دولة قطر تؤكد اهتمامها بتعليم الأطفال والشباب في البلدان النامية والمجتمعات التي تعاني من الفقر والنزاعات

news image

فيينا – المكتب الإعلامي - 14 أكتوبر

أكدت دولة قطر اهتمامها بتعليم الأطفال والشباب في البلدان النامية، وخاصة في المجتمعات التي تعاني من الفقر والنزاعات بهدف تحصينهم ضد أشكال الجريمة المنظمة من خلال برامج عديدة، من بينها مؤسسة /التعليم فوق الجميع/ وهي مبادرة عالمية أسستها عام 2012 صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر.

جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقاها سعادة اللواء الدكتور عبد الله المال مستشار معالي وزير الداخلية، رئيس لجنة متابعة تنفيذ البرنامج العالمي لإعلان الدوحة، أمام الحدث الجانبي الذي نظمه مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينـا، تحت عنوان: /تعزيز صمود الشباب بغية تقليل مخاطر تجنيدهم من قبل العصابات وشبكات الجريمة المنظمة/.

وقال سعادته، إن برامج هذه المؤسسة وفرت الفرص التعليمية للأطفال والشباب، وأعطت الفقراء والمهمشين منهم والنساء أملاً حقيقياً في المستقبل، وضمان فرصة التعليم النوعي والمنصف والشامل للفئات المستضعفة والمهمشة باعتبارها عاملا تمكينيا للتنمية البشرية.

وأوضح أن مؤسسة /التعليم فوق الجميع/ استطاعت إلى الآن تعليم أكثر من تسعة ملايين طفل في البلدان النامية، كما ساهم /صندوق قطر للتنمية/ في تمويل مشاريع في أربع وخمسين دولة، وكانت أهم مشاريعه تتعلق بالتعليم وخاصة في الأوساط المهمشة والضعيفة.

واستعرض سعادة اللواء الدكتور عبد الله المال، إنجازات البرنامج العالمي، وقال في هذا الصدد "إن عدد الدول المستفيدة من أنشطة البرنامج والمتعلقة ببناء القدرات المباشرة، وحسب إحصائيات مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بلغ مائة وست وثمانين دولة، من ضمنهم /36/ ألفا من الشباب، و/65/ ألف طفل، وأشار إلى أن البرنامج حوّل توصيات /إعلان الدوحة/ إلى برامج على الأرض وخاصة ضمن ركيزة التعليم من أجل العدالة وركيزة منع الجريمة لدى الشباب من خلال الرياضة.

وأضاف سعادته قائلاً: "إن دولة قطر تفخر بإنجازات البرنامج العالمي الذي استطاع خلال السنوات الخمس الماضية تحقيق نتائج هامة في مجال تعزيز التعليم بشأن الجريمة والعدالة الجنائية في مراحل التعليم الابتدائي والثانوي والجامعي، وتطوير الادوات المعرفية وتعزيز قدرات المعلمين والمدرسين على تيسير التعليم بشأن الجريمة والعدالة وسيادة القانون ، كما ساهمت منظمة /اليونسكو/ في تنفيذ أجزاء من هذا البرنامج التعليمي وحسب اختصاصها، مشيرا إلى أن البرنامج ساهم أيضا في تعزيز قدرة الدول الاعضاء على استخدام الرياضة كأداة فعالة لمنع الجرائم وبناء المهارات الحياتية لدى الشباب المعرضين للخطر من خلال البرامج القائمة على الرياضة.

وذكر سعادة اللواء الدكتور عبد الله المال مستشار معالي وزير الداخلية، رئيس لجنة متابعة تنفيذ البرنامج العالمي لـ /إعلان الدوحة/، في ختام الكلمة، أن دولة قطر تتطلع لأن تكون مباريات كأس العام التي ستستضيفها عام 2022 مناسبة لنشر الوعي من خلال الرياضة بهدف حماية الشباب، حيث سيشارك في هذا التجمع العالمي شباب استطاعوا من خلال أنشطة البرنامج العالمي لتنفيذ /إعلان الدوحة/، التحول من فئة مهمشة معرضة لمخاطر الجريمة المنظمة والمخدرات إلى قوة إيجابية فاعلة في مجتمعاتهم.