نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: انعقاد الدورة الثالثة من الحوار الاستراتيجي القطري ـ الأمريكي يعكس العلاقات المزدهرة بين بلدينا

نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: انعقاد الدورة الثالثة من الحوار الاستراتيجي القطري ـ الأمريكي يعكس العلاقات المزدهرة بين بلدينا

واشنطن – المكتب الإعلامي - 14 سبتمبر

أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن انعقاد الدورة الثالثة من الحوار الاستراتيجي القطري ـ الأمريكي يعكس العلاقات المزدهرة بين بلدينا، التي ساعد على ازدهارها الالتزام المشترك لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وفخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ما يؤكد اتساع مجالات التعاون بين البلدين إلى جانب علاقة الصداقة الحميمة التي تجمعهما. واعتبر أن "التطور بالغ الأهمية في أفغانستان هو أحدث مثال على التفاعل الوثيق بين بلدينا على المستوى السياسي".

وقال سعادته، في كلمته بالجلسة الافتتاحية للحوار الاستراتيجي القطري ـ الأمريكي الثالث بالعاصمة الأمريكية واشنطن اليوم: "نحن في هذه الدورة الثالثة من الحوار الاستراتيجي لا نعمل على تقوية التعاون الاقتصادي والعسكري والأمني القائم بيننا فحسب، بل أيضا على توسعته ليشمل مجالات لها ذات القدر من الأهمية مثل التعليم والثقافة والتنمية". ورأى أن اجتماع اليوم إنجاز هام آخر لمسيرة العلاقات الوطيدة والتاريخية القائمة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية.

ولفت سعادته إلى أن التوقيع على مذكرة التفاهم الخاصة بالعام الثقافي قطر - الولايات المتحدة 2021 ، ومذكرة التفاهم مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ودعم قطر لمنحة فولبرايت ، اضافة لشراكتنا التجارية والعسكرية  التي تؤكد مدى عمق علاقاتنا  واستمرار مشاركتنا البناءة على الرغم من التحديات الإقليمية الفريدة التي كان بلدنا يديرها بنجاح على مدى السنوات الثلاث الماضية  .
وأضاف: "إلى جانب دعمنا للعديد من الولايات والمدن الأمريكية في جهودها للتعامل مع جائحة كورونا /كوفيد-19/، فإن النطاق الواسع من التعاون الذي ظهر هنا في الحوار الاستراتيجي يوضح تقارب قطر القوي مع الشعب الأمريكي. فإن قطر لا تنظر إلى الولايات المتحدة على أنها مجرد شريك، بل كحليف وصديق".

وأكد سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن "شراكتنا التجارية لا تزال قوية، وهي بالفعل قوية أكثر من أي وقت مضى". وأشار في هذا الصدد إلى أن قطر استثمرت أكثر من 200 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، وكانت الولايات المتحدة مستثمرا أساسيا في تنمية قطر.

وأوضح سعادته أنه "يُترجم هذا الاستثمار معًا إلى عشرات الآلاف من الوظائف وفرص تغيير الحياة لشعبنا. ونتطلع إلى توسيع هذه العلاقات، من خلال أحداث ترويج التجارة والاستثمار القادمة".. مشيرا إلى أن هذه الأحداث ستشمل معرضًا على الطريق في عام 2021 يضم وفودًا متعددة إلى العديد من المدن الأمريكية لاستكشاف الشراكات في التكنولوجيا والاستثمار والطاقة ومجالات أخرى.

وأضاف سعادته "نتطلع أيضا إلى مناقشاتنا المقبلة في القضايا ذات الاهتمام المشترك وإلى التأكيد مجددا على التزاماتنا بتعميق الشراكة في مجالات تشمل أيضا المصالح السياسية والإقليمية المشتركة. وتابع "سنناقش أيضا مجموعة من القضايا الدفاعية والأمنية بما في ذلك المصالح المشتركة وفرص التعاون الإقليمي وآليات مواجهة ودحر التهديدات الخبيثة التي تحدق بنا".

وأكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن قطر والولايات المتحدة تتفقان على أن مثل هذه التهديدات تأتي ضمن أكبر التحديات التي تواجهها اليوم رؤيتنا المشتركة لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.

وقال إن قطر والولايات المتحدة بوصفهما في مقدمة الشركاء في التحالفات الدولية لمكافحة الإرهاب، ستستمران في تقوية التنسيق وتعزيز التعاون بما يعكس جميع القيم المشتركة بيننا والمستمدة من القانون الدولي والمعايير الأمنية المعتبرة.

وأضاف سعادته "تساهم الجهود الكبيرة التي نبذلها والتقدم الذي نحرزه في احترام الضمانات المتبادلة والعمل على تحييد خطر الإرهاب بشكل كبير في جعل العالم أكثر أمانا". وأوضح في هذا الصدد أنه "لا يوجد ما يوضح جليا هذا الأمر أكثر من التقدم الملحوظ الذي تحقق من أجل السلام في أفغانستان. وأن بدء المحادثات مؤخراً نحو المصالحة، والتي يسعدنا في قطر أن نستضيفها، يمثل إنجازاً تاريخياً حقاً".

ووجه سعادته حديثه إلى سعادة السيد مايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، قائلا "الوزير بومبيو، قطر تشيد بقيادتك لهذا التحدي".

ورأى سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن خطوات التقدم المُحرزة في أفغانستان تعكس أيضًا الجهود الأمريكية المستمرة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط ككل. وأعرب عن إشادة دولة قطر بالتزام الولايات المتحدة الثابت بالسلام في المنطقة، وعبر عن سعادة دولة قطر بتواصل التعاون الوثيق بين البلدين لتحقيق هذا الهدف المهم.

واعتبر سعادته "أن التطور بالغ الأهمية في أفغانستان هو أحدث مثال على التفاعل الوثيق بين بلدينا على المستوى السياسي. ونحن نواجه قضايا لا تهم دولتينا فحسب، بل تهم أيضًا الاستقرار الأوسع في الشرق الأوسط والمناطق المجاورة".

وقال سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: "على الرغم من التحديات الإقليمية، بما في ذلك الحصار المستمر ضدنا، فقد تعزز تعاوننا بشكل مستمر منذ عقدنا أول حوار استراتيجي قطري أمريكي في يناير 2018".

وتوجه سعادته بالشكر إلى الولايات المتحدة على دعمها للوساطة الكويتية لرفع الحصار على أساس احترام سيادة واستقلال دولة قطر، مؤكدا أن سياسة قطر الخارجية ما زالت تعكس قيم السلام والاستقرار والازدهار وهي العناصر التي تمثل قيمنا الوطنية.

وأضاف سعادته "استنادا إلى هذه القيم فإن قطر لا تقف في هذه الظروف صامدة فحسب بل قوية أيضا بعد أن عززت علاقاتها مع المجتمع الدولي إلى مستويات غير مسبوقة". ولفت إلى أن الهدف المشترك للبلدين يتمثل في تعميق الروابط الاستراتيجية بينهما ومواصلة التقدم إلى الأمام في تعزيز التعاون في أكثر المجالات العملية المشتركة فائدة.

وفي ختام كلمته، أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن دولة قطر تتطلع إلى استضافة الدورة الرابعة من الحوار الاستراتيجي العام القادم في الدوحة.