حدث افتراضي رفيع المستوى عن تأثير الدور القيادي للمرأة في مكافحة جائحة كوفيد-١٩

news image

نيويورك – المكتب الإعلامي –  07 يونيو 2020  

نظم الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة بالتعاون مع الوفود الدائمة لكوستاريكا وإيطاليا وكينيا ولبنان ونيجيريا  والسويد والاتحاد الأفريقي، حدثا افتراضيا رفيع المستوى، عن تأثير الدور القيادي للمرأة في مكافحة جائحة كوفيد-١٩، بمشاركة سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة، وسعادة السيدة أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، وسعادة السيدة أبسي كامبل بار، نائبة رئيس جمهورية كوستاريكا، وسعادة راشيل أومامو، وزيرة الشؤون الخارجية في جمهورية كينيا، وسعادة الدكتورة نيكوزي أوكانجو ايوالا، وزيرة نيجيريا السابقة للشؤون الخارجية والمالية، والمبعوث الخاص لأفريقيا لحشد الدعم الاقتصادي الدولي للقارة لمكافحة جائحة كورونا.

و شاركت في الحدث سعادة السيدة لينا هاليغرين، وزيرة الصحة والشؤون الاجتماعية في السويد، وسعادة السيدة أميرة الفاضل محمد الفاضل، مفوضة الشؤون الاجتماعية في الاتحاد الأفريقي، وسعادة السيدة منال صمد نجد، وزيرة المعلومات في جمهورية لبنان، وسعادة السيدة مارتينا سيريني، نائبة وزير خارجية إيطاليا للشؤون الخارجية والتعاون الدولي، وسعادة السيدة باولينا تالين، وزيرة شؤون المرأة في نيجريا، والسيدة كالبانا كوهار، مديرة الموارد البشرية في صندوق النقد الدولي. 

وقالت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في كلمة رحبت بها بالمشاركات، بأن الحدث يدور حول الدور القيادي للمرأة، ولتسليط الضوء على دور القيادة النسائية العظيمة في جميع مناحي الحياة، وفي الخطوط الأمامية لمواجهة واحدة من أكبر التحديات التي واجهها العالم على الإطلاق وهي جائحة كوفيد-١٩. 

وأكدت سعادة السيدة أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، على أن الوقت قد حان للاستفادة من وضوح الدور القيادي للمرأة والدفع من أجل التغيير من خلال المشارك والتدابير المؤقتة وقالت إن "هذا لن يحقق فقط المزيد من التوازن والتمثيل بين الجنسين، لكنه سيحقق المزيد من المصداقية والانجاز في جميع مؤسساتنا". 

كما شددت على التأكد من أن المرأة لها دور في صنع القرار خلال الاستجابة لكوفيد-١٩ ولتولي المناصب القيادية والمشاركة في الحياة العامة. وأوضحت نائبة الأمين العامة، أن الوباء زاد من أعباء الرعاية غير مدفوعة الأجر والعمل المنزلي اللذين تقوم بهما تقوم بها النساء والفتيات دائما.

وفي ظل السياسات والميزانيات للاستجابة لكوفيد-١٩، دعت إلى اتخاذ تدابير توفر الحد الأعلى من خدمات رعاية الأطفال، ولا سيما لأطفال العمال الأساسيين، ولتشجيع تقاسم أكبر للرعاية بين الجنسين، وتحويل أسواق العمل لتمكين التوفيق بين العمل بأجر والرعاية غير مدفوعة الأجر.

كما أكدت سعادتها على الحاجة للتأكيد من أن النساء اللواتي يعملن في القطاع العام يمكن أن يستمرن في الازدهار رغم الأعباء الإضافية الناجمة عن الوباء. وقالت إنهن "بحاجة إلى معدات الحماية، والوصول إلى المعلومات والمنتديات للتوعية العامة، وكذلك الموارد المالية".

وتابعت أن هذا الوباء اعتبر بمثابة تنبيه للاستيقاظ بشكل لم يسبق له مثيل، وكشف عن عدم المساواة العميقة، وعن حالات الفشل التي يتم التعامل معها في خطة التنمية المستدامة لعام 2030 واتفاق باريس بشأن تغيّر المناخ. ولفتت إلى أن الجائحة تسببت في أزمة صحية وإنسانية واقتصادية غير مسبوقة، وأجهدت أنظمة الصحة والرعاية، ووسعت الانقسامات الاجتماعية والاقتصادية، وساهمت في خلق حالة من انعدام الأمن السياسي والاجتماعي. ونوّهت برؤية النساء في الخطوط الأمامية للاستجابة، كرئيسات للدول والحكومات، وعاملات في مجال الصحة والرعاية، وقادة للتعبئة والمجتمع المحلي. 

وبدورها، استعرضت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة، الخطوات والإجراءات التي اتخذتها دولة قطر للاستجابة لجائحة كوفيد-١٩، ودور المرأة القيادي في الاستجابة للوباء.

