سفير قطر لدى الأرجنتين: الدولة تضع كافة إمكانياتها للقضاء على وباء كورونا المستجد

بيونس آيرس – المكتب الإعلامي - 21 مارس

قال سعادة السيد بتال معجب الدوسري سفير دولة قطر لدى الأرجنتين، إن الدولة ستضع كافة إمكانياتها للقضاء على وباء كورونا المستجد.

وأوضح أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وجَّه بدعم وتقديم محفزات مالية واقتصادية بمبلغ 75 مليار ريال قطري للقطاع الخاص، وأضاف: "كما تم توجيه المصرف المركزي بوضع الآلية المناسبة لتشجيع البنوك على تأجيل أقساط القروض والتزامات القطاع الخاص، مع فترة سماحٍ مدتها 6 أشهر".

جاء ذلك في مقابلة أجرتها صحيفة "أمبيتو فينانسييرو" الأرجنتينية، مع سفير قطر لدى بيونس آيرس، بشأن الإجراءات التي اتخذتها دولة قطر لمنع تفشي وباء كورونا.

وفي رده على سؤال بشأن الإجراءات الملموسة التي اتخذتها دولة قطر، أشار سعادة السيد بتال الدوسري، إلى أن مجلس الوزراء قرر تقليص عدد الموظفين المتواجدين بمقر العمل بالجهات الحكومية إلى 20% من إجمالي عدد الموظفين لكل جهة لإنجاز الأعمال الضرورية لسير وانتظام المرافق العامة، بينما يباشر 80% من الموظفين أعمالهم عن بعد من منازلهم أو عند الطلب بحسب الأحوال، وذلك اعتبارًا من يوم الأحد الموافق 22 مارس 2020 لمدة أسبوعين.

وأضاف: "يتم خلال تلك المدة تقييم الوضع لاتخاذ القرار اللازم، ويستثنى من ذلك القطاعات العسكرية والأمنية والصحية".

وأوضح أن قرار مجلس الوزراء أكد على ضرورة مراعاة عدم تأثر مشاريع الدولة واتخاذ التدابير الاحترازية والوقائية اللازمة، وأن يتولى أصحاب السعادة الوزراء ورؤساء الأجهزة الحكومية اتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأشار كذلك إلى وقف استقبال جميع الرحلات الجوية ولمدة 14 يومًا قابلة للتجديد، باستثناء الشحن الجوي و"الترانزيت" وعودة القطريين، مع تطبيق الحجر الصحي عليهم لمدة 14 يومًا.

وقال إن من ضمن الإجراءات كذلك تقرر إيقاف جميع وسائل المواصلات العامة، بما في ذلك المترو والحافلات، والسماح بالعمل عن بعد لكل من الموظفين فوق 55 عامًا، والنساء الحوامل، ومن يعانون من أمراض مزمنة، مثل السكري، وأمراض القلب، والكلى والضغط، وأن يباشر جميع الطلبة في المدارس الحكومية الدراسة عن بعد، اعتبارًا من 22 مارس الجاري.

وأضاف: "كذلك قيام المصرف المركزي بوضع الآلية المناسبة لتشجيع البنوك على تأجيل أقساط القروض والتزامات القطاع الخاص، مع فترة سماح لمدة ستة أشهر. كما تقرر الإعفاء من الإيجارات للمناطق اللوجستية والصناعات الصغيرة والمتوسطة لمدة ستة أشهر".

وأبان سفير قطر لدى الأرجنتين، أنه تم توجيه الصناديق الحكومية لزيادة استثماراتها في البورصة بمبلغ 10 مليارات ريال قطري، وقيام المصرف المركزي بتوفير سيولة إضافية للبنوك العاملة بالدولة، وإعفاء السلع الغذائية والطبية من الرسوم الجمركية لمدة ستة أشهر، على أن ينعكس ذلك على سعر البيع للمستهلك، وكذلك الإعفاء من رسوم الكهرباء والماء لمدة ستة أشهر لقطاعات الضيافة والسياحة والتجزئة والصناعات الصغيرة والمتوسطة والمجمعات التجارية والمناطق اللوجستية.

وأشار إلى قرار إغلاق جميع المحلات والمجمعات ومراكز التسوق، باستثناء محلات الأغذية والصيدليات، وإغلاق فروع المصارف في المجمعات التجارية، وكذلك اغلاق أنشطة الصالونات الرجالية والنسائية، وإيقاف خدمات المنازل التي تقدمها بعض الصالونات، بالإضافة إلى إيقاف الأنشطة الصحية في الفنادق حتى إشعار آخر.

وأضاف: "تم كذلك اغلاق جزءاً من المنطقة الصناعية 14 يوماً قابلة للتجديد، مع توزيع مواد حماية على العمال، علماً بأنه سيتم صرف رواتب العاملين بالمنطقة الصناعية التي تم إغلاقها، وتوفير الاحتياجات لهم بالتنسيق مع الشركات.

وأكد سعادة السيد بتال الدوسري، أن القرارات شملت تفعيل الحجر الصحي الإلزامي للقادمين من الخارج، بحجزهم في فنادق على نفقة الدولة لمدة أسبوعين،

أو السماح لهم بالقيام بالحجر الصحي في المنازل حال توقيعهم على اقرار وتعهد بالالتزام بإجراءات الحجر الصحي المنزلي، (بعد التأكد من خلوهم من الفيروس).

وأشار إلى أن الإقرار يتضمن إلزامهم بعدم مغادرة المنزل لأي سبب كان، والتعهد بعدم المخالطة مع باقي افراد العائلة وعدم استقبال الضيوف، والأكل منفرداً مع نظافة أدوات الأكل والحمام من قبله، والالتزام بنظافة وتعقيم اليدين وارتداء الكمامة عند مكالمة الغير، واستقبال الاتصالات الهاتفية والزيارات المفاجئة من السلطات الصحية والطاقم الطبي للقيام بالكشف الطبي اللازم، والابلاغ فور الشعور بأعراض الحمى أو السعال أو ضيق النفس، وأن يتم اجراء الفحوصات اللازمة التي تبين انهم لا يحملون الفيروس كورونا، وذلك بعد اسبوعين من الحجر الصحي، وأنه في حال عدم الالتزام سيكون هناك عقوبات ومسائلات قانونية.

وأضاف: "كما تم توجيه السكان الذين هم في منازلهم بعدم الخروج إلا للضرورة، والإبقاء على المسافة المناسبة عند التعامل مع كبار السن".

وفي رده سعادته على سؤال حول الكيفية التي يتم بها إسعاف المصابين في حال التأكد من حالات اكتشاف الإصابة، قال إن نقل المصابين من مكان إصابتهم يتم في سيارات إسعاف خاصة إلى المستشفيات، مع التأكد من الاشخاص الذين تم الاحتكاك بهم من قبل المصاب والوصول لهم وعزلهم فوراً.

وفي هذا الصدد أشار إلى أن سيارات الإسعاف تنتشر بكامل طاقمها الطبي في كافة انحاء البلاد، وكذلك تم تخصيص مركز خاص للحجر الصحي في مستشفى حمد الحكومي الذي يعتبر من أحدث المستشفيات في العالم، والذي يقدم كافة مستلزمات العناية الطبية للمصاب.