قطر تؤكد حرصها على أن تكون عضوا فاعلا في حركة عدم الانحياز

قطر تؤكد حرصها على أن تكون عضوا فاعلا في حركة عدم الانحياز

بلغراد – المكتب الإعلامي - 12 أكتوبر

أكدت دولة قطر حرصها على أن تكون عضوا فاعلا في حركة عدم الانحياز ومواصلة التزامها كعضو فاعل في هذه المجموعة، والحرص على وحدة الحركة والتعاون البناء بين دولها لتحقيق مبادئها وخدمة شعوبها.

جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقاها سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، في الاجتماع التذكاري رفيع المستوى للاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس حركة عدم الانحياز المنعقد في العاصمة الصربية بلغراد.

وتوجه المريخي بالشكر لجمهورية صربيا على استضافة هذا الاجتماع التذكاري والشكر موصول لجمهورية أذربيجان على جهودها في قيادة أعمال الحركة.

وقال: "إن مرور ستة عقود على تأسيس حركة عدم الانحياز يعد فرصة لاستعراض إرثها التاريخي الثري، ورسم معالم الطريق لمواصلة الدور الفاعل الذي تقوم به على الساحة الدولية على أساس الأهداف التي أنشئت من أجلها".

وأضاف: "يواجه المجتمع الدولي في أيامنا هذه تحديات عالمية بعضها يختلف تماما عن التحديات التي كان يواجهها عندما أنشئت حركة عدم الانحياز، ومنها جائحة فيروس كورونا وتغير المناخ وإساءة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ولا شك في ضرورة السعي لمواكبة هذه التحديات والتطوير المستمر لنهج الاستجابة لها، إلا أن الذي لم يتغير هو المبدأ الأساسي المتمثل بضرورة التعاون والتنسيق الجماعي لمواجهة التحديات المشتركة، ولا زالت هذه المجموعة تعد منصة فعالة للعمل المشترك وتعزيز تعددية الأطراف".

وتابع سعادته: "ولقد كان للحركة خلال مسيرتها الطويلة دور فاعل في السعي لإقامة نظام عالمي عادل ومنصف ومستند إلى القواعد، وتعزيز التمسك بمبادئ وأهداف ومقاصد الأمم المتحدة، سواء تعزيز السلم والأمن الدوليين والمساواة في السيادة بين الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية أو ضمان حقوق الشعوب في التمتع بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية وحقوق الإنسان".

وأوضح المريخي بأن الحركة بوصفها تكتلا دوليا ذا ثقل على الساحة الدولية، كان لها خلال العقود الستة الماضية إسهامات قيمة في دفع العمل الدولي إزاء المسائل التي تهتم بها، ومن أبرزها قضية فلسطين التي لم يزل للحركة موقف مبدئي تجاهها يشدد على التسوية العادلة والدائمة والشاملة على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية والدفاع المستمر عن الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وكذلك لم تزل الحركة تضطلع بدور بارز في عملية إصلاح الأمم المتحدة وتعزيز دورها على الساحة الدولية وجعل عملها أكثر شفافية وفاعلية وخاضعا للمساءلة لتكون أكثر تمثيلا وديمقراطية.

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية: "نغتنم مناسبة الذكرى الستين لتأسيس حركة عدم الانحياز لتجديد التزام دولة قطر بقيم الحركة وبمبادئ /باندونغ/ التي قامت عليها، وبالسعي لتحقيق عالم تسوده المساواة والعدالة والاستقرار، فهذه المبادئ تتفق تماما مع سياسات دولة قطر وتوجهاتها على المستوى الدولي".