنلندا وكولومبيا ومكتب مبعوثة الأمين المعنية بالشباب ومؤسسة التعليم فوق الجميع، موضحا أن المؤتمر سيركز ضمن مواضيع أخرى على مشاركة الشابات في عمليات السلام الذي من شأنه أن يصب في مصلحة الجهود لتعزيز مشاركة واسعة للمرأة في صنع السلام.

وفي الختام أكد البيان على التزام دولة قطر بمواصلة التعاون مع كافة الجهات المعنية بأجندة المرأة والسلام والأمن وتقديم الدعم اللازم لضمان تنفيذها على أرض الواقع، بما يسهم في إحلال السلام والأمن المستدامين في أنحاء العالم.