أثينا - المكتب الإعلامي - 02 سبتمبر
أكد سعادة السيد عبدالعزيز علي النعمة سفير دولة قطر لدى الجمهورية اليونانية، وجود اهتمام قطري كبير للاستثمار في اليونان.
وقال في مقابلة مع صحيفة "تا نيا" اليونانية، إن العلاقات القطرية اليونانية تشهد حالة من التطور المستمر، مشيرا إلى أن قطر ستقدم تجربة ثرية وفريدة لجماهير كرة القدم في مونديال 2022 حيث ستكون بوابة للتعرف على الثقافة العربية في أحلى صورها.
وأشار النعمة إلى أن العلاقات القطرية اليونانية تشهد حالة من التطور المستمر وذلك على ضوء اجتماعات المسؤولين لكلتا الدولتين وتنظيم عدد من الزيارات الرسمية بين الدولتين بمشاركة وفود رفيعة المستوى.
وقال:" ترغب دولة قطر في توطيد العلاقات الثنائية مع اليونان ونرى ذلك من خلال الدعم الدبلوماسي المتبادل في المؤتمرات والمنظمات الدولية وتوقيع عدد من الاتفاقيات وزيادة حركة الملاحة الجوية واستكمال الاتفاقيات العالقة المهمة التي تبرز تعزيز العلاقات الثنائية".
ولفت إلى أنه في نطاق الملاحة الجوية فإن الخطوط الجوية القطرية أضافت وجهتين بالإضافة إلى أثينا وهما مدينة سالونيك وجزيرة ميكونوس، مشيرا إلى تفعيل اتفاقية الإعفاء عن التأشيرات لحاملي الجوازات الدبلوماسية والخاصة والتي دخلت حيز النفاذ.
وقال النعمة إن اهتمام دولة قطر في مجال الاستثمار بارز وفي نشاط متصاعد على الصعيد الإقليمي والدولي. وبناء على اتفاقيات خاصة في مجال الاستثمار بين دولة قطر والجمهورية اليونانية فإن دولة قطر ترفع سقف اهتمامها في الحراك الاستثماري في اليونان. كما أن لدولة قطر مؤسسات وأجهزة خاصة في المجال الاستثماري كجهاز قطر للاستثمار المختص بالاستثمار الخارجي لكافة المجالات.
وحول استعدادات قطر لاستضافة بطولة كأس العالم 2022، قال سعادته إن دولة قطر تعتبر قبلة رياضية قادمة فهي باستضافتها لكأس العالم تسعى لتثبت للعالم بأن العالم العربي لديه القدرة على تنظيم هذه الفعاليات العالمية.
ورأى أن جائحة كورونا لم تؤثر على استمرار مشاريع استضافة قطر لمونديال 2022 وأكد أن استعدادات الدولة لهذا الحدث تسير دون تأخير، وأنه في ظل هذه الظروف تم افتتاح استاد المدينة التعليمية، ثالث استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم.. مشيرا إلى أن آخر ملعب سينتهي العمل منه العام المقبل 2021، أي عام قبل بدء البطولة.
وأوضح سعادته أن قطر انتقلت من مرحلة التحضير والاستعدادات لهذا الحادث الهام إلى مرحلة الواقع التي تشمل تخطيط وإعداد واختيار الملاعب التي ستستضيف مباراة الافتتاح ومباراة النهائي، مشيرا في هذا الإطار إلى اعلان اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن جدول مباريات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وان استاد البيت الذي يتخذ اسم وطابع الخيام التقليدية ويتسع لـــ 60 الف متفرج، سيكون مسرحا لافتتاح البطولة التي تستضيفها قطر يوم الإثنين 21 نوفمبر2022، بينما ستلعب المباراة النهائية يوم 18 ديسمبر 2022 والذي يصادف اليوم الوطني للدولة، على استاد لوسيل أمام 80 الف متفرج، وستلعب أربع مباريات يوميا خلال دور المجموعات الذي سيمتد لـ 11 يوما ومن المقرر أن تبدأ مبيعات باقات الضيافة في أواخر 2020.
وحول الحصار الجائر على دولة قطر، قال سعادته "نجحت دولة قطر في التغلب على الحصار والخروج من دائرة آثاره السلبية. وقد انتصرت قطر على الحصار المفروض عليها من دول شقيقة، وحولته إلى حافز لتحقيق المزيد من الإنجازات بمختلف المجالات وباتت أقوى من أي وقت مضى رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على الحصار الجائر".
وأضاف "منذ بدء الأزمة الخليجية، دعت قطر إلى الحوار الذي يجب أن يكون في إطار ميثاق على أسس أربعة، وهي: الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة، وعدم الإملاء في السياسة الخارجية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".
ولفت إلى أنه من الناحية السياسية أثبتت الدوحة، من خلال دبلوماسيتها، مكانة كبيرة على مستوى العالم من خلال تتويج جهودها في الوساطة باستضافة جولات حوار بين الولايات المتحدة الأمريكية وطالبان الافغانية التي أفضت إلى توقيع الاتفاق بين الجانبين تحت الرعاية القطرية.
وأشار إلى أنه بمرور الأيام انتقلت الدوحة إلى مرحلة وضع دول الحصار في قفص الاتهام، حيث وضعت الإمارات أمام محكمة العدل الدولية، بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان بحق دولة قطر ومواطنيها. وساقت الدوحة السعودية إلى أروقة المنظمات الحقوقية الدولية، فيما يخص تسييسها لمشاعر الحج، وعرقلة أداء الحجاج القطريين لمشاعرهم الدينية بحرية. كما أصدرت منظمة التجارة العالمية حكمها ضد انتهاكات المملكة العربية السعودية لحقوق الملكية الفكرية للشركات القطرية وبالتحديد بسبب رفض الرياض اتخاذ إجراءات ضد قناة القرصنة "بي آوت كيو" وتشجيع هذه القرصنة ضد شركة بي إن سبورتس القطرية.
وأضاف سعادته: لقد أنصفت محكمة العدل الدولية دولة قطر، حيث أصدرت قرارا برفض الاستئنافين المرفوعين أمام محكمة العدل الدولية من قبل دول الحصار، بشأن اختصاص منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) بالنظر في شكوى دولة قطر وذلك على خلفية قيام دول الحصار منذ شهر يونيو 2017 بإغلاق أجوائها أمام الطائرات القطرية في انتهاك صارخ للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.