المركز الإعلامي

واشنطن – المكتب الإعلامي - 25 يونيو

قال سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية، إن الوساطة الكويتية التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة لرأب الصدع الخليجي لم تتوقف وتواصل الدفع باتجاه إيجاد حل، إضافة إلى الجهود الأمريكية المقدرة والتي تساعد في إنهاء هذه الأزمة التي بدأت بناء على مزاعم غير حقيقية عقب اختراق وكالة الأنباء القطرية، حيث واصلت دول الحصار الاعتداء على قطر سياسيا واقتصاديا بناء على تلك المزاعم.

وأضاف سعادة الشيخ مشعل آل ثاني، خلال حديث مع برنامج  Al-Monitor Podcast، أن المحاولة الأخيرة التي قامت بها الكويت والحراك الدبلوماسي الذي رافقها والذي تمثل في زيارة معالي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وزير الخارجية الكويتي إلى قطر وزيارة سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى الكويت، بالإضافة إلى الجهود الأميركية، قوبلت لسوء الحظ برفض دول الحصار، معبرا عن اعتقاده بأن "الوقت هو الكفيل بعودة هذه الدول إلى رشدها وإدراك أن الحل الوحيد هو عبر الحوار المبني على احترام جميع الأطراف".

وبين سعادته أن اقتصاد قطر اليوم أقوى مما كان عليه قبل ثلاث سنوات، والدليل هو تقرير البنك الدولي الذي قال إن الاقتصاد القطري ينمو وسوف يستمر بالنمو على عكس اقتصاد دول الحصار، وقطر اليوم أكثر استقلالية وأمنها الغذائي أفضل.

وأوضح سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني أن دول الحصار حاولت مع قدوم إدارة أمريكية جديدة، أن تضلل تلك الإدارة عبر مشاركتها معلومات مزيفة عن الأنشطة القطرية، ولكن بعد أسابيع فقط أدركت الإدارة الأميركية أن هناك شيئا خاطئا، وأن ما تزعمه تلك الدول غير صحيح، وبدأت بعدها في الدفع نحو المصالحة والحوار بين قطر ودول الحصار، ولكن تلك الجهود كانت تصطدم بمعارضة من هذه الدول، فيما استمرت العلاقات القطرية الأميركية بالتطور، ورأينا العديد من المبادرات على الصعيد السياسي والاقتصادي، وأعتقد أن أحد أهم النجاحات التي تم تحقيقها هو الحوار الاستراتيجي بين البلدين الذي تم عقده عام 2018، وهو ما يبين قوة العلاقات القطرية الأميركية.

وأضاف "نحن نقدر الدور الذي تقوم به أمريكا لحفظ الاستقرار في إقليمنا، وسوف نستمر بالعمل معها، كما أن هناك علاقات قوية تربط حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهما يتشاوران بشكل منتظم حول العديد من القضايا، والرئيس ترامب يقدر الدور الذي قام به سمو الأمير وقطر فيما يتعلق بتوقيع اتفاق السلام في أفغانستان".

وحول محاربة فيروس كورونا وقلة عدد الوفيات مقارنة بعدد الإصابات، قال سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية ، إن الاستجابة السريعة للحكومة القطرية والقدرة الاستيعابية للنظام الصحي مكّنا قطر من تحقيق هذا الإنجاز، بالإضافة إلى الفحوصات المكثفة والمجانية وتوفير الشروط الصحية في أماكن العمل، وتحرك الحكومة السريع تجاه غلق المدارس والجامعات والأماكن العامة، مؤكدا أن هذا المزيج المتكامل من الإجراءات مكن قطر من الحد من نسبة الوفيات.

وأكد سعادة السفير أن هناك عددا كبيرا من مشاريع كأس العالم 2022 لكرة القدم قد تم إنجازها وتسليمها، كما أكد أن قطر ستقدم نسخة رائعة من كأس العالم وأن جميع المشجعين ومحبي اللعبة سوف يستمتعون بها"، مضيفا أن "الرياضة تبني الجسور بين الناس ونحن نريد أن ينظر العالم إلى الشرق الأوسط ليس فقط كمكان للصراعات".

وفيما يتعلق بوضع العمالة الآسيوية بقطر، أكد سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني أن القطريين يحترمون ويقدرون كل من يعمل معهم لتنمية بلادهم، وقال أعتقد أن قطر قد قامت بعمل رائع عندما وضعت العديد من الأنظمة والتعليمات للشركات التي تعمل وتستثمر في البنية التحتية لكأس العالم، وسوف نستمر في تطوير التشريعات المتعلقة بذلك، ونشعر بالثقة بأننا قادرون على معالجة أي قضية تواجهنا".