وأشادت سعادتها بالدعم النوعي والمميز الذي قدمه ويقدمه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لتمكين المرأة القطرية وضمان أن تتبوأ المناصب الرفيعة في المجتمع والدولة.

كما أشادت بالدور القيادي لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "التعليم فوق الجميع"، وعضو مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وبدور سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر، والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام، وبدور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وسعادة السيدة منيرة المسند رئيس مجلس الإدارة المؤسس المفوض للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، في ابتكار ووضع سياسات تتعلق بالتربية والتعليم والتنمية الاجتماعية وحماية المرأة والطفل. 

وأبرزت سعادة الوزيرة في كلمتها الدور القيادي للمرأة القطرية في الخطوط الأمامية للاستجابة لجائحة كوفيد-١٩، مشيرة إلى دور النساء العاملات كطبيبات وممرضات في الخطوط الأمامية، اللواتي يتعرضن إلى خطر الإصابة بالفيروس.

وقالت "إن مسألة الاستجابة لكوفيد-١٩ هي مسألة تخص الأسرة، وأن المرأة تتحمل المسؤولية لرعاية الأسرة وهذا ما جعل المرأة في صُلب نهج الدولة للاستجابة للوباء "نهج كامل الحكومة وكامل المجتمع". مضيفة أن "دور المرأة مهم ويحدث فرقاً، منوهة إلى دورها القيادي كوزيرة صحة، وكذلك إلى الدور الهام لسعادة السيدة لولوة الخاطر باعتبارها الوجه النسائي المتحدث باسم اللجنة العليا لإدارة الأزمات في دولة قطر. وأوضحت سعادة وزيرة الصحة العامة بأن عدد كبير من النساء القياديات في القطاع الصحي شاركن بفعالية في وضع وصياغة خطط الاستجابة لكوفيد- ١٩، كما نوهت إلى أن خدمات الرعاية الصحية الأولية، وكذلك خدمات المختبرات الطبية في دولة قطر ترأسها نساء. 

وقالت إن "الأمر الأكثر أهمية هو أن أغلبية النساء يعملن في الخطوط الأمامية"، مشيرة إلى أن بروتوكول معالجة مرضي كوفيد-١٩ يدار أغلبه من قبل النساء الطبيبات. ونوّهت سعادتها بالإجراءات التي اتخذتها دولة قطر لمكافحة الجائحة، وقالت إن سرّ نجاح الاستجابة لكوفيد-١٩ يكمن في نوعية وعدد الفحوصات التي نجريها في عموم البلاد"، مبينة أن دولة قطر تحتل المرتبة الخامسة عالمياً في مجال الفحوصات. 

وذكرت سعادتها، أنه في الوقت الذي يتم التركيز فيه على الأشخاص الذين هم أكثر عرضة للفيروس، عملت دولة قطر على ضمان رعاية الأمومة والأطفال وكبار السن وفي مجال الصحة العقلية في ظل الخدمات التي تقدمها الدولة لمكافحة كوفيد-١٩. 

ولقد ركز الحدث الرفيع المستوى الذي شارك فيه عدد من أبرز القيادات النسائية على التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات للاستجابة لجائحة كورونا، وللتخفيف من آثارها على النساء والفتيات وعلى العاملات في الخطوط الأمامية. 

كما ركزت المشاركات على معالجة نتائج تدابير الحجر الصحي على النساء والفتيات والأطفال، حيث تعرضت النساء والفتيات لخطر متزايد نتيجة تنامي العنف المنزلي والمحلي، وعزلهن عن الخدمات الضرورية للحماية والشبكات الاجتماعية. 

كما سلطت المشاركات الضوء على التأثير غير المتناسب للتداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد-١٩، حيث تشكل القوى العاملة من النساء أكبر نسبة في الوظائف المتعلقة بالخدمات التي تم التخلي عنها نتيجة الاضطرار إلى الإغلاق، فالنساء يشكلن نسبة ٦٠٪ من القوى العاملة في قطاع الاقتصاد غير الرسمي، الذي بات ضعيفا بشكل خاص في أوقات انعدام اليقين الاقتصادي.

وناقش الحدث الرفيع المستوى نوع السياسات التي من شأنها أن تحمي وتدعم اقتصاد النساء والشابات في القطاع الخاص. وكذلك بحث أنواع وأشكال الاستجابة للحماية الاجتماعية المراعية للمساواة بين الجنسين. وشدد الحدث على ضرورة جمع البيانات ومكافحة الأخبار الزائفة فيما يخص جائحة فيروس كورونا، وبحث الحلول المشتركة لهذه المشكلة العالمية من منظور الدوي القيادي للمرأة، واكد  على أن تكون النساء والفتيات في قلب جهود الاستجابة الاجتماعية الاقتصادية والحماية الاجتماعية للتعافي من كوفيد-١٩، بما في ذلك ضمان حزم التحفيز الاقتصادي التي تستهدف النساء على وجه الخصوص.