سفير قطر لدى روسيا: زيارة سمو الأمير لموسكو شكلت القوة المحركة لتطوير العلاقات بين البلدين

news image

موسكو – المكتب الإعلامي - 01 مايو

قال سعادة الشيخ أحمد بن ناصر آل ثاني سفير دولة قطر لدى روسيا الاتحادية إن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله"، إلى موسكو في مارس عام 2018، والمحادثات التي أجراها سموه مع فخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شكلت "القوة المحركة" الأهم في تطوير العلاقات بين قطر وروسيا، مشيرا إلى أن استضافة البلدين لكأس العالم أضافت علاقات تعاون وثيقة وفي مجالات أوسع وأعمق.

وأكد سعادته في حوار مع صحيفة "كوميرسانت" الروسية أن دولة قطر تعتمد في علاقاتنا الخارجية مبدأ احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

ونوه سعادته إلى أن عدم وجود إيران في الإطار الثلاثي القطري - التركي - الروسي التشاوري، لا يجوز تفسيره على أنه موقف من إيران "كل ما في الأمر أن هناك قضايا لم يعد بالإمكان الوقوف عندها بصمت، ولابد من تحرك عاجل للتعامل معها، وفي مقدمتها الوضع الإنساني المأساوي الذي يعاني منه إخوتنا في سوريا".

وأضاف "بحكم طبيعة دور كل واحدة من الدول، جاء الإطار بصيغته الحالية، أي الإطار الثلاثي لكن لا نية لدى أحد بأن يكون بديلا عن الآخر، أو أن يبعد الآخرين، ويحد من أدوارهم فلدى إيران طبعا دور نشط في الأزمة السورية، وهي موجودة في سوريا ونحن نرحب بأي دور سيكون لمصلحة الشعب السوري الدورين الروسي والتركي مهمين، كما ودور إيران في المنطقة".

وأوضح سعادته أن هناك تفاهما مشتركا حول الأزمة السورية بين قطر وروسيا وهناك تقارب في المواقف، مشيرا إلى أن قطر تعمل مع روسيا لإنهاء مأساة الشعب السوري كما "أن الرغبة المشتركة بالعمل معا أقوى من كل التباينات وموقف قطر واضح جدا، وأود التأكيد كذلك على أن دولة قطر لا تدعم أي جماعات متطرفة".

وردا على سؤال حول استعداد دولة قطر للعب دور وساطة في الحوار بين إيران ودول الخليج العربي، قال سعادته "أعلنت الدوحة عن استعدادها للعب دور الوساطة في الحوار بين أشقائنا في بلدان الخليج وإيران، وكذلك المباحثات بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وحكومة إيران في حال تلقت مثل هذه الطلبات".

وأضاف "نرحب بجميع الأفكار حول الأمن المشترك لدول منطقة الخليج العربي ونحن واثقون بأن الحوار العربي مع إيران، ليس مجرد ممكن، بل ضرورة من أجل مصلحة الجميع ونحن ننظر بإيجابية إلى دور روسيا وسياستها الحكيمة في تعزيز العلاقات بين دول المنطقة ومن جانبنا نأمل أن يكون هناك تفاهم بين دول المنطقة".

وأوضح سعادته أن من أولوياته كسفير لدولة قطر في روسيا المساهمة في تعميق الصداقة والعلاقات بين البلدين في جميع المجالات.

ولفت سعادته إلى أن دولة قطر تملك إمكانات كبيرة للاستثمار في جميع أنحاء العالم وهي تنظر نحو روسيا في هذا الاتجاه، مشيرا إلى أنه في بداية يونيو سوف يعقد منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، وقطر سوف تشارك كضيف شرف.

وأضاف "لا شك أن الحديث عن استثمارات روسية في قطر لا يعني عدم توفر قدرة لدينا لتمويل مشروعاتنا، إنما بوابة لتوسيع مجالات التعاون بين قطاعات الأعمال في البلدين، ولدخول رأس المال الروسي إلى السوق القطرية فدولة قطر واحدة من أكثر الدول استقرارا في المجال الاقتصادي والمجال الأمني".

وأشار سعادة السفير إلى أنه على حد معرفته فإن رجال الأعمال الروس يفضلون الاستثمار في القطاع العقاري "وفي قطر يمكن أن نقترح عليهم مشاريع عقارية فلدى قطر موقع جغرافي مميز، وشاطئ كبير على البحر وهذا بحد ذاته يشكل إمكانية لاستثمارات واعدة".

وأوضح سعادته أن "العلاقات بين دولة قطر وروسيا الاتحادية تتطور بصورة دائمة لا سيما التعاون الاقتصادي، ومن ثم أضيف له التعاون في مجال الأمن، وكذلك في المجال العسكري علاقاتنا شفافة والاتصالات تتعزز بين الأجهزة الأمنية في البلدين، وهناك تعاون وثيق بينهما".