دولة قطر تؤكد أن مبادئ احترام سيادة الدول والتسوية السلمية للنزاعات تُشكل ركائز أساسية لسياستها الخارجية

دولة قطر تؤكد أن مبادئ احترام سيادة الدول والتسوية السلمية للنزاعات تُشكل ركائز أساسية لسياستها الخارجية

نيويورك – المكتب الإعلامي - 10 مايو

أكدت دولة قطر على أن الالتزام بالقانون الدولي، والحكم الرشيد على مختلف المستويات، والعلاقات الودية بين الدول، واحترام سيادتها، والتسوية السلمية للنزاعات، كانت ولا تزال ضرورية لتجنيب الإنسانية معاناة جمّة هي في غنى عنها، وأن هذه المبادئ وغيرها مما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة تحظى بأهمية متجددة، ولا بدّ من احترامها وتعزيزها إذا أردنا تجنّب العودة إلى الماضي المظلم.. كما أكدت على أن هذه المبادئ تُشكل ركائز أساسية للسياسة الخارجية لدولة قطر

جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي وجهته سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في الاجتماع الافتراضي الرفيع المستوى الذي عقده مجلس الأمن الدولي بصيغة /آريا/ بمناسبة مرور 75 عاماً على نهاية الحرب العالمية الثانية الذي شارك فيه عدد كبير من وزراء خارجية الدول الأعضاء في المجلس ووزراء خارجية الدول غير الأعضاء، والذي عقد تحت عنوان " 75 عاماً منذ نهاية الحرب العالمية الثانية على التراب الأوروبي: الدروس المستخلصة لمنع الفظائع مستقبلاً".

وأوضحت سعادة المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم أنه من نفس المنطلق يأتي التزام دولة قطر تجاه الأمم المتحدة بصفتها المنظمة الدولية الأهم والمنبر الأبرز للتعاون وتعددية الأطراف، وهو الأمر الذي تشتد حاجة العالم إليه اليوم، في الوقت الذي تواجه فيه البشرية تحدي جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) بوصفها اختبارا غير مسبوق لكيفية التعامل مع التحديات المشتركة من خلال تعزيز التعاون الدولي لصالح البشرية.

وقالت :" يأتي على النقيض من هذه الرؤية نهج افتعال الأزمات الإقليمية وتقويض التعاون والتضامن بين الدول الشقيقة والجارة، بكل ما يحمله ذلك من تبعات لزعزعة السلم والأمن الإقليمي والدولي.. إن هذا النهج يتجسد في الحصار غير القانوني الجائر الذي فُرض على بلادي منذ قرابة ثلاث سنوات بدون أي مبرر، وذلك في تناقض صارخ مع ميثاق الأمم المتحدة وتجاهل متعمد لمبادئها، ففي الثالث والعشرين من مايو سوف تحل الذكرى الثالثة لجريمة القرصنة الإلكترونية التي شكّلت بداية هذه الأزمة المفتعلة".

وتابعت :"انطلاقا من الهدف المرجو من هذا الاجتماع الهام، فإن التصدي الحازم للسياسات التي تقوض السلم والأمن الدوليين يُمثل أولوية للمجتمع الدولي وللمؤسسات المعنية بحفظ السلم والأمن الدوليين، وفي مقدمتها مجلس الأمن طبقاً لولايته بموجب الميثاق، ولا سيما أن العالم يواجه هذا التهديد الوبائي غير المسبوق وهو جائحة كورونا COVID-19، الذي يتطلب التعاون وتوحيد الجهود ونبذ الخلافات جانباً من أجل المصلحة الجماعية".

ولفتت سعادة المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة إلى أن تزامن الذكرى السنوية لنهاية الحرب العالمية الثانية والذكرى السنوية لإنشاء الأمم المتحدة في كل عام هو بمثابة تذكير مستمر بالجذور التي انبثقت منها الأمم المتحدة، والتي تمثل التجديد بعد الدمار، كما أنه بمثابة تذكير بالرسالة المركزية لمنظمتنا، وهي السعي من أجل الصالح العام للناس جميعا.

وأضافت "لقد كانت عبارة "نحن الشعوب" في صميم المسعى لإنشاء الأمم المتحدة من تحت أنقاض الحرب العالمية الثانية، ويجب أن يظل مبدأ "نحن الشعوب" في صميم جهودنا الرامية لتنشيط المنظمة الدولية في الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لإنشائها.