دولة قطر تؤكد الحاجة الماسة لتعزيز مشاركة المرأة في عمليات ومفاوضات السلام

دولة قطر تؤكد الحاجة الماسة لتعزيز مشاركة المرأة في عمليات ومفاوضات السلام

نيويورك – المكتب الإعلامي - 14 أبريل

أكدت دولة قطر على الحاجة الماسة لإيلاء المزيد من الاهتمام من قبل المجتمع الدولي لتعزيز مشاركة المرأة في عمليات ومفاوضات السلام، معربة عن إيمانها بأن الخطوة الأساسية لمنع العنف الجنسي في النزاعات تكمن في اتخاذ إجراءات استباقية من أجل تمكين المرأة في جميع المراحل، سواء قبل أو بعد نشوب النزاعات، بما في ذلك كفالة مشاركتها الكاملة والفاعلة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

جاء هذا في بيان وجهته سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، إلى مجلس الأمن الدولي الذي عقد اجتماعا افتراضيا حول "العنف الجنسي في النزاعات".

وأكدت سعادتها على أن دولة قطر تولي اهتماما خاصا بمسألة منع العنف الجنسي في النزاعات، نظرا لارتباطها المباشر بأولويات الدولة المتمثلة بحماية وتعزيز حقوق الإنسان، لافتة إلى جهود دولة قطر لمنع وتسوية النزاعات وتعزيز الأمن والسلم الدوليين، وفقا لميثاق الأمم المتحدة.

وأضافت سعادة السفيرة أن الخطوة الأساسية لمنع العنف الجنسي في النزاعات تكمن في اتخاذ إجراءات استباقية من أجل تمكين المرأة في جميع المراحل، سواء قبل أو بعد نشوب النزاعات، بما في ذلك كفالة مشاركتها الكاملة والفاعلة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدة الحاجة الماسة لإيلاء المزيد من الاهتمام من قبل المجتمع الدولي بتعزيز مشاركة المرأة في عمليات ومفاوضات السلام، وبما يعزز النتائج المرجوة منها وضمان استدامتها، التي أكدت عليها الدراسة العالمية حول تنفيذ القرار 1325 (2000)، علاوة على ضرورة وضع الاحتياجات الخاصة لضحايا العنف الجنسي من النساء والفتيات ضمن أولويات اتفاقيات السلام.

كما أفادت بأن دولة قطر ترى ضرورة إدراج احتياجات ودور المرأة والفتيات في مناطق النزاع ضمن الفئات المستهدفة في برامج التنمية والإغاثة الدولية التي تنفذها في العديد من مناطق العالم وخاصة تلك التي تعاني من النزاعات، مشيرة في هذا السياق إلى المساهمة الفعالة لدولة قطر في تنظيم المؤتمر الدولي الأول حول مشاركة الشباب في مسارات السلام الذي عقد في هلسنكي في عام 2019، وإلى مبادرة دولة قطر باستضافة المؤتمر العالمي الرفيع المستوى حول مسارات السلام الشاملة للشباب الذي سيعقد في الدوحة في عام 2022 بالتعاون مع فنلندا وكولومبيا والأمم المتحدة ممثلة في مكتب مبعوثة الأمين المعنية بالشباب ومؤسسة التعليم فوق الجميع بدولة قطر، والذي سيركز ضمن مواضيع اخرى على مشاركة النساء الشابات في عمليات السلام.

وأوضحت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني أن دولة قطر كدولة مستضيفة، حريصة على أن يحقق المؤتمر الهدف المرجو منه، المتمثل بمراعاة المساواة بين الجنسين في كافة مراحل الإعداد للمؤتمر، وبما يكفل تنفيذ مخرجاته ومتابعتها، معربة عن أملها في أن تسهم المشاركة الفعالة للنساء الشابات في هذا المؤتمر في الدفع نحو اعداد جيل جديد يمهد الطريق لمشاركة واسعة النطاق للمرأة في عمليات السلام، ومنع العنف الجنسي في حالات النزاع.

وتابعت "دولة قطر تؤمن بأن إشراك المرأة يساهم في إنجاح عمليات الوساطة لحل النزاعات"، مؤكدة على قناعة دولة قطر بضرورة أن يكون ضمان حقوق النساء والفتيات والنهوض بالمرأة ومشاركتها الفاعلة في المجتمع جزءا أساسيا من أية اتفاقات يتم العمل عليها والتوصل إليها.

وأضافت أنه "انطلاقا من الدور الهام الذي تقوم به بلادي في رعاية الحوار الأفغاني لتحقيق السلام والاستقرار، فقد حرصت، وبالتنسيق مع الأطراف المشاركة في الحوار، على اشراك المرأة في محادثات السلام الأفغانية التي عقدت في الدوحة في شهر سبتمبر 2020، والتي شهدت مشاركة عدد من الشخصيات النسائية كأعضاء في الفريق المفاوض لجمهورية أفغانستان الإسلامية"، موضحة أن إشراك المرأة في محادثات السلام الأفغانية، هو نفس النهج الذي اتبع في المفاوضات التي جرت في الدوحة في شهر يوليو 2019، والتي شهدت أيضا مشاركة متميزة من قبل النساء اللواتي اضطلعن بدور هام في المفاوضات، وكان لهن أثر كبير في تعزيز بيئة حوار مثمرة.

وفي الختام، جددت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، التزام دولة قطر بمواصلة التعاون مع كافة الجهات المعنية بأجندة المرأة والسلام والأمن على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وتقديم الدعم اللازم لضمان تنفيذها على أرض الواقع، وبما يسهم في إحلال السلام والأمن المستدامين في العالم.