دولة قطر تشارك في الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري

news image

القاهرة – المكتب الإعلامي - 08 فبراير

شاركت دولة قطر في الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة لبحث تعزيز التضامن العربي والتأكيد على الثوابت تجاه القضية الفلسطينية.

ترأس وفد دولة قطر في أعمال الدورة سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية.

وقال المريخي، في كلمة دولة قطر في الاجتماع، "يأتي اجتماعنا اليوم في دورة غير عادية متزامنا ومتواكبا مع تحديات صعبة وتهديدات خطيرة، تتعرض لها منطقتنا بصفة عامة وفلسطين الشقيقة بصفة خاصة، وسط استمرار جائحة قاتلة تعصف بالعالم هي جائحة /كوفيد- 19/ التي تسببت حتى الآن في وفاة ما يربو على المليوني نسمة إلى جانب إصابة الملايين".

وأضاف "لا شك أن التحديات التي تواجهنا جميعاً ملحة وجسيمة تتطلب منا التضامن العربي الفعال والبناء والتعاون المشترك فهذا التضامن والتعاون هما السلاح الأمثل لمواجهة كافة التحديات والقضاء على الأخطار."

وأكد أن دولة قطر تجدد تثمينها البالغ للجهود المقدرة التي بذلتها دولة الكويت الشقيقة والتي بدأها المغفور له بإذن الله سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الراحل وأكملها حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة في تحقيق المصالحة الخليجية وفقًا لبيان العلا الصادر عن قمة مجلس التعاون الخليجي التي عُقدت في المملكة العربية السعودية الشقيقة الشهر الماضي.

وشدد وزير الدولة للشؤون الخارجية على أن القضية الفلسطينية لا تزال تمثل لب القضايا العربية، فهي قضية مصير ووجود، وتأتي على مقدمة أولوياتنا على الرغم من جمود عملية السلام بسبب المواقف الإسرائيلية المتعنتة وخرقها لالتزاماتها وتعهداتها ومحاولتها فرض سياسة الأمر الواقع مع تكثيف عمليات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية وتهويد القدس ما يشكل تهديدًا لاستقرار وأمن المنطقة والعالم.

وقال "وفي هذا السياق نجدد موقف دولة قطر الثابت بأن التسوية العادلة والشاملة والدائمة للقضية الفلسطينية تتطلب الالتزام بمبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وتابع سعادته "إننا مطالبون بتعزيز التضامن وتكثيف العمل الجاد المشترك للضغط على المجتمع الدولي للتعامل بحزم مع إسرائيل وإجبارها على التوقف عن بناء المستوطنات وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية ووقف الانتهاكات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني ورفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة وحملها على الدخول في مفاوضات جادة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية".

وأضاف "تؤكد دولة قطر موقفها الثابت الداعم لكافة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف وفق القانون الدولي، ودعم المصالحة الوطنية بين الأشقاء الفلسطينيين".

وأبان أن دولة قطر تثمن ما قام به فخامة الرئيس محمود عباس بالإعلان عن موعد لعقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية للمجلس الوطني لمنظمة التحرير وهو ما يشكل خطوة مهمة على طريق توحيد الصف الفلسطيني بما يمكن الشعب الفلسطيني من التصدي للتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وتحقيق تطلعاته المشروعة في الحرية والاستقلال وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد المريخي على أن دولة قطر تدعو إلى ضرورة الاستمرار في تقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني الشقيق بغية التخفيف من الأزمات الإنسانية والصعوبات الاقتصادية التي تواجهه، وتهيئة البيئة الملائمة للتوصل إلى السلام.

وقال "وفي إطار الدعم المستمر الذي تقدمه دولة قطر لتحسين الأوضاع في قطاع غزة، الذي يشهد أوضاعا متدهورة نتيجة للحصار الخانق الذي لا يزال يرزح تحته، فقد وجه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بتخصيص منحة مالية للشعب الفلسطيني بمبلغ 360 مليون دولار على مدى عام كامل ابتداء من يناير2021"، مشيرا إلى أن هذه المنحة ستدفع رواتب الموظفين وتقدم مساعدات مالية للأسر المحتاجة وتدير محطات كهرباء للحد من تدهور الأوضاع الإنسانية وصعوبة الأوضاع المعيشية في القطاع.

وتمنى سعادته للاجتماع كل التوفيق والنجاح وتحقيق أهدافه المنشودة في دعم وتعزيز التضامن بين الأشقاء الفلسطينيين لنيل كافة حقوقهم المشروعة.