الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة ينظم ندوة افتراضية عن كرة القدم والسلام
نيويورك – المكتب الإعلامي – 11 نوفمبر
نظم الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، مع الوفد الدائم للولايات المتحدة الأمريكية، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومنظمة كرة القدم من أجل السلام، ندوة افتراضية بنيويورك، عن كرة القدم والسلام.
وسعى المشاركون في الندوة التي جاءت تحت عنوان "كرة القدم من أجل السلام: إطلاق قوة الرياضة"، إلى التركيز على الشراكة الهامة التي أقامتها دولة قطر لمنع ومكافحة التطرف العنيف والإرهاب.
كما تم تسليط الضوء على كأس العالم الذي تستضيفه دولة قطر عام 2022 والدور الذي لعبه في تمكين الشباب والنساء في الشرق الأوسط والعالم العربي وفي العالم، وعلى الدور الحيوي الذي تلعبه كرة القدم في حاضر ومستقبل البلدان.
وفي كلمة لسعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، افتتحت بها أعمال الندوة، قالت: "إن دولة قطر تدرك حقاً قوة الرياضة وتستثمر هذه القوة إلى أقصى إمكانياتها"، ولفتت إلى إدراج الرياضة في برامج دولة قطر للتعاون المحلي، والإنمائية كوسيلة لمعالجة القضايا الاجتماعية المعقدة ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ومع اقتراب حلول إقامة أول بطولة لكأس العالم لكرة القدم في قطر والشرق الأوسط والعالم العربي، نوهت سعادتها بما حققته اللجنة العليا للمشاريع والإرث، المشرفة على مونديال كأس العالم لكرة القدم في قطر، حيث استطاعت من خلال برنامجها "الجيل المبهر" لدفع عجلة التغيير وانخراط أكثر من 500 ألف شخص من آسيا والشرق الأوسط بهدف تمكين الشباب والنساء في جميع أنحاء العالم لتعزيز التركيز على الصحة والتعليم والتكامل المجتمعي، باعتبارها قيما تعالج أسباب التطرف.
وأعربت سعادتها عن اعتزازها بافتتاح مركز الدوحة الدولي للرؤى السلوكية لمكافحة الإرهاب في شهر ديسمبر المقبل الذي أنشأ كمكتب برامج تابع لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في الدوحة، وأوضحت أن المركز سيعمل على تطوير الأبحاث في العلوم السلوكية لفهم الدوافع والعوامل التي تساهم في التطرف المؤدي إلى التطرف العنيف والإرهاب بشكل أفضل، إضافة إلى تقديم المساعدة في بناء القدرات للدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية وشركاء المجتمع المدني لتطوير وتنفيذ البرامج والمشاريع والمبادرات التي تدمج الرؤى السلوكية، وتعزيز التواصل والشراكات لتبادل المعرفة والخبرة والتجارب وأفضل الممارسات.
وأعربت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، عن اعتقادها بأن المركز سيتعامل مع الرياضة كقوة فعالة لمكافحة التطرف والإرهاب، ولم تفوت سعادتها فرصة الدعوة إلى إدراج الرياضة في خطط الاسترداد بعد مرحلة ما بعد كوفيد-19 وقالت: "إن الرياضة عنصر أساسي في التخفيف من أثر الوباء على الصحة والرفاهية وفي إعادة البناء بشكل أفضل".
وشارك في الندوة سعادة السيد فلاديمير فورونكوف وكيل أمين عام الأمم المتحدة لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وسعادة السيد كريستوفر هارنيش، نائب المنسق لمكافحة التطرف العنيف في مكتب مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية.
كما شارك فيها السيد كاش صديقي، شريك مؤسس لمنظمة كرة القدم من أجل السلام، وساهم في الندوة عدد من لاعبي كرة القدم من النساء والرجال، وعدد من ممثلي الحكومات ومنظمات المجتمع المدني ومن القطاع الخاص للتأكيد على الشراكة في استثمار الرياضة كقوة من أجل السلام ولمكافحة التطرف والإرهاب.
يذكر أن هذا الحدث هو الثاني الذي يأتي في إطار الحوار من خلال الرياضة - الشراكات التي تمنع التطرف العنيف، وذلك من خلال التعاون القائم بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، حيث تم تنظيم الحدث الأول في مقر الأمم المتحدة بنيويورك يوم 25 سبتمبر 2019.