نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: توجيهات سمو الأمير تؤكد على أن يكون تمويل التعليم في حالات الطوارئ له الأولوية

نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: توجيهات سمو الأمير تؤكد على أن يكون تمويل التعليم في حالات الطوارئ له الأولوية

الدوحة – المكتب الإعلامي - 09 سبتمبر

قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إن التوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله" تؤكد على أن يكون تمويل التعليم في حالات الطوارئ له الأولوية في المساعدات الإنمائية المقدمة من دولة قطر.

جاء ذلك خلال كلمة سعادته اليوم في الحدث الرفيع المستوى لإحياء اليوم العالمي لحماية التعليم من الاعتداءات الذي أقيم بتنظيم من مؤسسة /التعليم فوق الجميع/ بدولة قطر ومنظمتي /اليونيسف/ و/اليونسكو/، عبر الاتصال المرئي.

وقال سعادته: "إن من دواعي سرورنا واعتزازنا أن تستضيف دولة قطر، بالاشتراك مع منظمة اليونسكو، ومنظمة اليونيسف، ومؤسسة التعليم فوق الجميع، هذا الحدث الرفيع المستوى، الذي يُعقد لأول مرة، لإحياء اليوم الدولي لحماية التعليم من الاعتداءات وبمشاركة كريمة من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ورئيس مؤسسة التعليم فوق الجميع، وسعادة السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وسعادة السفير البروفيسور تيجاني محمد بندي، رئيس الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة، ونخبة مرموقة من الشخصيات المعروفة بمساهماتها الإنسانية".

وأضاف:" نجتمع اليوم لمتابعة تنفيذ قرار الجمعية العامة A/74/275 الذي قدمته دولة قطر، بإعلان يوم 9 سبتمبر اليوم العالمي لحماية التعليم من الاعتداءات، ونُثمن عاليًا وبكل فخر الجهود المقدرة لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، التي كانت بمثابة القوة الدافعة وراء هذه المبادرة، كغيرها من المبادرات الإنسانية والتنموية البالغة التأثير في مختلف مناطق العالم".

وأوضح أن سموها نهضت بدور قيادي دولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، كما أنها تواصل جهودها القيمة والمشهود لها لحماية وتوفير التعليم الجيد في جميع أنحاء العالم لأشد الأطفال تهميشا، ولضمان قدرتهم على الذهاب إلى المدارس في بيئة آمنة وسليمة.

وأكد سعادته أن أهمية انعقاد هذا الحدث في هذا الوقت تكمن في أنه يتزامن مع الظروف الاستثنائية والمؤلمة الناجمة عن جائحة كورونا (كوفيد - 19) التي تطال أكثر من 75 مليون طفل وشاب بحاجة ماسة لتلقي الدعم التعليمي في 35 بلدا متضررا من الأزمات. وقال:" كما يُمثل الحدث رسالة من هذه النخبة الرفيعة بأن التعليم يمكن أن يكون أداة فعالة ومؤثرة لإحداث التحولات الإيجابية في المجتمعات، وتجعل من الأزمات فرصة لتعزيز التعاون والتآزر، وبما يصب في مصلحة الجميع، ويخلق عالماً يسوده السلام والازدهار والكرامة الإنسانية".

ولفت سعادته إلى أن هذا الحدث الرفيع يُمثل مناسبة هامة للدعوة لوضع حد للهجمات المتعمدة التي تستهدف التعليمَ وللعنف المسلح اللذين يعاني منهما الطلاب والمعلِّمون والمدراس وسائر المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء العالم، ودون اعتبار للآثار المدمرة لتلك الاعتداءات على آمال وطموحات الأطفال والشباب وآثارها السلبية على التنمية المستدامة والسلام وحقوق الإنسان.

وقال إن دولة قطر يحدوها الأمل بأن يسترشد الطلبة والشباب بهذا اليوم، وأن يسخِّروه لرفع الوعي والضغط لإنهاء الهجمات على المؤسسات التعليمية وحمايتها، وتحقيق أحلام الأطفال والشباب بكونهم بناة المستقبل وأمل الشعوب والإنسانية.

ورأى أن هذا الحدث يمثل رسالة هامة بأن التعليم يمكن أن يكون أداة فعالة ومؤثرة لإحداث التحولات الإيجابية في المجتمعات، وتجعل من الأزمات فرصة لتعزيز التعاون والتآزر، وبما يصب في مصلحة الجميع، ويخلق عالماً يسوده السلام والازدهار والكرامة الإنسانية.

وأوضح سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أنه تماشيًا مع التزام دولة قطر وشراكتها مع المجتمع الدولي لتحقيق السلام والتنمية وحماية حقوق الإنسان، فإنها حرصت على التعاون والعمل مع الشركاء في إطار الأمم المتحدة وخارجها لتوفير البيئة الملائمة لتمكين الأطفال والشباب من الحصول على التعليم الجيد.

وأكد سعادته، في هذا الإطار، أن دولة قطر لا تدخر وسعًا في بذل الجهود اللازمة لتسوية النزاعات بالسبل السلمية، تجنبًا للآثار المدمرة لتلك النزاعات على مختلف أوجه الحياة، ولا سيما الفئات الضعيفة، وفي مقدمتها الأطفال والشباب.. لافتا، سعادته، إلى أن التوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى "حفظه الله"، تؤكد على أن يكون تمويل التعليم في حالات الطوارئ له الأولوية في المساعدات الإنمائية المقدمة من دولة قطر.

كما أشار إلى استفادة الملايين من الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في أكثر من 78 بلدا من مبادرات دولة قطر من خلال مؤسسة "التعليم فوق الجميع" وشركائها وبدعم من صندوق قطر للتنمية بالإضافة إلى العديد من المبادرات والبرامج.

وركز سعادته على أن التعليم يُشكل أداة رئيسية وفعالة للتنمية والازدهار، ولإعادة بناء الاقتصادات والمجتمعات التي مزقتها النزاعات والأزمات، وقال إن جائحة كورونا (كوفيد 19) أظهرت عدم المساواة القائم في هيكلية مجال التعليم في بعض الدول، والحاجةَ الملحة إلى التصدي لها، حيث إن الأطفال والشباب هم الأكثر تأثرا من هذه الجائحة.

وشدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، على أن التعليم يأتي في مقدمة أولويات سياسة دولة قطر، وقال :" ستواصل دولة قطر التزامها من أجل جعل التعليم متاحاً لملايين الأطفال المحرومين، وحماية المؤسسات التعليمية".